لم يكن يتوقع اللبنانيون الكثير من خطاب الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله داخلياً، مع ترجيح ان تكون كلمته بمناسبة عيد “المقاومة والتحرير”، ذات طابع تعبوي وشعبوي، ولشد العصب ولمواكبة توقف الحرب على غزة بفشل اسرائيلي في تحقيق اهداف العدوان على غزة مع تسجيل فاتورة هائلة من الشهداء والجرحى والدمار.
ومن باب رفع العتب الداخلي، تؤكد مصادر سياسية متابعة للملف الحكومة لـ”جنوبية”، ان نصرالله مرر مواقف حكومية “ساير” فيها الرئيس ميشال عون، واعلن دعمه له حتى نهاية عهده . كما نبه ضمنياً الى خطورة المس بعون والمطالبة باستقالته ستجعل منه “اميل لحود ثان، عندما دعمه “حزب الله” ومنع اسقاطه بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري.
نبه نصرالله ضمنياً الى خطورة المس بعون والمطالبة باستقالته ستجعل منه “اميل لحود ثان عندما دعمه “حزب الله” ومنع اسقاطه بعد اغتيال الحريري
واللافت ايضاً وفق المصادر نفسها، اكد نصرالله ان لا اعتذار للحريري، ولا دفع في إتجاه اخراجه فإحراجه، بل حدد ان التشكيل يتم بين عون والحريري، وان وساطة الرئيس نبيه بري والذي نال دعم نصرالله ايضاً كفيلة بجمع الرجلين.
وبمحصلة سطور نصرالله الداخلية القليلة، تقول المصادر ان نصرالله ساير الثلاثة عون وبري والحريري. واعلن صراحة ان لا حكومة في الافق، كما ظهر انه غير متحمس للحكومة بفعل استمرار تلطيه ببري وبمبادرة ولدت ميتة، اذ يصر عون والحريري على المضي قدماً في الكباش والخصومة الشخصية والسياسية.
إقرأ أيضاً: البنزين ينضم إلى «اللائحة السوداء»..وتقاذف أدوار حكومية للتغطية على رفع الدعم!
وفي تطور سياسي لافت ولا يمكن فصله عن إعتذار الوزير العوني شربل وهبة عن تناوله السعودية في برنامج متلفز واتهامها بالبداوة وبتمويل الارهاب، كما لا يمكن فصله عن قضية توقيف الملحن سمير صفير في السعودية منذ شهر تقريباً، حط وزير السياحة والشؤون الإجتماعية رمزي المشرفية امس على رأس وفد إلى الرياض، للمشاركة في “الإجتماع السابع والأربعين للجنة الإقليمية للشرق الأوسط بمنظمة السياحة العالمية، وافتتاح المكتب الإقليمي للشرق الأوسط للمنظمة” بدعوة من حكومة المملكة العربية السعودية، ومؤتمر “إنعاش السياحة”، وسيعقد على هامش المؤتمر سلسلة لقاءات مع مسؤولين.
وبذلك يكون مشرفية أول وزير في حكومة حسان دياب يزور السعودية، بعدما كان أيضا أول وزير في حكومة دياب زار سوريا في شكل رسمي.
وتؤكد معلومات لـ”جنوبية” ان التطورات الايجابية في قضية وهبه وتنحيه عن الخارجية فتحت “طاقة” ايجابية بين لبنان والسعودية ،وتمثلت في زيارة مشرفية وتلبيته الدعوة السعودية.
وتقول ربما يكون المخرج لإطلاق صفير من السعودية، هو اعتذاره للشعب السعودي عن مواقف سابقة له.
بنما تكشف معلومات اخرى ان مشرفية يحمل رسالة من عون، ويتمنى فيها اطلاق صفير ويتوسط عند الملك للعفو عنه ولا سيما مع تضارب المعلومات عن سبب توقيفه.
وكان تردد، ان صفير وقع اوراق اخلاء سبيله وانه سيعود الى لبنان، ولكن لم تتاكد هذه المعلومات، وبقيت تسريبات صحافية.
