صرخة مدوية تعكس حجم الفقر والعوز الذي تشهده قرى الجنوب كسائر المناطق اللبنانية، فجّرتها أم حسين، وهي سيدة من ابناء النبطية تملك محلاً للألبسة، عكست من خلالها الواقع السيء الذي يعيشه ابناء المنطقة ، اذ باتوا يشحذون حتى “الإعاشة” ويصطفون حاملين “بونات” حزبية لشراء اللحوم او الحصول على المحروقات.
إقرأ أيضاً: «الثنائي» يُغطي الفوضى الصحية جنوباً..وأساليب جديدة للتهريب بقاعاً!
وتطرقت ام حسين الى التبعية التي تفرضها السلطة وكيف جعلت الأحزاب من الطوائف ستار يتخفون خلفه، قائلةً في حديث تلفزيوني: “انا لا اخاف على الشيعي من المسيحي او الدرزي، انما حكامنا ارادوا ترهيبنا لنبقى خاضعين، جوّعوا الشعب وذلّوه ليحافظوا على كراسيهم”، مؤكدةً والدموع تملء عينتيها “انا اخاف ان امرض واضطر الى تقبيل نعال السياسيين كي استطيع الدخول الى مستشفى”.
اضافت: “هنا في الجنوب لا احد يجرؤ على الانتفاضة سوى المحايد والذي لا تذله الاحزاب الحاكمة بمعاش شهري او وظيفة والمطلوب على الجميع اليوم الثورة على هذه السلطة”.
