‏ذات لقاء مع العلامة الراحل المسافر إلى دار الخلود السيد محمد حسن الأمين

السيد محمد حسن الامين

ذاتَ لقاءٍ
وفي اللّقاءِ الأخير
كانَ ليَ موعدٌ معَ الفخر
شجاعتُكَ
وعزُّ أبي
مجدُ الأجدادِ والآباء
هناكَ في اللّقاءِ
قرأتُ في حكمتِكَ
وشجاعةِ حقِّكَ
هناكَ
سقيتُ الأملَ
كي لا يذبلَ
في اللّقاءِ الأخير..

إقرأ أيضاً: رحيل العلاّمة الأمين : هل نحن أمام تصحّر فكري – ديني؟

قبضتُم وأبي
على خوفيَ
من الآتي شرّاً
من ذوي القُربى
ألَسْنا على حقّ؟!
أضرمتُمُ النّارَ في خوفٍ كادَ يولدُ
وأنرتُم عتمةً
وزرعتُم كشجرةٍ ثابتةٍ
كم أحبّك يا سيّد
كنتَ ناصراً
عندما قلَّ الناصرون
وعزيزاً
عندما ذُلَّ الآخرونَ
بسكوتِهِم
وصوتاً
عندما صَمَتَ الآخرونَ بخوفِهِمْ
يا سيّد..
ماذا سنصنعُ
بما تبقّى لنا ؟
اللّهُ معَكُم في السّماء
واللّهُ معَنا
هنا
على الأرضِ
يا سيّد
أحقّاً
حانَ وقْتُ رحيلِكَ ؟
لا يا بُنيّ ..
الموتُ ليسَ انحناءً إنّهُ سفرُ
وقامةٌ لكَ راحَ الضّوءُ ينقشها
فوقَ الخلودِ فيجلوها وينكسرُ
سلامٌ عليكَ أيُّها المُسافر

السابق
«القضاء الأعلى» يُصدر قراره بحق القاضية عون.. ماذا في طلب منها؟
التالي
بصيغة مبتكرة وغير تقليدية.. مفاجآت حفل أوسكار 2021