الحراك الجنوبي يَرتد على «الثنائي»..وغليان بقاعي من تمادي العصابات!

تظاهرة حاشدة في النبطية
هجمة معاكسة يشنها "الثنائي" على الحراك الجنوبي بعد 10 ايام من محاولة اختراقه عبر مندسين لركوب موجة الغضب الشيعي وتنفيسه. بقاعاً يرتفع منسوب الغليان العائلي والعشائري من ممارسات العصابات وتماديها الى درجة اعلان العشائر انها في طور التسلح بأسلحة متطورة لمواجهة هؤلاء ووضعهم عند حدهم في ظل عجز الدولة عن ذلك. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

عود على بدء وعلى غرار “طقوس” “حزب الله” و”حركة امل” في تنفيس الغضبة الشيعية عليهما كما جرى خلال احداث حراك 17 تشرين الاول 2019، بدأت “الهجمة المرتدة” من “الثنائي” ضد كل من خرج من بيئته في الايام العشرة الماضية، وفق ما تؤكد مصادر شعبية لـ”جنوبية”.

وعبر مسؤولي القرى والروابط ومسؤولي الشعب الحزبية، اجرى مسؤولو “الثنائي” ولا سيما بعد خطاب امين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله الاخير، وإيعاز مباشر من الرئيس نبيه بري، اتصالات واسعة بمسؤولي القرى التي خرج منها متظاهرون في الجنوب ولا سيما المحسوبون او المحازبون لـ”الثنائي”.

وقد ابلغ “الثنائي” لمسؤوليه الميدانيين وللمخاتير ورؤساء البلديات ان “نغمة” التظاهر يجب وقفها، وباتت تستغل سياسياً وشعبياً وامنياً، وللقول ان البيئة الشيعية انتفضت ضد “حزب الله”.

وقد حذروا من عواقب الاستمرار بالتظاهر لكل حزبي او غير حزبي مناصر او غير مناصر، المهم ان التمادي في التظاهر وقطع الطرق ممنوع والرسالة المعيشية والغضب من سوء الاوضاع وصلت وانتهى الامر!

في المقابل عاد الزخم الى الساحات التقليدية من ساحة العلم الى ساحة كفرمان والسراي في النبطية الى ايليا في صيدا، ونجح الثوار منذ حراك 17 تشرين الاول 2019 في “تنظيف” ساحاتهم وطرد منددسي الاحزاب ولا سيما “الثنائي الشيعي”، كما تؤكد مصادر في هذا الحراك لـ”جنوبية”.

تؤكد مصادر عشائرية بقاعية لـ”جنوبية” ان الحل الوحيد في التعامل مع العصابات هو السلاح

بقاعاً عاد الغليان ليسود العائلات الكبرى والعشائر مع إستفحال الفلتان الامني وفرض خوات من قبل عصابات مسلحة وخطف واغتصاب وقتل، ولا تأبه هذه العصابات لأي دولة او جهاز امني وحاكمة بأمرها ولا يتجرأ احد على المس بها.

وتؤكد مصادر عشائرية بقاعية لـ”جنوبية” ان الحل الوحيد في التعامل مع هذه العصابات هو السلاح والعائلات الكبيرة والمقتدرة والعشائر تجمع الاموال والتبرعات والهبات من ابنائها للتسلح كما تحمل “حزب الله” مسؤولية تفلت هذه العصابات والتي تسرح وتمرح منذ الازمة السورية وتحت حجة محاربة الارهاب بات لدى هذه العصابات صواريخ ودبابات وراجمات صواريخ وتمتلك ترسانة توازي ترسانة الجيش السوري فهل يتسع البقاع لجيوش؟

النبطية تنتفض في وجه “حزب الله”!

جنوباً  جابت امس مسيرة من دوار كفر رمان إلى ساحة الثورة في مدينة النبطية، ردد خلالها المتظاهرون شعارات مطلبية و حياتية، و طالبوا برفع الغبن و الحرمان عن المحرومين.

إقرأ ايضاً: «حزب الله» يتوعد الثوار..واللبنانيون يتصارعون على «الغذاء المدعوم»!

وفي ساحة الثورة ألقى علي وهبي كلمة سأل فيها عن “الخدمة بأشفار العيون” و هو شعار حزب الله، و العيش بعزَّة و كرامة؟ و قال: قلتم لنا لن نجوع؟ ( من أقوال نصرالله ) 

ها هي الناس تُذَل في طوابير التعاونيات و محطات الوقود. ولاقى كلامه ترحيباً و تصفيقاً من الأهالي، و انتشر فيديو للكلمة التي ألقاها و لاقى رواجاً ايجابياً كبيراً.

وقال ( ع ب ) من أبناء النبطية: ” هذه هي المرة الأولى منذ 17 تشرين التي نسمع فيها في ساحة النبطية و بصوت مرتفع انتقاد لحزب الله بالمباشر، يبدو أن الأهالي دخلت مرحلة الهلع من الجوع و الفقر و العَوَز، و حتى الساعة كما سمعنا، يحاول حزب الله أن يظهر نفسه كما المطمئن و النائم في العسل، و لكن، الأيام القادمة، ستكون سريعة بكشف هشاشة بيئة الثنائي و خصوصاً حزب الله”.

البقاع

ولم ينفع تراجع سعر صرف الدولار في السوق السوداء من 15 الف ليرة الى 11 الف في لجم ارتفاع الاسعار وتخفيضها.

فالأسعار التي رفعها التجار بحجة ارتفاع سعر الصرف لم ينزل بها الى حدوده، رغم غياب كامل للسلع المدعومة من السوق البقاعي وظهورها بشكل واضح على رفوف السوبرماركات باسعار السوق السوداء.

اعتصام

واستمراراً للتحركات الشعبية، نظم الحزب الشيوعي اعتصاما احتجاجيا على الطريق الدولي تل العمارة – رياق في البقاع الاوسط، تحت عنوان، نرفض الاذلال والتجويع، ونرفض ان ندفع أفعال العصابة الحاكمة، ومن اجل إسقاط النظام الطائفي، وتخلل الاعتصام قطع الطريق الدولي لمدة نصف ساعة احتجاجا على الغلاء وارتفاع سعر صرف الدولار.

أمنياً

وعلى خلفية المداهمات الامنية لمطلوبين في بلدة بريتال ومقتل شخصان وجرح آخرين عقد المجلس البلدي ومخاتير البلدة ورئيس اتحاد بلديات جنوب بعلبك، جلسة طارئة في القصر البلدي على خلفية المداهمات التي أسفر عنها “سقوط ضحايا وأبرياء من بلدة بريتال”.

وصدر عن هذه الجلسة الموقف التالي: واعتبر البيان ان ما حصل جريمة تستوجب من قيادة الجيش فتح تحقيق شفاف، كما طالبوا باعتبار الذين قتلوا شهداء الوطن.  والاقلاع عن أسلوب المحاكمات الميدانية في ملاحقة المطلوبين.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 21/3/2021
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 22 آذار 2021