إيران تفتك بمعارضيها..شنق الصحافي زم بعد إعدام المصارع أفكاري!

الصحافي زم ووالده


إيران تفتك بمعارضيها وكل نشطاء “ثورة الوقود” في 19 تشرين الاول 2019، و”ثورة مشهد” في 28 كانون الاول 2017 . وتعتقل وتصفي كل من تعتقد انه يغذي الحركة الاحتجاجية ضدها بعد اتهامه بمحاولات “قلب النظام” لتتخلص منه بعد اثارة الضجة المحلية والعالمية لاخافة باقي المعارضين!

والسبت في 12 ايلول 2020 اعدمت طهران لاعب المصارعة نويد أفكاري، على خلفية مشاركته في احتجاجات مناهضة للنظام ولكن لتبرير الاعدام اعلن موقع «ميزان أونلاين» التابع للسلطة القضائية، عن إدانة أفكاري «بالقتل العمد» لحسن تركمان، المسؤول في الهيئة العامة للمياه في شيراز، من خلاله طعنه بالسكين في الثاني من آب 2018.

بينما اعدمت ايران امس في 12 كانون الاول 2020 شنقا الصحافي المعارض روح الله زم الذي كان يدير قناة “آمد نيوز” المعارضة على موقع تلغرام اي بعد 3 اشهر وفي يوم سبت واليوم الـ12 في مفارقة غريبة ويبدو انها مقصودة.

وتتهم السلطات الإيرانية زم بأنه أحد العناصر الرئيسية المناهضة للثورة الإسلامية الإيرانية ورئيس موقع تلغرام “آمد نيوز” والموجه لأعمال الشغب التي وقعت قبل 3 أعوام في إيران، بحسب وكالة أنباء فارس الإيرانية.

ووفقا للوكالة، تشمل التهم التي وجهت للصحافي “الإفساد في الأرض” جراء تحريضه على الاحتجاجات التي اندلعت في عام 2017 وارتكاب جرائم ضد الأمن القومي الداخلي والخارجي للبلاد من خلال التجسس لمصلحة جهاز استخبارات تابع لإحدى دول المنطقة وجهاز الاستخبارات الفرنسي منذ عام 2018 لغاية القبض عليه والتعاون مع الحكومة الأمريكية المعادية للجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ عام 2018 لغاية القبض عليه في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2019.

احتجاجات كانون الاول 2017

وكانت المظاهرات قد اندلعت في كانون الاول 2017 بسبب الاستياء من ارتفاع تكاليف المعيشة، ثم اتسعت رقعتها إلى مسيرات ضد المؤسسة الدينية والأمنية، بحسب وكالة بلومبرغ للأنباء.

وكان المتحدث باسم وزارة العدل الإيرانية غلام حسين إسماعيلي قد أعلن الثلاثاء الماضي أن المحكمة العليا في البلاد أيدت حكم الإعدام بحق المدون والمعارض روح الله زم في حزيران الماضي.

مواقفة رافضة للاعدام

وكانت فرنسا وجماعات حقوق الإنسان قد أدانت قرار المحكمة العليا. وأعربت منظمة مراسلون بلا حدود اليم السبت عن “صدمتها” من إعدام روح الله زم، وقالت وفي تغريدة، إنها “حذرت منذ 23 تشرين الأول المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشال باشليه “من اقتراب موعد الإعدام”.

يشار إلى أن المدون وهو ابن رجل دين إصلاحي، قد أدان بشكل خاص تزوير الانتخابات المزعوم وإعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2009 ثم فر عبر ماليزيا إلى فرنسا حيث حصل على حث اللجوء هناك.

إقرأ أيضاً: محاولة قتل أو حادث عابر؟..شعيب لـ «جنوبية »: انتظر التحقيقات!

ووفقا لتقارير إعلامية، هناك مزاعم بأن قوات الأمن الإيرانية قد استدرجت زم إلى العراق واعتقل هناك أواخر العام الماضي ونقل إلى إيران. ومنذ ذلك الحين، أقر زم خلال عدة جلسات استماع بالمحكمة بأنه مذنب وطلب الصفح.

مبادلة مع ايرانيين في الخارج؟

وكشف رجل الدين الإيراني محمد علي زم والد الصحفي روح الله، أن مسؤولين أمنيين كبارا في السلطة القضائية وعدوا بمبادلة روح الله زم مع معتقل إيراني في الخارج.

وقال محمد علي زم عبر حسابه في ”إنستغرام“ إن مسؤولين أمنيين في السلطة القضائية وعدوه بأن ابنه سيتم مبادلته مع شخص ما، وفق ما أبلغهم بذلك رئيس السلطة القضائية رجل الدين المتشدد إبراهيم رئيسي.

القضاء الإيراني يرد

من جانبه، قال مسؤول في السلطة القضائية الإيرانية، دون الكشف عن هويته، إنه ينفي ما ذكره محمد علي زم والد الصحفي المُعدَم روح الله زم.

وقال المسؤول بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء ”تسنيم“ الإيرانية، إن ما ذكره والد روح الله زم لا يتوافق مع الحقائق وإن الادعاء بأن القضاء سعى إلى تبادل روح الله زم مع معتقلين كذب هدفه تضخيم مكانة ولده، مشابه لحجم الأكاذيب الكبيرة التي كان ينشرها روح الله زم على القناة الإعلامية التي كان يديرها (آمد نيوز).

من هو الصحافي الايراني روح الله زم؟

ولد روح الله زم في عائلة من رجال الدين في طهران عام 1978. والده، محمد علي زم، إصلاحي في حركة الإصلاح الإيرانية شغل مناصب حكومية رفيعة في الثمانينيات والتسعينيات.

اختار محمد علي زم اسم “روح الله” لابنه لأنه كان من أنصار روح الله الخميني، مؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران، لكن روح الله طلب فيما بعد من صديقه أن يناديه بنعمة. انقلب روح الله زم على المؤسسة بعد احتجاجات الانتخابات الإيرانية 2009–2010، وسُجن في سجن إيفين لبعض الوقت.

وهاجر إلى فرنسا بعد احتجاجات 2009. اشتهر بإنشائه لقناة على تلغرام باسم أمادانيوس ونشط بنقل أحداث الاحتجاجات الإيرانية 2017–18.

وذكرت وسائل إعلام قيام السلطات العراقية باعتقاله في مطار بغداد وتسليمه إلى الحرس الثوري الإيراني أثناء زيارته لأربعينية الحسين. وأُعدم يوم 12 كانون الاول 2020.

السابق
بالفيديو: في زمن «الكورونا»..فيلم دعائي «مرخص» يخنق سالكي طريق المطار الى خلدة!
التالي
«حزب الله» يُواصل الإتجار بالمزارعين..و«حركة امل» تَسطو على «ساحة العلم»!