«الله لا يخليني إذا بخليك تشكل حكومة وحدك».. وتعهد خطّي من الحريري يضمن الإستقالة؟!

جبران باسيل وسعد الحريري

لا يزال التأليف الحكومي يراوح مكانه لا بل ان محركات التشكيل تعطلت بالكامل وعادت الأمور الى نقطة الصفر دون أي تقدم يذكر، وأكدت مصادر قصر بعبدا لـ”الانباء الكويتية” ان الحريري لم يكن طلب موعدا للقاء الرئيس ميشال عون، علما انه يستطيع طلب الموعد في اليوم ذاته. وكان تردد ان الحريري انجز تشكيلته الحكومية من 18 وزيرا، في حين يصر رئيس الجمهورية ومن خلفه التيار الحر ورئيسه النائب جبران باسيل على حكومة من 20 وزيرا، كي يتوافر له الثلث المعطل، فيما يبدو ان الوزير باسيل مازال على قوله القديم لسعد الحريري: معا داخل الحكومة ومعا خارجها، والله لا يخليني إذا بخليك تشكل حكومة وحدك.

اقرأ أيضاً: باسيل لن يُفرّط بحكومة ستتسلم مهام الرئيس في نهاية ولاية عون!

حكومة مهمة

وثمة عنصر ذاتي آخر، يعرقل تشكيل الحكومة، عدا المعرقلات المرتبطة بالاعتبارات الأميركية والإيرانية، والتي تفاقمت بعد اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، وهو عنصر يتمثل بقلق الفريق الحاكم من احتمال استمرارية حكومة يشكلها الحريري تحت عنوان “حكومة مهمة” لـ 6 أشهر، بحسب المواصفات الفرنسية حتى نهاية الولاية بعد سنتين، الأمر الذي من شأنه تكبيل أيدي هذا الفريق، والحؤول دون إسهامه في شق الطريق المناسب لصاحب بعبدا الجديد، فضلا عن أنه في حال تعذر انتخاب رئيس جديد للجمهورية تؤول سلطات الرئاسة إلى مجلس الوزراء مجتمعا وطبيعي ألا يرضي وجود الحريري على رأس هذه الحكومة، تطلعات باسيل.

بعض الأوساط المتابعة، طرحت فكرة، ان يتعهد الحريري خطيا بالاستقالة بعد انتهاء مهمة حكومته، ليطمئن القلقون، لكن هذه المسألة مازالت تتخفى خلف العرقلات الأخرى المعروفة.. كحقوق المسيحيين ووحدة المعايير وغيرها من الشعارات الجاهزة في الطلب.

السابق
ترسيم الحدود معلّق.. من وراء تأجيل جلسة المفاوضات؟
التالي
رسالة مؤتمر باريس الأربعاء: سحب الثقة برموز الطبقة السياسية!