باسيل لن يُفرّط بحكومة ستتسلم مهام الرئيس في نهاية ولاية عون!

سعد الحريري وجبران باسيل

الحكومة عالقة بين تصفية “حسابات شخصية” بين ‏رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري‎.

وفي ضوء مراعاة “حزب الله” لنوازع باسيل الحكومية إثر إدراجه على قائمة العقوبات ‏الأميركية، يبدو الجميع عاجزاً عن لجم جموح رئيس “التيار الوطني” نحو قلب الطاولة ‏الحكومية على الحريري.

وتتحدث مصادر مواكبة لكواليس الملف الحكومي لـ”نداء الوطن” عن ‏أنّ باسيل يتربّص راهناً بمسودّة التشكيلة الوزارية التي يعتزم الرئيس المكلف طرحها على ‏رئيس الجمهورية، وسيسارع إلى إحباطها بغض النظر عن مضمون تركيبتها، بغية إيصال ‏رسالة قاطعة لآمال الحريري بالتأليف مفادها: “ألله لا يخلّيني إذا بخلّيك تشكّل الحكومة‎”.

“أنا وسعد جوا أو أنا وسعد برا”

‎وفي هذا الإطار، تنقل المصادر معطيات تفيد بأنّ رئيس “التيار الوطني” يسعى إلى إعادة ‏تفعيل معادلة “أنا وسعد جوا أو أنا وسعد برا”، التي كانت سائدة عشية تأليف حكومة حسان ‏دياب وصولاً إلى تكليف مصطفى أديب، لكنه سيستخدم هذه المرة “تكتيكاً مغايراً عن ‏المجاهرة بها، يرتكز على استراتيجية تيئيس الحريري ومحاولة دفعه إلى التسليم باستحالة ‏تأليف حكومة تحظى بتوقيع رئيس الجمهورية، ما لم يكن باسيل شريكاً مضارباً فيها”.

إقرأ أيضاً: إستقالات في تيار المستقبل.. الخياط وشبارو يتنحّيان لهذه الأسباب!

ويسود الانطباع الغالب لدى معظم الأفرقاء يشي بأنّ الحكومة المقبلة ستتسلم مقاليد ‏الحكم بعد الرئيس ميشال عون، وسيكون متعذراً إجراء انتخابات رئاسية بعد انتهاء ولايته ‏‏”لألف سبب وسبب، أوّلها أنّ باسيل لن يتخلى بسهولة عن حلمه الرئاسي بخلافة عمّه، ولن ‏يتوانى عن إبقاء مفاتيح قصر بعبدا في قبضة الشغور، بل سيفضّل تسلّم حكومة له فيها الثلث ‏المعطل مقاليد الحكم على أن تؤول الرئاسة الأولى إلى غيره‎”.

“الخسارة وقعت”

وحتى ذلك الوقت، تعرب المصادر عن قناعتها بأنّ رئيس “التيار الوطني” لم يعد لديه ما ‏يخسره داخلياً وخارجياً بعد إدراجه على قائمة العقوبات، وسيعمد بالتالي إلى إجهاض أي ‏مبادرة أو وساطة تفضي إلى ولادة حكومة لا تستجيب لمطالبه، تحت ذرائع ومسميات تحاكي ‏‏”تحصيل حقوق المسيحيين” واعتماد “وحدة المعايير” في التأليف، انطلاقاً من ضخّ أجواء ‏تستنفر العصبيات الطائفية، مفادها أنّ الحريري يريد الاستئثار بالحصة المسيحية إلى جانب ‏الحصة السنّية، مقابل تسليمه بحق المكونين الشيعي والدرزي في تسمية وزارئهما في ‏الحكومة‎.

السابق
رغم إنهاك القوى الأمنية..محضر ضبط لكل من لا يرتدي كمامة!
التالي
استنفار إعلامي عوني ضد الحريري..«إياك وحكومة لا ترضي باسيل»!