بعدسة «جنوبية»: النزوح السوري و«الرشوة» الأوروبية تهزّان الشارع في لبنان.. وبكركي «رأس حربة»!

وسط تصاعد الحملات المنددة بالنزوح السوري، وقبيل الجلسة النيابية لمناقشة المساعدة الأوروبية (المليار يورو) الـ”رشوة” لبقاء النازحين، عقد في تولى الصرح البطريركي في بكركي مهمة ان يكون رأس حربة في مواجهة الوجود السوري، اليوم الخميس، اذ عقد لقاء لمناقشة ملف النازحين السوريين في لبنان، بدعوة من المركز الماروني للأبحاث والتوثيق، برئاسة البطريرك بشارة الراعي.

تزامن اللقاء مع تحرك في الشارع بدعوة من التيار الوطني الحرّ الذي دعا إلى تجمع احتجاجي أمام الأسكوا تحت عنوان “لبنان مش للبيع”، للضغط من أجل الإسراع في إيجاد حلول لقضية النزوح وأعبائها.

بدا اللقاء في بكركي وكأنه اجتماع وزاري مصغر، شارك فيه وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال القاضي بسام مولوي، ممثلا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وزير الخارجية عبدالله بو حبيب، وزير الشؤون الاجتماعية هكتور الحجار، وزير المهجرين عصام شرف الدين، وزير العدل هنري الخوري، وزير التربية عباس الحلبي، إضافة إلى قائد قائد الجيش العماد جوزاف عون، والنائب نعمة افرام، إضافة إلى ممثلين عن قادة الأجهزة الأمنية وأعضاء لجان استشارية وقانونية ودستورية في الصرح، ومحافظي البقاع والشمال.

وأكد مولوي قبل الاجتماع “سندافع عن لبنان ونطبق الإجراءات اللازمة”، مشيراً إلى أن “التعاميم نُفّذت بنسب متفاوتة بين البلديات، ولن نقبل ببقاء السوريين غير الشرعيين”. قائلًا: “ستسمعون قريباً بقافلة عودة طوعية للسوريين إلى بلدهم نعمل عليها”.

وكشف الوزير شرف الدين الموعد “القريب” مؤكداً “أن أول قافلة عودة ستكون الثلاثاء المقبل، وتضم ألفي نازح، على أن تتبعها قافلة ثانية بعد أسبوع”. مبدياً استعداده “لزيارة سوريا إذا كلفت رسمياً بذلك، لبحث موضوع عودة النازحين واللاجئين السوريين”.

ورداً على سؤال، اعتبر النائب افرام أن “علينا أن نعرف المزيد في شأن الهبة الأوروبية. وهذا ما سنتأكد منه في الجلسة النيابية المقبلة. ولكن كما علمنا، أن جزءاً من هذه الهبة ليس بجديد والأموال غير كافية للتعاطي مع ملف النزوح. وعلينا اتخاذ الإجراءات اللازمة وضبط الحدود”.

وعلق الوزير حجار على كل ما يقال في موضوع النزوح والهبة الأوروبية، قائلاً “اسمع تفرح جرّب تحزن . هذا كلام نسمعه منذ سنتين، وعلينا اليوم في ظل هذا الغليان أن نعرف من يقول لنا هذا الكلام”.

وعمّا إذا كان يحمّل المسؤولية لرئيس الحكومة قال: “سنسمع لنعرف على من المسؤولية”. مؤكدًا أن “التضعضع في التصريحات حول الهبة ليس موقف دولة”.

السابق
سفيرة الولايات المتحدة تزور مشاريع الشراكة في زغرتا
التالي
5 إدعاءات إضافية بملف «عصابة التيك توك»