«سمسرات لبنانية» بين الإقفال وفقدان الطوابع..والأمن المَهزوز يَتمدد مناطقياً!

طابع الف ليرة مفقود
المصائب اللبنانية لا تنتهي وليس آخرها "الكورونا" والاقفال وانتشار الجوع والبطالة والسرقات والتسليح واستمرار الحكومة والسلطة الفاشلة نفسها، بل تدخل تعقيدات جديدة -قديمة كفقدان الطوابع واحتكارها من قبل محسوبين على احزاب الامر الواقع وهو ما يمنع انجاز معاملات المواطنين الادارية والمتعلقة بالاحوال الشخصية.(بالتعاون بين "جنوبية" مناشير" "تيروس").

لا تخلو معاملة رسمية او اخراج قيد او براءة ذمة او ورقة عقارية او سجل عدلي من طابع اميري بانواعه كافة، ولا سيما فئة الالف ليرة والاكثر استخداماً.

ومع استمرار فقدان الطوابع لاشهر عدة، والاعلان عن بدء اقفال شبه كامل السبت، والذي سيشمل الادارات الرسمية لمنع تفشي “كورونا”، لعب الاحتكار والسوق السواء لعبتهم في رفع سعر طابع الالف ليرة الى 5 الاف و10 و15 الف و20 الف ليرة، كما اكدت معلومات لـ”جنوبية”.

ويكشف طالب من منطقة قضاء صور لـ”جنوبية” انه اضطر الى دفع  20 الف ليرة في سراي صيدا امس ثمناً لطابع بألف ليرة لينُجز سجلاً عدلياً وهو يحتاجه الى اكمال اوراقه الجامعية الى الخارج.

ويؤكد الطالب ان الشخص الذي يبيع الطوابع المحتكرة بمبلغ يتجاوز عشرين ضعفاً للسعر الحقيقي، يتواجد في باحة السراي وبين المكاتب ” في الكوريدور” وهو معروف من الجميع ولا سيما القوى الامنية.

ولسخرية القدر وعند مراجعته للمسؤولين والموظفين، اشاروا الى ان الامر ليس بيدهم وان الشخص المذكور لديه طوابع. وقالوا له :”اشترِ منه وحلّ قصتك”!

تمدد للسرقات والجريمة

وفي تمدد للجريمة المنظمة والسرقات والتسليح على انواعه، ارتفع عدد الجرائم في الجنوب والبقاع وسجل ارقاماً  قياسية في سرقة السيارات بقاعاً و”تسفيرها” الى سوريا. كما تركزت السرقات على السطو المسلح في الجنوب والبقاع وعلى اقتحام المنازل طمعاً بالحصول على مدخرات منها اكانت مالية او عينية   .

البقاع

ويتخوف البقاعيون من تزايد عمليات السلب والسرقة والتشليح في فترة الاقفال التام، خاصة سرقة السيارات، من أن يتحول الاقفال التام الى مسرح لعصابات السرقة لتنفيذ عملياتهم وسط تراخي القبضة الامنية في غالبية المناطق اللبنانية.

مع تنامي هذه الظاهرة امام فلتان الحدود الغير شرعية مع سوريا، لذا يعمد عناصر العصابات المتخصصة بسرقة السيارات الى بيعها في سوريا وادخالها برعاية قوى الأمر الواقع.

إقرأ أيضاً: «حزب الله» يُخلي مواقعه البقاعية..ولبنان يَغلي «كورونياً»!

ويناشد البقاعيون القوى الأمنية من تكثيف دورياتهم على مدار الساحة وفي كافة الطرقات الرئيسية والفرعية. لحماية المواطنون المسموح تنقلهم ولردع المخالفات.

امنياً

وفي سياق انتشار عصابات السرقة، تمكن عناصر حاجز ضهر البيدر من توقيف كل خمسة اشخاص يشكلون عصابة لسرقة السيارات. يستقلون سيارة تضع عازلاً للشمس تبين انه ترخيصا مزوّرا، وقد تبين انهم من اصحاب السوابق بجرائم سرقة سيارات وتهريب اشخاص. كما تمّ العثور معهم على أداة (قارص) تُستَعمل في عمليات السرقة. وقد أودعوا مكتب مكافحة جرائم السرقات الدولية في وحدة الشرطة القضائيّة، لإجراء المقتضى القانوني بحقهم، بناءً على إشارة القضاء المختص.

وفي اطار السلاح المتفلت نقل المطلوب “أ.ع.إ” الى مستشفى دار الأمل الجامعي في بعلبك للمعالجة، جراء إصابته بطلق ناري في صدره في ظروف غامضة. وحضرت القوى الامنية وفتحت تحقيقا في الحادثة، وعملت على حجز المطلوب المصاب.

كورونياً

شهد البقاع في كافة مناطقه واقضيته ازدياداَ بعداد كورونا، وَانتشار الفيروس بشكل افقي سريع، وكان لافتاً دعوات لوضع حد من تفاقم الامر في الهرمل بعدما تخطت الأعداد الرقم بشكل ملحوظ، مما دفع بمحافظ بعلبك والهرمل بشير خضر لمناشدة الاهالي مرارا وتكرارا الالتزام بالاجراءات الوقائية. وكذلك في بهلبك. كما لا يختلف الحال في البقاع الاوسط والغربي وكنطقة راشيا التي تشهد تزايداً بأعداد المصابين.

فشددت البلديات على الزامية الكمامة والتعقيم في المؤسسات. للحد من نسبة الانتشار.

النبطية

وفي الإتجاه الآخر تعاني مدينة النبطية من فقدان الطوابع الاميرية التي تستخدم في انجاز المعاملات الرسمية كافة، ما أدى الى شبه توقف لانجاز تلك المعاملات، لا سيما بيانات اخراجات القيد ومعاملات دائرة النفوس على أنواعها، الامر الذي أدى الى تكدس الطلبات في الدائرة وامتعاض المواطنين من توقف انجاز معاملاتهم.

وناشد مختارو النبطية الإسراع في اصدار الطوابع المالية لتعود الأمور العملانية في مؤسسات الدولة الرسمية الى الانتظام. واشاروا الى ان البعض استغل هذه الازمة وراح يبيع طابع الالف ليرة بـ5 الاف من دون أي رادع.

السابق
بالفيديو: أُتِهم انه وراء العقوبات على باسيل.. هذا ما كشفه مسعد بولس «صهر» ترامب!
التالي
بالصور والفيديو: قتيل وجرحى بانفجار داخل مخمر للموز في تعنايل.. ماذا جرى؟!