فتيان «ينتشرون» على مداخل صور و «يلمون» الدولارات.. من «العبّ الى الجيبة»!

التلاعب مستمر بالدولار

قدّم احد الفتيان الذي دخل سوق الصرافة غير الشرعية في مدينة صور نصيحة الى زبون سأله عن قيمة سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانيه ،وهي صرف ما لديه من دولارات على سعر 6600 ليرة لكل دولار واحد لان غدا سيكون يوم آخر ويسجل فيه مزيد من الهبوط للدولار.

اقرأ أيضاً: لليوم الثالث سعر صرف الدولار يتراجع..إنتبهوا من الأوراق المزورة !

هذا الفتى الذي لم يبلغ السن القانونية هو واحد من عشرات العشرات من الصوريين الذين انتشروا اليوم بكثافة على مداخل مدينة صور, وخصوصا من المنطقة الممتدة من شركة الكهرباء وصولا الى بوابة المدينة المقابلة للمرفا التجاري يستخدمون حركة يد واحدة، مفادها تبديل الدولار بالعملة اللبنانية التي تحسنت على حساب الدولار فجأة
يحمل هؤلاء الفتيان الذين سدت بهم سبل العيش وهم عبارة عن مجموعات صغيرة ربما لكل منها مرجعية “صرافة” رزمات من العملة اللبنانية لكي يشتروا بقيمتها دولارات من العابرين بسعر 6600 ليرة كاقصى حد، ثم بيعها في آخر النهار لصرافين او متمولين كبار، لم تلق الاجهزة الامنية المكلفة القبض على اي منهم الى الان، بحسب عاملين ومتابعين في هذه المهنة الحديثة.


الصرافون غير الشرعيين الذين تضاربوا بالرصاص والسكاكين في اكثر من مرة عند ساحة البوابة يبادرون الى طلب شراء الدولار لا بيعه في غالب الاحيان، على مقربة جغارفية من اكبر شركات الصيرفة في لبنان “حلاوي” التي تلتزم في داخل فروعها ببيع الدولار حسب المنصة التي انشأها مصرف لبنان 3900 ليرة لكل دولار.
وعلى الرغم من انتشارهم الواضح على مرآى من دوريات كل الاجهزة الامنية والمحلية، لم يصار حتى الى ثنيهم عن هذا النشاط المخالف ،باستثناء بعض “الكبسات” الخجولة لمخابرات الجيش والامن العام التي تنتهي بتخفي الصرافين لوقت قليل ،فيما توضح مصادر في هذه الاجهزة انه جرى اكثر من مرة توقيف صرافين لايام ثم اطلاق سراحهم بعد تعهدهم بعدم معاودة نشاطهم.
ما يجري في صور لا يسجل في باقي المدن الجنوبية الكبيرة لا سيما صيدا والنبطية اللتين يوجد فيهما أعمال صرافة غير شرعية لكنها ليست “فاقعة” كما هو الحال في صور في الجنوب وشتورة في البقاع والضاحية في الجبل.

السابق
راغب علامة يدعو شيرين عبد الوهاب إلى ديو غنائي قريب!
التالي
أول مسلسل عن مرض البهاق في الدراما العربية!