الحرب مستعرة.. مخلوف يحرج بشار وأسماء إلى واجهة النظام السوري!

أسماء الأسد رامي مخلوف

ماذا يحدث في القصر الرئاسي بسوريا؟ لا تبدو الأوضاع مفهومة في علاقة بشار الأسد بابن خاله رامي مخلوف عن قرب بالمقابل تزيد المؤشرات عن استمرار تصفية الحسابات بين أسماء الأسد زوجة بشار ورامي مخلوف.

فبعد انطفاء حالة التمرد لدى رامي التي تصاعدت خلال الأشهر الماضي، جاء انعطاف في تحركات مخلوف بعد شهر على وفاة والده عندما أعلن في الثالث عشر من الشهر الجاري، عن تبرعه بسبعة مليارات ليرة سورية، من أرباح شركة “سيريتل” للاتصالات الخلوية التي كانت مملوكة له، ثم أصبحت في عهد مؤسسات النظام، بعدما عيّن عليها حارساً قضائياً.

الإحراج المتعمد

تبرع مخلوف الذي جاء بصيغة الإحراج تعرض للانتقاد كون مخلوف تبرع من أموال لا يملكها وهي تحت الحراسة القضائية وفُسِّر إعلانه تبرعه بمليارات سبعة لصالح المتضررين من حرائق الساحل ، ما بين التاسع والثاني عشر من الشهر الجاري بضغط على بشار الذي لم يبدِ أي ردة فعل مباشرة تجاه تصرفات أسماء.

إلى ذلك جاء إعلان مخلوف، عن ملياراته السبعة، بعد إعلان “الأمانة السورية للتنمية” عن فتح باب التبرعات لصالح متضرري حرائق الساحل، وفتحت حساباً بنكياً في هذا السياق، لتحول إليه التبرعات، حسبما أعلنت المؤسسة التي تقودها، زوجة رئيس النظام، في الحادي عشر من الجاري.

إقرأ أيضاً: من البستان إلى العرين.. أسماء الأسد تستولي على أكبر جمعية لرامي مخلوف في سوريا!

التفاف أسماء

أسماء بالمقابل لم تترك الفرصة لتتجه إلى الساحل وتعيد تنفيذ أجندة زوجها في التوجه للساحل السوري في عدد كبير من القرى المنكوبة، والتقت متضررين من الحرائق ودخلت بيوتهم معلنة عن وعود بتقديم تبرعات مالية مباشرة لهم.

صدى جولة أسماء وصل إلى حمص حيث ظهرت صور بأحجام كبيرة، لزوجة الأسد، أسماء، في مسقط رأسها، حسب ما أعلنته “مؤسسة العرين” الخيرية التي أسسها الأسد، بديلاً لمؤسسة “البستان” التي كانت تابعة لابن خاله، رامي.

وذكرت “العرين” عبر الفايسبوك السبت الفائت أن احتفالها يقام للمرة الأولى في حمص، وحضره آلاف من أنصار النظام، وشوهدت صورتان كبيرتان معلقتان لأسماء، ولبشار، على عمارتين منفصلتين.

إقرأ أيضاً: النظام السوري ينقلب على نفسه.. أسماء الأسد تصادر أموال رجل أعمال آخر!

ردة فعل رامي

ولم تمر ساعات، على إعلان المؤسسة التي أسستها أسماء الأسد، بأنها جمعت ستة مليارات لتقديمها لصالح متضرري حرائق الساحل، حتى جاء الرد سريعاً من مخلوف، عندما عاد وكرر الطلب بصرف ملياراته السبعة كمعونات للمتضررين، مشترطاً، مرة أخرى، انتخاب رئيس جديد لشركة “سيرتيل” التي أصبحت بعهدة حارس قضائي منذ فترة.

كما قال مخلوف، في تدوينة يوم الأحد: “شركة سيريتل، ليست للدولة”، بحسب تعبيره، ورد في الوقت نفسه على منتقديه الذين اتهموه بالتبرع من أموال لم تعد تحت سيطرته: “مبلغ المنحة والبالغ 7 مليارات هو ليس من المبالغ المحجوز عليها، لأن الحجز ملقى علينا شخصياً، وليس على شركة سيريتل ولا على شركائها” بحسب كلامه.

السابق
بالفيديو: بعد «Ça dépend» الرئيس.. كلودين عون: لا مانع من السلام مع إسرائيل!
التالي
لبنان تجاوز مرحلة الإحتواء.. تصريح خطير لوزير الصحة ماذا قال؟!