النظام السوري ينقلب على نفسه.. أسماء الأسد تصادر أموال رجل أعمال آخر!

أسماء الأسد

حالة عجز شاملة تصيب النظام السوري في خاصرته، هذه المرة لا يقوى على الاستعانة بالحلفاء طالما الحليف الروسي حصل على مطامعه في سوريا ولم يعد نظام الأسد قادر على التنازل أكثر، مقابل عجز إيران عن إنقاذ الأسد اقتصادياً في ظل قانون “قيصر” وسلسلة العقوبات الأميركية، فكانت الوجهة نحو رجال الأعمال السوريين بدايةً بتحجيم نفوذ رامي مخلوف ومحاصرته اقتصادياً وليس انتهاءً بقائمة طويلة من رجال الأعمال النافذين.

آخر أهداف النظام السوري من رجال الأعمال هو، هاني عزوز، الذي صدر قرار بالحجز الاحتياطي على أمواله المنقولة وغير المنقولة، رغم أنه كان من المقربين لبشار الأسد نفسه.

وأفادت وسائل إعلام سورية بأن وزارة المالية التابعة للنظام أصدرت قرارا بتغريم عزوز نحو 565 مليون ليرة سورية (350 ألف دولار)، بسبب قضايا استيراد وتهريب بضائع بلغت قيمتها 186 مليون ليرة سورية.

تضارب الأهداف

مراقبون للشأن السوري وجدوا “أن هذا الإجراء تمّ بطلب روسي من أجل تججيم رجال الأعمال الذين استفادوا من الحرب في سوريا، رغم أنهم كانوا يقفون مع النظام وضد الثورة أو المعارضة”.

وبعد عقد من الحرب، أصبح الأسد في أمس الحاجة إلى السيولة لدرجة أنّ البنك المركزي استدعى في أيلول 2019 كِبار رجال الأعمال السوريين إلى اجتماع وأمرَهم بتسليم بعض ثرواتهم، بحسب تقرير لرويترز في آب الماضي.

إقرأ أيضاً: من البستان إلى العرين.. أسماء الأسد تستولي على أكبر جمعية لرامي مخلوف في سوريا!

ويأتي تحرك النظام ضد رجال الأعمال في وقت تشهد فيه قيمة الليرة السورية تدهورا بشكل غير مسبوق، إذ تراجعت حتى 3000 ليرة سورية مقابل الدولار الأميركي، مما استدعى تدخلاً من مؤسسات أمنية أجبرت رجال أعمال وكبار التجار على رفد الخزينة العامة دعما لليرة السورية التي فقدت حوالي 80 في المئة من قيمتها منذ شهر نيسان الفائت، ما أدى إلى ارتفاع جنوني في أسعار المواد الأساسية مثل الأرز والسكر والزيت.

أسماء.. الوجه القادم للاقتصاد السوري

فما دور أسماء الأسد في ذلك؟ بات معروفاً أن أسماء هي التي تقود حملة تصفية رجال الأعمال المعارضين لروسيا، لأنهم قد يكونون مقربين من إيران بصورة أو بأخرى، وهي تحاول أن تأخذ دورا أساسيا في سوريا ضمن شكل الجسم السياسي المقبل للبلاد.  

حيث يجد مراقبون أن أسماء الأسد تستحوذ على أملاك وشركات بعض رجال الأعمال لأنها هي التي تقوم بترتيب أمور عائلة بشار الأسد المالية حاليا حصرا وتستعد للمستقبل بعد موت خال بشار الأسد محمد مخلوف الذي كان يدير شؤون العائلة مالياً من موسكو. 

كما أن أركان النظام السوري يتخوفون من احتمال تغيرات سياسية قادمة ستفرض عليهم فرضا، ما يعني أن عائلة الأسد تسعى إلى إعادة ترتيب أوراقها وجمع الثروة في أماكن آمنة دون إغفال أن البنوك البريطانية ستلعب دوراً كبيراً في هذا الأمر لأن أسماء الأسد معها الجنسية الإنكليزية وكثير من عائلتها يعيشون هناك.

السابق
معركة «تويترية» وتهديدات.. محافظ بعلبك يفضح مسؤولا بلديا يخالط الناس رغم إصابته «بكورونا»!
التالي
أديب يغادر لبنان الى ألمانيا.. والسيد يعلّق: «روح»!