من البستان إلى العرين.. أسماء الأسد تستولي على أكبر جمعية لرامي مخلوف في سوريا!

أسماء الأسد

أنت تسير في سوريا في مستهل حكم بشار الأسد عام 2000، الوريث غير الشرعي للسلطة في البلاد بعد تاريخ دموي من الإجرام اقترفه والده وجهاز أمني شديد الغطرسة، لا بد أنك ستسمع باسم “جمعية البستان” ولن تتأخر حتى تعرف أنها تعود لرجل الأعمال السوري رامي مخلوف ابن خال الرئيس والوجه الجديد للاقتصاد.

الجمعية التي طرحت ذاتها كجمعية خيرية وتعمل على دعم أهالي الساحل بالتحديد، كانت تعمل على تشكيل ميليشيات كخلايا نائمة سيجري تحريكها في الوقت المناسب، وهذا ما حدث حين هبت نيران الثورة في سوريا، فطلب النظام من مخلوف تحريك “جمعية البستان” لصالح دعم عمليات النظام الأمنية عبر استقطاب عدد من الشبان للانضمام وتسليحهم وتشجيعهم على قمع الاحتجاجات وتعزيز الاحتكاك والتصادم بين فئات المجتمع السوري.

ليغدو اسم الجمعية على كل لسان، حتى أنّ الكاتب سامر رضوان تجرأ على طرح نموذج الجمعية ضمن مسلسل “الولادة من الخاصرة” مستعرضاً طريقتها في إقناع الشباب بالتطوع وحجم الإجرام والعنف الذي تمارسه.

شكلت جمعية “البستان” حالة من الغموض لدى الشارع الذي لم يعرف ماهيتها بالضبط بعدما تحولت من الأعمال الخيرية إلى تسليح المتطوعين فيها.

مع ازدياد التدخل الدولي في سوريا، تحولت الجمعية إلى محط تجاذبات وخاصة في مناطق الساحل السوري حيث حدث انقسام بين أتباع ماهر الأسد والذين يتلقون دعم إيراني مستمر، وأتباع رامي في جمعية البستان وحديث تردد كثيراً عن دعم روسي قدّم لهم.

لكنّ مشروع التخلص من رامي مخلوف الذي انطلق قبل عام تحت شعار مكافحة الفساد أخذ ينهي حضور الجمعية على الأراضي السورية، وهذا ما دفع مخلوف في سلسلة الفيديوهات التي نشرها على صفحته بأن يذكّر أتباعه بحجم ما قدمته الجمعية من مساعدات لأهالي الساحل السوري.

إقرأ أيضاً: أسماء الأسد تحاور نفسها كي تعلن شفاءها من مرض السرطان

مصير الجمعية اليوم بات بيد أسماء الأسد بعدما أطلقت اسم “جمعية العرين الخيرية ” على جمعية البستان الخيرية سابقا بعد انتزاعها الجمعية من قبضة مخلوف.

وقالت مصادر محلية، إن أسماء الأسد غيّرت الاسم بعد السيطرة عليها بهدف قطع كل صلات الجمعية مع مؤسسها ومديرها السابق رامي مخلوف.

استمر عقاب الأسد لمخلوف بسلبه الجمعية الأشهر في سوريا وتغيير اسمها وربطها مباشرة بالقصر الجمهوري

ورفع أحد أفرع الجمعية على بناء في محافظة درعا جنوب سوريا، لافتة يظهر تغير اسمها إلى “مؤسسة العرين الخيرية”، ورفع صورة لـ “أسماء الأخرس” وزوجها “بشار الأسد” على مدخلها.

وقالت جمعية البستان عبر صفحتها بموقع “فيس بوك “ في ، إن الجمعية تقوم بعملها الخيري والإنساني والتنموي بمتابعة وإشراف السيد رئيس الجمهورية”.

وأضافت، “إننا في جمعية البستان نؤكد حرصنا على استمرارية العمل المكلفين به وفق الدور الموكل إلينا به على أكمل وجه وبتوجيهات قائد الوطن”، حسب تعبيرها.

فهل فقد مخلوف اليوم آخر ما يمتلك في سوريا بعد سلسلة من العقوبات والقرارات الإجبارية التي مارسها الأسد بحق ابن خاله في أصعب الأوقات بتاريخ حكم عائلة دمرت سوريا بشكل كامل كي يبقى فيها الأسد زعيماً؟!

السابق
«هدف مهم».. الحوثيون يعلنون قصف الرياض بصاروخ بالستي و4 طائرات مسيرة!
التالي
بالفيديو والصور: للمرة الثانية خلال أسبوع.. حريق كبير في مرفأ بيروت.. ماذا يجري؟