«ثورة تشرين العراقية» تتوقد في ذكراها الاولى..والصدر «يُشيطن» المتظاهرين!

العراق
أحيا ثوار العراق ذكرى مرور سنة على انطلاق، ثورتهم فنظموا اليوم الاحد في 25 تشرين الاول سلسلة احتجاجات، فشهدت العاصمة العراقية مظاهرات انطلاقا من ساحة التحرير، طالبت بالقضاء على الفساد السياسي والإداري وتصحيح مسار العملية السياسية.

احتشد متظاهرون في ساحتي الخلاني والوثبة وجسري السنك والشهداء، فيما قطعت القوات الأمنية جسور الأحرار ومدينة الطب والشهداء.  

صدامات مع القوى الامنية 

وأكد ناشطون من منطقة العلاوي القريبة من مداخل المنطقة الخضراء وسط بغداد لبي بي سي أن القوة الأمنية الموجودة هناك فرّقت المتظاهرين بالقوة ما دفعهم إلى الانسحاب من منطقة العلاوي باتجاه شارع حيفا. 

وتحولت ساحة التحرير المعقل الرئيسي للاحتجاجات في بغداد، الى قرية من الخيام التي غطت أغلبها صور “شهداء” الانتفاضة، فيما تجمع متظاهرون قرب المنطقة الخضراء، حيث مقر الحكومة والبرلمان والسفارة الأميركية. 

واقدمت السلطات الأمنية على إغلاق جميع الطرق المؤدية المنطقة الخضراء بوجهم، واستخدمت القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم.

إقرأ أيضاً: نموذج الإنهيار المالي اللبناني يزحف نحو الكيان العراقي!

وقد وجه المتظاهرون في ساحة التحرير بيانا إلى قيادة عمليات بغداد جاء فيه “خرجنا سلميين وسنبقى سلميين وأننا من طبق السلمية في حذافيرها خرجنا دعاة للوطن ولن نكون من المخربين والخارجين عن القانون والمرتزقة.

كما دعوا القوات الأمنية إلى فتح الطرق التي تم غلقها أمام المتظاهرين السلميين وتأمين الحماية الكافية إليهم، وتسهيل دخول المتظاهرين القادمين من المحافظات وعدم قطع الطرق أمامهم وإلا سيكون لنا موقف آخر. 

وكان الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اللواء يحيى رسول، دعا المتظاهرين إلى عدم التظاهر خارج ساحة التحرير ببغداد. 

كما تشهد عدة محافظات عراقية منها بابل والمثنى وكربلاء وواسط والبصرة تجمعات للمحتجين والمتظاهرين في ساحاتها الرئيسية لإحياء الذكرى السنوية الأولى لـ “ثورة تشرين” التي انطلقت في أكتوبر الماضي وأطاحت بحكومة عادل عبد المهدي، وسقط خلالها قرابة 600 متظاهر وإصابة 30 ألفاً بجروح. 

الكاظمي يؤكد على سلمية التظاهرات 

واستبق الكاظمي مظاهرات الأحد بخطاب دعا فيه المتظاهرين إلى الحفاظ على سلميتها والتعاون مع القوات الأمنية وتفويت الفرصة على من سيحاولون حرف احتجاجاتهم عن مسارها وإفشالها، على حد تعبيره. 

كما أكد المجلس الوزاري للأمن الوطني العراقي، السبت، على أحقية التظاهر السلمي بحسب الدستور العراقي وأهمية حماية الممتلكات العامة والخاصة في الأماكن التي تجري فيها التظاهرات. 

وذكر بيان للحكومة العراقية أن رئيس الوزراء ترأس اجتماعا استثنائيا للمجلس الوزاري للأمن الوطني، خصص لمناقشة إجراءات حماية التظاهرات. 

وأطلق المتظاهرون ليلة السبت مبادرة سموها “علم ووردة” بتقديمهم الأعلام العراقية والورود للقوات الأمنية تعبيرا منهم على حسن النوايا وإظهار الاحترام لهم ولما يمثلونه. 

الصدر يهاجم المتظاهرين

اتهم رئيس ​التيار الصدري​ في ​العراق​ ​مقتدى الصدر​، بأن هناك مندسين بين​المتظاهرين​ يحاولون إخراج ​الثورة​ عن سلميتها، بهدف تنفيذ أجندات أجنبية. 

واضاف في بيان أنه “بدأ المندسون المشاغبون المدعومون من الخارج يخرجون الثورة عن سلميتها، ولا سيما بعد أن أعلن رئيس الوزراء عن عدم تسليح القوات ​الأمن​ية، لذا على الحكومة بسط الأمن وردع الوقحين من التخريبوزعزعة الأمن، وعلى الحكومة فتح ​الطرقات​ وإعادة هيبة ​الدولة​ العراقية، وإلا فهذا يدل على التواطؤ مع ذوي الأجندات الخارجية المنحرفة، وحيا الله المتظاهرين السلميين”. 

وكان مليشيات الصدر المعروفة بالقبعات الزرق قد اتهمت مطلع العام الحالي  بالتنكيل بالمتظاهرين لحساب المليشيات المدعومة من ايران، مما تسبب بسخط الثوار، الذين اعلنوا ان مقتدى الصدر ظهر على حقيقته، خصوصا بعد ان انتشرت فيديوهات لمليشياته وهي تعتدي بالهراوات على المتظاهرين السلميين في العراق، الأمر الذي أثار حفيظة العراقيين، فخرج المتظاهرون حينها في محافظة واسط، مرتدين قبعات حمراء، رداً على القبعات الزرقاء ورفضاً لسلوكهم وللإشارة إلى دماء ضحايا الاحتجاجات العراقية. 

السابق
«حزب الله» يأكل «حصرم» عون.. والشيعة يضرسون!
التالي
«بعض الإنتصارات الكورونية».. «الداخلية» تُقفل 63 منطقة والإصابات تتخطّى الـ1000!