يرتفع عداد الإصابات بفايروس “كورونا” بشكل يومي وتصاعدي في لبنان، فيما يرزح القطاع الطبي تحت ضائقة مالية خانقة دفعت بأكبر 6 مستشفيات للإعلان عن توقفهم عن إستقبال المرضى في اليومين الماضيين. بالتزامن، قررت وزارة الداخلية والبلديات اعتماد خطة العزل والإقفال لبعض المناطق حيث يرتفع فيها عداد الإصابات بشكل كبير عوضاً عن إتخاذ قرار إقفال البلد بشكل كامل، ليُعلن اليوم الأحد عن ان قرار العزل هذا بدأت نتائجه الإيجابية تظهر حيث “تم إبطاء الإنتشار وتم تحقيق بعض الإنتصارات”، فيما أعلنت وزارة الصحة بالتوازي اليوم الأحد، في تقريرها اليومي “تسجيل 1400 إصابة جديدة بكورونا و3 حالات وفاة خلال الساعات الـ24 الماضية”.
بعض الإنتصارات
وعن “الإنتصارات” تحدثت مستشارة رئيس حكومة تصريف الأعمال للشؤون الصحية بترا خوري عن موضوع انتشار فيروس كورونا في لبنان، مجيبة على أسئلة التي يطرحها الجميع: “كيف تؤثر إستراتيجية الترميز بالألوان على انتشار كوفيد-19؟ هل جهودنا في الاحتواء تؤتي ثمارها؟”، قائلةً: “تظهر الأرقام الأولية أن التغيير الذي حصل خلال فترة الـ 14 يومًا يسوي منحنى الحالات الإيجابية”.
اضافت: “حققنا بعض الانتصارات وأبطأنا الانتشار، وقد زاد حتى الآن عدد الحالات الإيجابية بنسبة 2.4٪ فقط مقابل 50.9٪ في فترة الـ 14 يومًا السابقين ومعدل الوفيات لدينا هو أقل بنسبة 7٪. لكنن نحتاج إلى تخفيض عدد الحالات نظرًا للسعة المنخفضة للغاية لوحدة العناية المركزة لدينا”.
ولفتت خوري الى أن “الامر يتطلب إجراءات إضافية في المدن الكبرى (بيروت والضواحي). وستتضمن الخريطة خططًا جديدة للمدن الكبرى اعتبارًا من الأسبوع المقبل”، مشيرة الى أن هذا الامر سيفرض “تحديات إضافية حيث أعاقت الحساسيات الموجودة في بيئاتنا المتنوعة إنفاذ التدابير في بعض المجالات”، موضحة أنه “يمكننا يمكننا التحكم في الانتشار وحماية أحبائنا ومنع الوفيات الإضافية، فقط من خلال الإنفاذ الحكومي والمسؤوليات المدنية، والامر يعود لنا لمواصلة تغيير المسار”.
وزارة الداخلية
وكان وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي، قد أعلن عن قرار الإغلاق الكامل لـ 63 قرية وبلدة، لمدة أسبوع، في ضوء الارتفاع الكبير لأعداد المصابين بفيروس (كورونا) بها.
وتضمن القرار وقف العمل في كافة الإدارات والمؤسسات الرسمية والخاصة في نطاق القرى والبلدات المغلقة، وكذلك إلغاء كافة المناسبات الاجتماعية والتجمعات على أنواعها، وإغلاق كافة دور العبادة وإلغاء المناسبات الدينية.
وشدد القرار على سكان القرى والبلدات المغلقة بالتزام منازلهم وعدم التجول والاختلاط، مع وجوب ارتداء الكمامات في حال اقتضت الضرورة التنقل، وذلك في ضوء أن القرار يستثني من الإغلاق القطاعات الصحية وأسواق بيع المواد الغذائية والقطاعات الصناعية.
فيما يلي أسماء القرى والمناطق المشمولة بقرار الإقفال الصادر اليوم:
