ثورة 17 تشرين الأنثى: «الركلة الأولى» تُرنح السلطة الحاكمة!

ثورة 17 تشرين
لعلّ أبرز ما ميّز ثورة 17 تشرين التي إنطلقت شرارتها في مثل هذا اليوم من العام الماضي، كان الحضور النسائي الكبير الذي جعل من شرارة الثورة أكثر إتّقاداً وصوّب البوصلة في معظم الأوقات التي كادت فيه الثورة تنحرف عن مسارها الحقيقي، وحفّزّ كل من لا يزال جالساً في منزله للنزول الى الشارع الذي بات بمثابة منزل كبير للبنانيين، يأكلون في الساحات يبكون في الساحات ويثورون هناك أيضاً!

لا يمكن لأحد ان ينسى ركلة ملك عدوية لمرافق الوزير السابق أكرم شهيب والتي أُرفِقَت بعبارة “عليهم”، ورفعت من مستوى “الأدرنلين” الشعبي بوجه سلطة جائرة وقحة، بلغ فيها الأمر الى اقتحام ساحات الثورة بالمرافقين والسلاح وكأن القلوب التي اعتادت على الظلم والقمع والإهانة ستخاف النار والرصاص، ولا تُنسى أيضاً زوجة شهيد الثورة علاء أبوفخر التي عمّدت بدماء زوجها أرض لبنان وأغلقت عينيّ إبنها عمر كي لا يرى والده الثائر الشامخ مرتمياً على الأرض غارقاً بدماءه بعدما أطلق عليه مرافق احد الضبّاط البربريين النار لأنه كان يقوم بقطع الطريق كوسيلة احتجاجية بوجه السلطة.

أمّا أمّهات شهداء الثورة اللواتي بكين أبنائهنّ الذين استشهدوا على مذح الوطن للمطالبة بحد أدنى للعيش، فلا تزال صورهنّ عالقة في ذاكرة اللبناني ووجدانه، لتنضمّ اليها مشاهد الأمهات اللواتي خرجن الى الشارع لدرء الفتنة بين الشياح وعين الرمانة حاملين الورود البيضاء بوجه الرصاص والدماء، وأيضاً اللواتي حاضرن بالساحات لتوجيه بوصلة الثورة وتحصينها من المندسين والمشاعر الثورية العبثية غير واضحة الأهداف والمعالم، واللواتي واجهن الرصاص المطاطي وعنف القوى الأمنية وفصلن بينهم وبين المتظاهرين العزّل.

ففي سنوية الثورة، كان لا بد من استذكار البطلات الصامدات بوجه السلطة الجائرة، المنتفضات لأجل حياةٍ أفضل وبلدٍ طبيعي يحفظ حقوق أبنائه، اللواتي بفعل صمودهنّ وكل اللبنانيين في الشارع جعلن السلطة الحاكمة متصدّعة مترنّحة وخائفة.. فلم تكن الركلة الأولى لمرافق السياسيين فقط بل أحدثت إرتجاجاً في هيكل النظام كلّه!

أصبح هناك مد وعدوى للنساء في العمل السياسي

في هذا السياق، تقول الناشطة نعمت بدرالدين لـ”جنوبية”: “قبل ١٧ تشرين اي منذ سنوات، كنت أنشط في الشارع اي منذ عام ١٩٩٨ من إسقاط النظام الطائفي، بدنا نحاسب، حملة لا للتمديد ، الإنتخابات وفي كل هذه الأجواء كانت النساء إلى جانب الرجال والرجال إلى جانب النساء، فيما كان عدد النساء في الإجتماعات أقل من الشارع اي في إدارة الإجتماعات وحضورهن بالمجموعات فهو أقل من عدد الرجال. أما إذا تحدثنا عن الوضع في الشارع فكانت النساء في المواجهة، في الصفوف الأمامية وكنّ يتعرضن للضرب والسحل والإعتقال والإهانة وكان عليهن الكثير من الضغط من النبطية الى صيدا وصور وطرابلس والشمال وعكار، لأن هذه المرة الذي ميز الثورة هو هي اللامركزية أي لم تكن فقط موجودة في بيروت بل كانت موجودة في كل المناطق الأخرى وهكذا تلونت الثورة”.

اضافت: “النساء لم يكنّ فقط في الصف الأول وفي المواجهة بل أيضا في الخيم الموجودة ولم يكن هذا مفصل ثانوي. كنّ موجودات في صنع القرار وعلى مجموعات الواتس آب الموجودة والتي كانت تحضر للنشاطات وللتنظيم في كل المجالات إن كانت بيئة أو سياسة أو أمام مصرف لبنان، من محجبات وغير محجبات، ومن فئات عمرية مختلفة وكان هناك نسوة يجلبن أولادهنّ الى ساحات الإعتصام”.

ولفتت بدرالدين الى ان “المرأة الموجودة في الثورة كانت تؤكد على حقوقها السياسية وأنها جزء من صناعة القرار، جزء من عملية إعادة بناء الدولة، وليس فقط مطالب نسوية، فكانت مطالب النساء تشمل الإثنين معاً، فبعض النساء كن يطالبن بتحسين الوضع الإقتصادي والإجتماعي بشكل عام وكان هناك نساء يطالبن برؤية أبنائهنّ المهاجرين وهناك من تطالب بموضوع الحضانة، الأحوال الشخصية، الحريات العامة”.

وعن النظرة النمطية قالت بدرالدين: “هناك العديد من النسوة اللواتي كسرن الكثير من الـtaboos كتواجدهن في العديد من المناطق وفي البيئات المحلية، فالتحرك المفصلي كان في المناطق حيث تكون النساء تحت المجهر أي امام جيرانك وأهلك وانت تطلقين موقفاً وتجلسين في الساحة أكان في ساحة النبطية، صور حيث حصل ضرب في المكانيين وحيث أيضا تعرضت النساء للضرب ، فلم تكن المرأة حاضرة لتكون الزينة وليس فقط للتنوع، فقد طُلبن الى المحاكم العسكرية وكنّ أيضا جرحى في المستشفيات وحتى يوجد أماكن كانت النساء أشجع من الرجال كتلك الفتاة التي تسلقت حائط البرلمان، فقد كانت النساء لا تمتلك أي شعور بالخوف”.

أما عن النظرة الذكورية تجاه النساء خاصةً في الإعلام العربي والتركيز على جمال النساء الخارجي قالت بدرالدين: “في بداية الثورة حصل نوع من  الحملات خصوصا في العالم العربي مثل مصر، السعودية، ودول الخليج بشكل عام والأردن كنوع من حملات الـbullying أي كانت تركز على الفتيات اللواتي يرتدن shorts حيث قالو أن نساء لبنان قد خرجن بالمايو إلى الثورة وتصويب على بعض المشاهد كبعض الأشخاص اللذين يشربون الكحول ومشهد الراقصة، ففي تلك الفترة كان هناك تنميط للنساء أي وصمهن بالجمال فقط وان هذه تعتبر ثورة ليس كمصر، لكن المرأة اللبنانية استطاعت أن تثبت مع الوقت لهم وللداخل اللبناني أن المرأة تستطيع أن تكون شريكة سياسية “.

بدرالدين

وتابعت بدرالدين:”إن أردنا الحديث عن مشاركة النساء السياسة، بدءً من الإنتخابات البلدية مع وصول أعضاء من النساء بأعداد كبيرة ومسيرتهن كانت رائدة وخاصة في مجال مكافحة الفساد، وفي مجال تعديل القوانين البلدية، الى إرتفاع عدد النساء المترشحات للإنتخابات النيابية والنسبة كانت كبيرة للترشح، وصولا الى البرلمان”.

اضافت: “أصبح هناك مد وعدوى للنساء في العمل السياسي وهناك شعور اكبر بأنهن لديهن القدرة التي كانت موودة أصلاً ولكن كان ينقصها الثقة والدعم، وأعتقد أن هذه الثورة غيرت الكثير في الوعي النسوي وبالوعي في المجتمع الذكوري وأثبتت أن المرأة ليست فقط لأدوار كالتعليم والتمريض بل هي موجودة في جميع الأصعدة فقد رأينا نساء في القضاء، في الطيران، بالبرلمان غير اللواتي نراهن في العادة وأعتقد أن هذا تحول نوعي نتيجة تراكم نضالات”.

وعمّا إن كان نبض الشارع قد إختفى، وباتت ثورة 17 تشرين ذكرى فقط لا غير، قالت بدرالدين: “أنا أحدثك ونحن في الشارع، أي صباحا قد كنا في قصر العدل نواكب قضية رياض سلامة والحجز على أمواله ونحضر في بيروت الجمعة صباحا لتحرك في ملف الإتصالات ومتابعته، وفي ملف الإتصالات حمل النساء ومنهن أنا هذه القضية التي تتحدث فقط بالأرقام والفساد وعلى مستوى الـ telecom، وصولا الى نهار السبت الذي سيكون فيه عدد كبير من النشاطات إن كان لإلقاء كلمات او للتظاهر او تكريم للشهداء وغيرها من النشاطات المزمع عقدها”.

بدرالدين لـ”جنوبية”: لا خيار سوى الشارع، التضامن، ومواجهة منظومة النهب

وتابعت: “إذ استمر الوضع الإقتصادي في لبنان على حاله، من عدم تشكيل الحكومة، وارتفاع الدولار ورفع الدعم، لا أعتقد أنه سيبقى إنسان واحد في منزله، لأن البلد إنهار، الدولة غير موجودة تماما، كورونا، التعليم عن بعد الذي يفشل يوم عن يوم، كل هذا برأيي سيوصل الناس إلى الشارع”.

ولفتت الى انه “من المفترض أن تكون الناس الآن في الشارع لكن التوترات التي تحصل وحاجة الناس للبحث عن لقمة عيشهم، تجعلهم منشغلين بالعمل لتلبية حاجاتهم المعيشية.. لكن الآتي لن يترك أحداً في منزله لأنه ليس لدينا خيار”.

وعن التحضيرات ليوم السبت قالت بدرالدين: “في ١٧ تشرين أنا أعتقد أن الموضوع لن يؤخذ على شكل أعداد في الشارع بل على شكل الإحتفال بذكرى ١٧ تشرين لأنه هناك ترقب لموضوع تشكيل الحكومة ورفع الدعم، على أمل أن نقدر في الفترة الحالية توقيف موضوع رفع الدعم فقط كي نستمر في الحياة فنحن نتحدث عن الطحين والبنزين والأدوية، ونحن نعمل مع مركز إغاثة منذ الإنفجار حتى اليوم، لدينا عشرات الأدوية المفقودة كأدوية ضغط وقلب وسكري… نحن فعلا في زمن الإنهيار الكلي”.

وختمت: “علّ هذا الشعب يعي هذه المرة أن الزعيم نهبه وسرقه ولم يبق شيء كي يعطيه إياه… لا خيار سوى الشارع لا خيار إلا التضامن ولا خيار إلا المواجهة لمنظومة النهب”.

النساء ظُلمنّ إعلامية.. وإيه في أمل

من جهتها، قالت الإعلامية والناشطة ملاك خالد في حديث لـ”جنوبية” “قبل أن أكون مراسلة، أنا شخص يتظاهر منذ ٢٠ سنة فحجم التظاهرات وحضور النساء وقدرتهن على التنظيم والتحشيد ليس موضوع يُستهان به، حضورهن في الشارع لم يكن “انو حيالله نزلو” بل كنَّ ينظمن، يبادرن، يرتبن وبرز هذا الأمر مع موجة الحرائق الأولى عندما عملن على هذا الموضوع فكان هناك شعور ان النساء حاضرات وبقوة في الشارع”.

ورأت خالد أن الصورة التي تركت إنطباعاً جلياً في ذاكرتها عن مشاركة النساء في التظاهرات فكانت “عند مشاركة صديقاتي في التظاهرات ومعهنّ أطفالهنّ، فقد كان هذا المشهد بالنسبة لي كمراسلة تحولاً في العقلية الإجتماعية ومفهوم المواطنة لأن هؤلاء الناس لم يسبق أن نزلن من قبل مع أبنائهم. وأنا كإنسانة أقول أن ما فعلناه على سنوات لم يذهب سّدىً”.

وعما إن كان هناك نوع من المظاهر الذكورية في الشارع والتعرض للنساء قالت خالد: “كان يوجد ذكورية في بعض الاحيان ولكن لم يكن هناك تحرش جسدي مباشر لكن كان يوجد وصم للمتظاهرات بأشياء غير لطيفة كالقول أنهن يشربن الكحول، يقمن علاقات غير شرعية، يتمولن، وخاصة عندما أحضروا راقصة، وانا كمراسلة كنت دائما أقول أنه يوجد نساء لديهنّ مشروع سياسي ونساء ويتعاطين بالشأن العام، ولكن لا يمكن أن نختصرهن كلهنّ مع اللواتي نزلن للمرة الأولى و”انفحطوا” بالشان العام”.

خالد لـ”جنوبية”: النساء حاضرات وبقوة في الشارع!

وعن المطالب التي حمالتها النسوة، قالت خالد: “القضايا النسوية في ١٧ تشرين لم تكن أولوية. كانت قضايا مواطنين لبنانيين يتفاعلون وينزلون إلى الشارع ويطالبون بوطن لكل أبنائه. يوجد حملة جنسيتي حق لي ولطفلي وجنسيتي كرامتي، لكن هل كانت أولوية في ١٧ تشرين؟ كلا”.

وعن التغطية الإعلامية لمشاركة النساء في الثورة قالت خالد: “كمراسلة أيضا أقول أن النساء ظلمن بأنهن لم يظهرن على الشاشة لعرض أفكار بل كانوا يستضيفون رجال أكثر وهذه مشكلة تاريخيا قائمة في الإعلام اللبناني”.

وفيما كان من الممكن أن ينتقل الحراك النسوي من الشارع الى البرلمان، قالت خالد: “الصراحة كلا، ليس لان النساء على الأرض لا يستطعن القيام بأعمال برلمانية، بل لأنه من يصل عادةً الى المجلس النيابي هنّ المحسوبات على اطراف سياسية قائمة اي يعني حتى بولا يعقوبيان وصلت لأن الدائرة الموجودة فيها والتحالفات التي قامت بها هي التي أوصلتها ليس لأنها نسوية مناصرة للثورة”، مشيرةً الى انه “طالما ان الحركات النسوية لا تزال تعمل بمركزية في المدن ولا تصلن إلى النساء في الأطراف فلن تتحقق أهدافهن، فالمعروف انه في بلادنا الأطراف هي التي تحصي العدد الأكبر من النواب، بيروت تحصي عدد نواب لكنها وحدة صغيره فدائما من بيروت نحصل على نائبة أو اثنتان وفي الباقي من لبنان لا نحصل إلا إذا كانت بهية الحريري طبعا لأن شقيقها الرئيس رفيق الحريري”.

ملاك خالد مراسلة الميادين
خالد

وختمت: “لقد كنت من الناس اللذين أحبطوا تماما لكن هذه التظاهرات أعطتني امل بأنه لم يقض عمرنا في الشوارع على الفاضي ولم نأكل “قتل” في الشارع على الفاضي. كل مرة كنت أنزل فيها إلى الشارع كنت ارى وجوه جديده وكنت أتحدث مع نساء حيث كن يبدين رأيهن فكان قلبي يكبر. نعم يوجد أمل، فبعد ما رأيناه بعد ٤ آب -مع العلم انني كنت ضد تنظيف الناس للشوارع -أقول نعم في أمل”.

17 تشرين مسار لم ينته أساساً هو مسار مستمر!

وفي السياق عينه تتحدث الناشطة في حملة لـ”حقي” ريتا تنّوري لـ”جنوبية” حيث رأت انه “خلال إنتفاضة ١٧ تشرين أثبتت النساء وجودهن عبر الخطاب السياسي، الخطاب السياسي الذي كان دائما يتوجه نحو الذكور فقط أي بصيغة المذكر في الشق اللغوي في الوقت الذي تغير هذا الخطاب وأصبح يتوجه نحو الذكور والإناث في الوقت ذاته وطبعا الموضوع ليس عبثي بل حصل لأن النساء أصبحن جزء من النشاط السياسي”.

وعن دور النساء في الثورة قالت تنّوري: “أثناء ١٧ تشرين وصلنا إلى مرحلة شعرنا أن الشعلة قد انطفأت، فقامت النساء بعمل مسيرات لإعادة إحياء الإنتفاضة من الأول، وقد كان لهن أثر كبير بالإضافة إلى الطلاب بالبداية… وكذلك الإطلالات الإعلامية التي كانت صوت المعترضين الثوريين المنتفضين”، وتابعت معارضةً كلام خالد حيث وجدت تنوري أنه “كان هناك مناصفات جندرية في الإطلالات الإعلامية، أي لم تعد حكرا على الرجال، وأصبحنا نرى النساء على التلفاز، بغض النظر إذا قام الإعلام بإعطائهم حقهم لكنهن فرضن وجودهن”.

اضافت تنوري: “عندما يكون هناك أناس من جميع الفئات وليس فقط الرجال، تقوم بالتنظيم، وعمل حلقات حوار منظمة وبالتالي سيُفرض على الإعلام أن يسمح بمشاركة الجميع، وعندما يقوم الإعلام بالتغطية في الشارع لم نعد قادرين على تصوير النساء على أنهم “ست البيت يلي عم تنق” بل بالعكس فقد تغير هذا الشيء، وليس لأنه المرأة من قبل لم تكن تمتلك القدرة على التعبير والتكلم في الشق السياسي والإجتماعي، بل وجودهن بكثافة في الشارع فرض هذا الشيء”.

تنوري لـ”جنوبية”: إذا كنا نريد أن نتوقع أن نسترجع نفس لحظات ١٧ تشرين ٢٠١٩ فطبعا سوف توصلنا توقعاتنا إلى إنهيار عصبي!

وعن تاريخ نضال النساء قالت تنوري: “كان للنساء مشاركات سابقة، نستذكر مثلا في الـ٢٠٠٦و الـ ٢٠١١ وإسقاط النظام الطائفي عام ٢٠٠٥، ولكن ما ميّز فترة ١٧ تشرين ان النسوة كانت في الصفوف الأمامية، وكن يدرن حلقات حوار ونقاش بوجود منضمين نساء ورجال حتى في المناطق التي كن آخذين بها دور التنظيم والقيادة إلى حد ما كان هناك بروز للنساء “.

وعن الأمل في حصول ثورات مشابهة لثورة 17 تشرين في الأيام القادمة لفتت تنوري الى انه “إذا كنا نريد أن نتوقع أن نسترجع نفس لحظات ١٧ تشرين ٢٠١٩ فطبعا سوف توصلنا توقعاتنا إلى إنهيار عصبي أو صدمة تجعلنا نعجز، بالطبع لن نسترجع اللحظات نفسها، لكن لا بد أن هذا النضال لن يزول لكن سيتحول وسيأخذ شكل آخر، أي سيصبح هناك مشاريع إقتصادية بديلة، الخطاب السياسي سوف يتغير، المناطق أصبح لديها تحركات لم تكن موجودة، أي سابقا كان هناك تحركات مركزية حكرا على بيروت أما الآن فكلا أصبح التركيز على التحركات اللآمركزية”.

وعن التحركات يوم السبت تابعت تنوري: “طبعا الجو العام في المجموعات هو أن ١٧ تشرين لن تمر مرور الكرام، ممكن أن تأخذ رمز إحتفالي أو ذكرى لكن بجميع الأحوال هو مسار لم ينته أساسا ليعود ويتجدد، هو مسار مستمر ولا يزال قائم”.

السابق
17 تشرين.. سيرة ثورة لا تهدأ
التالي
بالصور والفيديو.. دهم معمل لتقليد منتجَين لقهوة سريعة التحضير وتوقيف المتورطين!