«شؤون جنوبية» تعقد ندوتها في صور احتفاءً بالسنوية الأولى لثورة 17 تشرين

صور - ندوة جنوبية
عام على ثورة 17 تشرين:ماذا بدلت؟..وهل انتجت العصب الوطني؟..هو السؤال الذي اختارته مجلة "شؤون جنوبية" عنوانا لندوتها في مدينة صور، وهي التي شهدت في بداية الثورة انتفاضة شعبية عارمة، نجحت في زلزلة معاقل قوى السلطة.

بمناسبة الذكرى السنوية الاولى لاندلاع ثورة 17 تشرين/اكتوبر اللبنانية، وبحضور عدد من الوجوه السياسية والاعلامية والثقافية، افتتحت عصر اليوم الخميس في 15/10/2020 ندوة شؤون جنوبية الحوارية في مدينة صور الجنوبية، نحت عنوان: عام على ثورة 17 تشرين:ماذا بدلت؟..وهل انتجت العصب الوطني؟

وقد عقدت الندوة بمركز “نبض الجنوب المنتفض”، في وسط مدينة صور.

قدّم للندوة الاستاذ علي عيد، الذي مجّد بثورة 17 تشرين وهي التي قامت بوجه القوى الجائرة المتسلطة على البلد والمحتكرة للمال والسلطة، فانتجت الفساد المستشري بينهم وبين انصارهم.

الشيخ حجازي

تحدث الشيخ فادي حجازي، فقال انه يتحدث باسم المحرومين والمضطهدين من قبل االطبقة السياسية الحاكمة، وان الجميع مدعو للنضال موالين ومعترضين فانهيار لبنان سوف يطال الجميع، فالمعارضة حق ولكن على ان تكون بناءة ودون تشفي وبموضوعية، فمطالب الناس هو حق، رغم ان بعض التدخلات الاقليمية تحاول تشويهها.

واضاف الشيخ حجازي اننا لا يجب ان نسمح لاحد ان يخترق الثورة على حساب آلام الناس، فالثورة لا تبنى بالشارع ولا حتى بالصالونات، لذلك لا بد من ان انشاء هيكلية للثورة على ان لا تكون حزبا جديدا ينضم الى الاحزاب الفاسدة،فالغاية هي عدم ازاحة فئة واحلال اخرى محلها، داعيا “الى احتضان جمهور الاحزاب الذي لا يتناقض مع مطالب الثورة، لافتا الى انه من الضروري التنبه وعدم استغلال الدين والطائفية للتحريض او للتفرقة.

نادر عن حزب الكتائب: نحن حزب سياسي التقى مع الثورة

القيادي في حزب الكتائب ريشارد نادر تحدث بدورة وهاجم السلطة التي لا يمكن الاصلاح من داخلها، فحزب الكتائب استقال من الحكومة بسبب ان جميع المشاركين بالحكم يتصرفون كأنهم مافيا واحدة، يتبادلون المصالح والمنافع.

وقال: احيانا اضطررنا الى الوقوف وحدنا في الشارع اثناء احتجاجات ازمة النفايات، لذلك لا بدّ من الثورة، وقد التقينا مع الثورة رغم اننا حزب سياسي، ورفعنا الحصانة عن نوابنا، وقدمنا مشروع استقلالية القضاء، وان ترفع الطائفية عن الهوية.

وتابع: يجب ان نؤمن بثورة 17 تشرين رغم تنوعنا، ونحن نعمل على تشكيل جبهة معارضة، حتى لا يعاد انتخاب قوى السلطة، فتعمد الجبهة الى تنظيم القوى المعنرضة والثائرة.

ندوة شؤون جنوبية صور

عزالدين

وأكد الدكتور علي عزالدين رئيس حركة “نبض الجنوب المنتفض” في كلمته على حتمية قيام جبهة المعارضة في الذكرى الاولى لاشتعال ثورة 17 تشرين التي لم يستطع احد ان يتجاهلها حتى الفاسدون في السلطة.

وتطرق الدكتور عزالدين لكارثة انفجار مرفأ بيروت الذي سببته السلطة بفسادها وجشعها، وهي تسببت ايضا بانتهاك سيادة الوطن، فتدخل الفرنسيون والاميركيون بعد هذا الانفجار، واجبروا الدولة التي ترعاها الطبقة السياسية اياها واحزابها على الرضوخ والقبول بترسيم الحدود مع اسرائيل وفق شروط المجتمع الدولي.

السابق
الاستشارات أُجّلت كرمى لعيون نواب جبل لبنان.. ومصادر نيابية تستغرب!
التالي
بعد نشر فيديوهات «فتنوية».. «القوات» تتهم جهات باستحضار الحرب والقتال!