شرطان أمام عودة الحريري الى السراي.. وعقوبات اميركية على الأطراف المعرقلة!

سعد الحريري

يواصل الرئيس سعد الحريري حركته التشاورية مع كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري لنزع العصي من دواليب المبادرة الفرنسية وتأليف حكومة، وأكدت المصادر لـ”الانباء الكويتية” ان لقاء الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري كان مرنا، واتسم بالتوافق على معظم الأمور العالقة، لكن الحديث عن احتمال تأجيل الاستشارات النيابية الملزمة بعد غد الخميس، يحمل في طياته نوايا مبيتة ومخاطر اقتصادية شتى. على اعتبار انه مازال بوسع الحريري استكمال استشاراته التمهيدية اليوم وغدا، لتستكمل الصورة يوم الخميس. لكن يبدو ان هذه العقدة في طريقها للحل عبر ايفاد الحريري من يمثله لمتابعة جولاته على الكتل والفاعليات.

ويبدو للمصادر المتابعة أن الحريري الذي التقى كتلة المستقبل، فالرئيس نبيه بري، بعد لقاء عون، مطالب بالاجتماع الى جبران باسيل، بوصفه رئيس كتلة نواب التيار الوطني الحر(لبنان القوي) كما أن عليه محاورة الحراك الثوري الذي أجبره على الاستقالة، تجنبا لتكرار المشهد.

اقرأ ايضاً: «بَرَكَتان» تُحرّكان الحريري..هل يكتمل مشوار التكليف و التأليف؟

وثمة شرطان داخليان يقفان في طريق عودة الحريري إلى السراي الكبير، قبوله بتسمية الكتل لوزرائها، وتراجعه عن حكومة التكنوقراط المستقلين، وبالتالي القبول بحكومة غير مستقلين، بمعنى أن تسميهم الكتل النيابية ولو من تحت الطاولة.

عقوبات

يعتقد سياسيون مطلعون على بعض خلفيات المشهد السياسي، الذي استجَدّ بترشيح الحريري، انّ الجميع حريص هذه المرة على تأليف حكومة حتى ولو اقتضى الامر منهم تقديم تنازلات، لأنه في حال الفشل ووصول الحريري (او حتى غيره) الى الاعتذار، فإنّ العهد سيسقط.
وقال المصدر لـ “الجمهورية” ان “المفاوضات لترسيم الحدود ستنتهي، وانّ الجانب الاميركي سيفرض عقوبات على أي طرف سيُعَطّل المبادرة الفرنسية او يعرقل تأليف الحكومة”. 

ضغوط على “التيار”:

 إلى ذلك، تتوقع أوساط سياسية لصحيفة “العرب” أن تجبر الضغوط الدولية “التيار الوطني الحر” على إبداء مرونة إزاء تشكيل حكومة اختصاصيين برئاسة سعد الحريري، بيد أن الإشكال حاليا يكمن في موقف الثنائي الشيعي الذي يحاول تأويل المبادرة الفرنسية وفق قراءته وما تقتضيه مصلحته.

السابق
إليكم سعر صرف الدولار لدى الصرّافين اليوم
التالي
«كورونا» لبنان تنافس على العالمية.. والمستشفيات لم تعد تتسع!