مساعدات الطائرات الإنسانية إلى «الرفوف» التجارية..والسرقة تنافس «الكورونا» جنوباً!

كسر زجاج وسرقة محتويات سيارة
الكورونا تتسابق مع السرقة جنوباً، والامن مهزوز اجتماعياً واقتصادياً الى درجة بيع المساعدات الانسانية للمنكوبين على رفوف الجشع والطمع والفساد الرسمي والامني والصحي. (بالتعاون بين "جنوبية" مناشير" تيروس").

لم تصمد المساعدات الانسانية والغذائية اكثر من اسبوع، وهي التي تدفقت بكثرة الى درجة فاضت، حيث تجاوزت الدول التي قدمت المساعدات اكثر من 40 وفق كشوفات الجيش اللبناني والذي تسلم هذه الهبات.

ورغم ان السلطة السياسية والحكومة المستقيلة لم يكن لهما اي دور بإستلام المساعدات باستثناء المتعلقة بالامور الطبية والتي تسلمتها وزارة الصحة، بدأت تتداول اخبار وصور عن بيع العديد من المساعدات الطبية في الصيدليات والغذائية في السوبرماركات ولا سيما في منطقة البقاع .

إن صح بيع المساعدات فإن ذلك يستدعي تحقيقاً شفافاً وسريعاً من الجيش الذي يفترض انه تسلمها واشرف على توزيعها

وهذا إن صح يستدعي تحقيقاً شفافاً وسريعاً من الجيش الذي يفترض انه تسلم المساعدات واشرف على توزيعها في العاصمة بيروت والتي تخضع لامرته منذ 10 ايام وفق حالة الطوارىء، وهذا الامر مرشح الى التمديد لشهر اضافي.

في المقابل بقي الامن الجنوبي الاجتماعي والصحي مهزوزاً مع تسجيل المزيد من الاصابات الكورونية وتفشي الفيروس، ولا سيما في المخيمات وخصوصاً عين الحلوة، في حين تنقلت السرقات في قضاء صور لتشمل هذه المرة الناقورة في دليل واضح على اهتزاز الامن واستفحال البطالة والفقر وتفشي الجريمة في المجتمع اللبناني والجنوبي.

المساعدات للبيع بقاعاً

وكشف مواطنون لـ”مناشير” أن المساعدات الغذائية التي وصلت الى بيروت جراء انفجار المرفأ، بدأت تباع في منطقة البقاع الشمالي في بعلبك والهرمل. وطالب الاهالي العمل بكشف مصدر هذه السلع المفترض انها مساعدات.

وطالب رئيس هيئة “الصحة حق وكرامة” الدكتور إسماعيل سكرية المعنيين وضع حد للذين يسعون للسيطرة بشتى الوسائل على المساعدات الطبية المجانية المتدفقة يوميا إلى لبنان”.

إقرأ أيضاً: «الكورونا» والغلاء «ينهشان» اللبنانيين..و«أمن الجنوب» في مهب السطو المسلح!

وأضاف: “ألا يكفي ما يعانيه جرحى ومرضى الإنفجار من تدمير نفسي ومادي وسكني ومرضى الكورونا، حتى تبدأ أعمال النصب والتشبيح على المساعدات الطبية بإسمهم؟ ألا يكفي تهرب معظم المستشفيات الخاصة من القيام بواجبها الفعلي بمواجهة الكورونا؟! وألا يكفي ما انكشف من هزال وغياب لدور المستشفيات الحكومية بمواجهة جائحة كورونا، بإستثناء مستشفى الحريري الجامعي، رغم كل الهبات المالية والعينية لتأهيل المستشفيات الحكومية، وذلك بالطبع يدعو إلى الأسف الشديد”.

ارتفاع الأسعار

وفي الإطار نفسه يستمر ارتفاع الاسعار بشكل جنوني رغم تدني سعر صرف الدولار ما يزيد من حالة الفلتان، وغياب الدولة في الحساب والعقاب، وترك السوق لجشع التجار خاصة السلع الغذائية المدعومة.

تشييع شهيد جديد

وشيعت بلدة الكرك في زحلة شهيدها الثاني علي قاسم صوان، بمأتم مهيب كان قضى بتفحير مرفأ بيروت، بعدما تمكنت فرق البحث من انتشال جثته من البحر  بعد 10 ايام على التفجير.

مزيد من إصابات “الكورونا” جنوباً

وبعد ثبوت 5 حالات كورونية في بلدة شبعا عقدت البلدية اجتماعا طارئاً بحضور نائب رئيس بلدية شبعا محمد اسعد هاشم المكلف من رئيس البلدية وحضر الاجتماع طبيبة قضاء حاصبيا الدكتورة ندى حمد، والقوى الأمنية والمخاتير والمستوصفات العاملة في البلدة، الصليب الأحمر، الدفاع المدني، شرطة البلدية. و قرروا فرض التعبئة العامة بقوة القانون.

كورونا عين الحلوة تتفاقم

وقررت القوى الاسلامية بالتنسيق مع اللجنة الصحية وهيئة العمل الفلسطيني المشترك في منطقة” صيدا “، اغلاق مساجد مخيم عين الحلوة كافة و لجميع الصلوات بما فيها صلاة الجمعة اليوم، وذلك في اعقاب تسجيل 13 اصابة جديدة في المخيم، وفق احصاء وكالة “الاونروا”، خلال اجتماع طارىء عقد في مسجد النور بهدف منع تفشي الفيروس.

وقام فريق طبي من مستشفى الهمشري التابع لجمعية الهلال الاحمر الفلسطيني بحملة أخذ عينات لمخالطين في مقر “القوة الفلسطينية المشتركة” في المخيم.

و في صيدا أيضاً استقبل مستشفى صيدا الحكومي اليوم 7 حالات مصابة بفيروس كورونا قد خالطت سكان المخيم.

وقال رئيس مجلس ادارة مدير عام مستشفى صيدا الحكومي الدكتور احمد صمدي في اتصال مع ” موقع تيروس” انَّ المستشفى استقبل منذ اول امس وحتى اليوم 8 حالات ، من بينهم 5 من مخيم عين الحلوة تماثل احدهم للشفاء وخرج ، وبقي في المستشفى 4 من المخيم واثنان من منطقة صيدا وثالث من منطقة جزين ، وادخل ثلاثة من المصابين الى غرفة العناية الفائقة.

و لفت صمدي الى ان المستشفى يواصل ايضا اجراء فحوصات الـPCR للمخالطين من المخيم وانه تمَّ بين الأمس واليوم اجراء نحو 90 فحصاً على ان تصدر نتائج هذه الفحوصات في وقت لاحق .

جنوبي ينتفض وحيداً

واطلق المغترب عبدالله وهبة من بلدة عربصاليم الجنوبية صرخة ضد الفساد الجمركي. وقال :” لماذا موظفي الجمارك بأقل وقت يملكون السيارات الفاخرة والبيوت والعقارات، أليس بسبب الفساد الفاحش؟

و قال: ” انا واحد من الناس تمَّ مصادرة بضاعة له بقيمة 60 الف دولار قادمة من الكويت و بقيت في الحجز مدة  3 سنوات وفي اخر المطاف تم بيع اغراضي بالمزاد والشاري طلب منى 10 آلاف دولار ليعطيني اغراضي”.

أمن الجنوب الهشّ يهتز يومياً

وتزايدت حوادث السرقة في الجنوب و كان آخرها اليوم حيث تمّ كسر زجاج شباك سيارة الياس حداد” أثناء تواجده في منطقة الناقورة.

و قال حداد بأنّ الكسر تم لسرقة حقيبة يد لزوجته فيها مبلغ من المال و أوراق ثبوتية.

و سأل أحد الموجودين عند حضور القوى الامنية: ” لماذا كثرت السرقات ؟

بسبب الفقر او البطالة أم قلة الاخلاق؟ ام بسبب هشاشة الثنائي الشيعي على الإمساك بالامن؟

ام السارقين ينتمون الثنائي اصلاً؟ “؟

السابق
ثوّار 17 تشرين ما بعد فاجعة المرفأ.. محمود شعيب لـ«جنوبية»: المطلوب حكومة ثورية!
التالي
أسرار الصحف الصادرة ليوم السبت 15 آب 2020