ثوّار 17 تشرين ما بعد فاجعة المرفأ.. محمود شعيب لـ«جنوبية»: المطلوب حكومة ثورية!

الثورة اللبنانية
لم يتوقّع أحدٌ يوماً أن يكون مفترق لبنان السياسي مبني على إنفجار كبير هزّ لبنان والعالم، كما حصل بعد الإنفجار الذي ضرب مرفأ بيروت في الأيام الماضية، حيث إجتمع العالم العربي والغربي لتقديم الإغاثة للبلد الجريح إجتماعياً وسياسياً. إذ لم يلبث دخان الإنفجار السام أن يُغادر سماء بيروت الجريحة، حتّى عصف بالبلد موجة جديدة من التغيرات السياسية، بدأت مع إسقاط الحكومة، ولا أحد يعرف كيف ستنتهي..

أمام كل هذه المتغيرات، والتناهش الدولي للبنان إن كان من قبل فرنسا، الولايات المتحدة، إيران وحتّى تركيا، وجد المجتمع المدني اللبناني الذي خرج الى ساحات الثورة مندداً بالسلطة الحاكمة، نفسه امام واقع سياسي جديد مُختلف عن ذي قبل.

إقرأ أيضاً: السُلطة ترقص على أوجاع المنكوبين.. القاضي غانم لـ«جنوبية»: تعثّر المجلس العدلي جريمة ثانية بحق المرفأ

وفي هذا الإطار تواصل موقع جنوبية مع الناشط والثائر محمود شعيب الناشط في مجموعة “ثوار النبطية المستقلين” و”جبهة 17 تشرين”، والذي قال لـ”جنوبية”: “نحن وبالدرجة الأولى كما قلنا ببداية ثورة 17 تشرين “كلن يعني كلن”، فبعد 30 سنة ثبت للقاصي والداني أن هذه السلطة عبارة عن عصابة، تحالف سلطة المال مع تجار الدماء مع تجار الحروب قاموا بتجميع بعضهم و أقاموا سلطة وحتى لم يرتأوا إلى أن يصبحوا دولة حتى ولن يصبحوا. فهم عبارة عن عصابة”.

اضاف: “اليوم تأكدنا بالدليل القاطع أنهم عصابة مجرمة وليست فقط عصابة فاسدة، متمثلة بأحزاب السلطة الفاسدة “كلن يعني كلن” دون إستثناء. لا يوجد بينهم بريء سواء الأحزاب التي تعتبر نفسها معارضة أو التي تعتبر نفسها داخل السلطة، فعندما كانوا شركاء أين كنا نحن”؟

وقال: “هذه العصابة الحاكمة عبارة عن مجموعة شركات لديها مجموعة من الموظفين والمرتزقة …وأصبح كل شخص من جمهور الأحزاب يدافع عن معاشه الشهري أو وظيفته التي حصل عليها من دون كفاءة أو عن أخاه الذي استشهد في مكان ما وكلهم أصبحوا عالمين باللعبة أكثر منا ولكن كما قلت كل شخص يدافع غن ما ينقصه”.

ثورة 17 تشرين ما بعد إنفجار المرفأ

أمّا عن رؤى ثوّار 17 تشرين ما بعد إنفجار المرفأ، لفت شعيب الى ان “السبيل الوحيد للخلاص هو حكومة ثورية من رئيسها إلى وزرائها تقوم بإنتخابات نيابية مبكرة، ولبنان دائرة إنتخابية واحدة”.

وعمّا إن كان للثوّار بدائل وخطط سياسية يعملون عليها، قال شعيب: “طبعا يوجد لدينا أكثر من برنامج ، لدينا شخصيات مرموقة ومحترمة مثلا يوجد لدينا عضو جبهة 17 تشرين الدكتور محمد قصاب، عضو جبهة 17 تشرين الدكتور عادل الأدرع، من ثوار بيروت الدكتورة حليمة قعقور، لدينا شخصيات ترفع لها القبعات”.

أضاف: “نحن كجبهة 17 تشرين نشبك مع المجموعات الباقية ونقسم كل 3 أشخاص للعمل مع مجموعة وبالمقابل المجموعات تقوم الباقية تقوم بتجميع نفسها، وفي النهاية نحن عنواننا عريض وواحد ممكن أن نختلف في التفاصيل أو بطريقة تحقيق الهدف ولكن هدفنا واحد وهو إسقاط النظام الطائفي وأعتقد أننا قمنا بإسقاطه وهو الآن بمرحلة تنفيذ حكم الاعدام فيه، ومن الممكن أن يحصل هذا النظام على بعض الدعم من خلال بعض الظروف الدولية التي تاتي لصالحه لكنه أخيرا سقط”.

ولفت شعيب الى انه “عندما نزلنا الى ساحات الثورة لم نقل أننا سنحقق كل الإنجازات في يوم أو يومين ولكن سبحان الله، والله يرحم الشهداء صادفت هذه الجريمة الكبرى وسرعت بتنفيذ حكم الإعدام بهم ، فحكم الإعدام قد صدربحقهم ولكن بدء التنفيذ الآن .وعندما وضعنا المشانق لم تكن مجرد مشنقة رمزية، نحن فعلا قررنا تنفيذ حكم الإعدام بهم سياسيا وقد تنفذ”.

الثوّار والتدخل الأجنبي

وعن التدخل الأجنبي في السياسة اللبنانية، والتواجد العسكري للبعض في السواحل اللبنانية، قال شعيب: “نحن لم نكن نحبذ الوصول الى هنا وأنا شخصيا أؤيده بل وأزيده ولكن ليس كدول مستقلة بقدر ما يكون قرار أمم متحدة، نحن اليوم نعلم بريطانيا فرنسا أميركا انهم لسوا جمعيات خيرية، ولا نستبعد حضورهم لدعم الطبقة الحاكمة”.

ولفت الى اننا “كثوّار لم نحصل على ثقة المجتمع الدولي بعد، بقينا لسنه في الشارع لم نر أحد يوجه لنا دعم سواء بالمباشر او غير مباشر ، نحن قررنا ان نثور ، قررنا ان ندخل الى وزارة الخارجية ، دخلنا اليها وارسلنا رسالة الى المجتمع الدولي ، الذي قام بالرد علينا من خلال اصدار قائد الجيش قرارين منع الضباط الذي كانوا مشاركين معنا كالعميد جورج نادر، والعميد سامي الرماح من الدخول الى الثكنات العسكرية ومنعهم من المعاشات والطبابة ومن نادي الضباط ، هكذا نحن قد قرأنا الرسالة الأميريكية ، وأتأسف أن أقولها بهذه الطريقة لكن هكذا قرأناها”.

رئاسة الجمهورية والدمى المتحركة

وفي رسالة جريئة قال شعيب: “أنا أعتبر أن ميشال عون يشبه كل شيء إلا رئيس الجمهورية، هو عبارة عن دمى متحركة يحركها جبران باسيل وحزب الله ،لأن جبران باسيل لديه أهداف سياسية خاصة به المتمثل برئاسة الجمهورية وهو يعتقد أنه يستطيع الوصول الى هذا الشيء عبر حزب الله ، وحزب الله بحاجة الى الغطاء المسيحي ولهذا السبب ترك لهم البلد”.

أضاف: “حزب الله أخطر من الفساد ونحن نميز جيدا بين حزب الله كحزب سياسي مثله مثل كافة الأحزاب حزب فاسد لا وبل مسؤول عن الفساد وما بين المقاومة كحق مشروع للشعوب للدفاع عن نفسها ونحن نميز جيدا في هذا الموضوع…نحن نعتبر حزب الله من ضمن شعار ” كلن يعني كلن” مسؤول عن الفساد وحامي الفساد بشكل او بآخر”.

وختم: “نحن نهار الثلاثاء لدينا دعوة على القصر الجمهوري ، لم يعد هناك حل سوى إسقاط النظام وتحرير الدولة من الإحتلال السياسي المتمثل بالأحزاب التي تعمل لدول الخارج على رأسهم حزب الله وحلفاؤه والتيار الوطني الحر”.

السابق
نصرالله يُهدد إسرائيل إن ثبت ضلوعها بتفجير المرفأ.. يُهاجم الخليج وحديث عن حرب أهلية!
التالي
مساعدات الطائرات الإنسانية إلى «الرفوف» التجارية..والسرقة تنافس «الكورونا» جنوباً!