البركس يُحمّل «المركزي» مسؤولية أزمة المحروقات: أصحاب المحطّات «ضحايا»!

بنزين

وسط الأزمات الخانقة التي تعصف باللبنانيين من إنهيار قيمة عملتهم الوطنية الى الغلاء المعيشي الفاحش، ما كان لينقصهم بعد، وفي عزّ الصيف، سوى أزمة المازوت والبنزين وما نتج عنها من تقنين المقنن في الكهرباء، والذل اليومي أمام المحطات لتعبئة سياراتهم بالوقود، وخاصةً في المناطق الجنوبية، التي وبالرغم من كشف أسماء عدد من المتورطين في سوق المحروقات السوداء والتابعين لأحزاب نافذة في المنطقة، لا زالوا متفلتين من العقاب ومستمرين بأعمالهم الغير قانونية.

اليوم، وبعد تصريحات الوزير السابق جبران باسيل أمس الإثنين، والتي تبرّأ من خلالها من الفشل الذريع في ملف الكهرباء، نافضاً يده كالعادة من مسؤولياته على قاعدة “ما خلّونا نشتغل”، أعلن رئيس نقابة أصحاب محطات المحروقات في لبنان سامي البركس، أن “أزمة شح مادة البنزين التي يمر بها قطاع المحروقات، تعبر عن فقدان الثقة بين جميع فرقاء هذا القطاع المولجين بإستيراد المشتقات النفطية من شركات ومصارف”.

اضاف، اليوم الثلاثاء في بيان ان “بواخر البنزين موجودة بمحاذاة الشواطىء اللبنانية، ولا تفرغ حمولتها بسبب خلافات مع مصرف لبنان على تسديد الاعتمادات المصرفية. فالمصرف المركزي يصر على استلام كامل المستندات قبل تسديد قيمة الإعتماد وبعد تفريغ البواخر والشركات المستوردة لديها مطالب اخرى لتفريغ البضاعة”.

وفي ظل السوق السوداء التي تلعب بسوق المحروقات وضلوع عدد من المحطات بهذه الأزمة، برّأ البركس أصحاب المحطات من مسؤولية تمنّعهم عن تزويد المواطنين بالمحروقات على أنهم “ضحايا” الأزمة، قائلاً: “في هذه المعمعة تلعب العواصف بأصحاب محطات المحروقات وبالمواطنين وبأعصابهم وبكراماتهم، فهؤلاء يدفعون معا جنبا الى جنب ضريبة الذل والابتزاز”، مدّعياً ان “المحطات تقفل ابوابها لان خزاناتها فارغة بسبب عدم تموينها من الشركات والمواطن يلهث وراء صفيحة بنزين ليضعها في سيارته”.

وتابع، “كفى ومليون كفى، ونسأل أنفسنا، هل يجب ان نذهب الى المواقف السلبية؟ فنحن اهلها عندما يدق النفير ولكننا نفكر بالمواطنين ونرفض ان نوضع رغما عنا بمواجهتهم، لذلك نعد للمليون وليس للمئة”، مضيفاً: “النقابة، ومنذ عدة إيام، لم توفر جهد في متابعة موضوع الاعتمادات مع المسؤولين لإيجاد حل بأسرع وقت، وبالرغم من التطمينات التي تلقيناها بأن البواخر ستباشر تفريغ حمولاتها مساء اليوم، نناشد السلطة المسؤولة والشركات المستوردة والمصرف المركزي لإيجاد حل دائم لموضوع الإعتمادات، لكي لا نقع بالمحظور عند كل وصول باخرة”.

ونوَّه البركس “بما تقوم به إدارة منشأتي النفط في طرابلس والزهراني، بإشراف وزير الطاقة والمياه ريمون غجر، التي تقوم بالتعويض عن النقص الحاصل في الاسواق في مادة المازوت ونهنىء أنفسنا بأن البنزين سيعود الاسبوع المقبل الى منشأة الزهراني”، لافتاً الى أن ” في الأسبوع الفائت توزيع منشأتي الزهراني وطرابلس لملايين الليترات من المازوت خلص البلد من عتمة سوداء جارفة”.

السابق
«رسائل سلام » من نجاد الى ترامب وبن سلمان وغوتيريش..عرض وساطة لإنهاء حرب اليمن!
التالي
وجيه صقر يعود إلى المستشفى بعد تدهور حالة والدته الصحية!