«رسائل سلام » من نجاد الى ترامب وبن سلمان وغوتيريش..عرض وساطة لإنهاء حرب اليمن!

نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية مقالاً كشفت فيه أنّ الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد كتب رسالة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وصفه فيها بـ”رجل السلام”.

وبحسب الصحيفة، فقد وصلتها نسخة عن الرسالة من مكتب نجاد، الذي كتب فيها عبارات ثناء لوليّ العهد، ودعاه للتعاون من أجل إنهاء الحرب  في اليمن.

ورأت “نيويورك تايمز” أنّ الرسالة تأتي بمثابة “خرق للسياسة الإيرانية المعلنة تجاه المملكة العربية السعودية”، كاشفةً أنّ نجاد وصف بن سلمان بأنّه “رجل السلام” وأنه “سيتخذ خطوات لإحلال السلام في المنطقة، وبالتالي تأمين إرثه وإرضاء النبي محمد”.

وختم نجاد رسالته التي ذيّلها بـ”أخوكم محمود أحمدي نجاد”، بالقول: “أعلم أنكم مستاؤون لأنّ الموارد الإقليمية تُستخدم للتدمير بدلاً من تعزيز السلام والازدهار”، وأضاف نجاد: “لهذه الأسباب سوف ترحبون بسلام عادل”.

إقرأ أيضاً: بالفيديو: حوادث ايران الغامضة تابع..إنفجار شاحنات وقود وحريق في مستشفى!

وبحسب الصحيفة، فإنّ  السعودية لم ترد على رسالة نجاد بعد، كما أنّ نجاد الذي يحتفظ بمقعده في مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، كتب رسالة أخرى إلى عبد الملك الحوثي وإلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، حيث قدّم في رسائله اقتراحًا للتوسط لإنهاء حرب اليمن من خلال إنشاء لجنة من الشخصيات الدولية البارزة.
 
 إشارةً إلى أنّ نجاد قال في مقابلة مع “نيويورك تايمز” العام الماضي إنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو “رجل أفعال”، ولفت الى أنّه كتب ثلاث رسائل لترامب.  

نص الرسالة

وتناول نجاد في رسالته لبن سلمان الشأن اليمني، وأبدى من خلالها رغبته في التوسط عبر لجنة “تضم عدداً من الشخصيات الموثوقة عالمياً”، لإجراء محادثات مع الطرفين المتخاصمين في اليمن، بهدف إنهاء الأزمة.

وبدأ نجاد رسالته قائلاً: “كما تعرفون أن الحرب المدمرة في اليمن، التي اندلعت بسبب التنافسات والتدخلات الإقليمية وغير الإقليمية والتي ما زالت مستمرة لأكثر من خمس سنوات، حصدت حتى الآن عشرات الآلاف من الأرواح بين قتيل وجريح وخلّفت دماراً شاملاً”.

وقال أحمدي نجاد في رسالته: “إن هذه الحرب أدت إلى تشديد المنافسة والعداء، كما أدت إلى ابتعاد دول المنطقة وشعوبها عن التعاون البنّاء، وأدت إلى تدهور الأمن العام”.

وتابع: “لا يخفى على أحد أنه، ومهما تطول هذه الحرب، لن تثمر غير الدمار وقتل الأبرياء من الجانبين، ولن ينتصر فيها أحد، وفي نهاية المطاف سيخسر الكل وسيبقى موضوع تنديد الشعوب”.

كارثة انسانية

واعتبر أحمدي نجاد أنه “وعلى الرغم من أن القوى العالمية تزعم أن لها في هذه الحرب مصالح، لكن لو تبصر حقاً لرأت أن هذه الكارثة الإنسانية لا تؤمّن مصالح أي طرف من الأطراف. المصالح الحقيقية لكل شخص ولكل شعب تكمن في الحفاظ على الكرامة الإنسانية وتعزيز السلام والعدالة والحرية والمحبة والإعمار والتعاون الودي والبناء. ولذلك كل المحاولات من أجل السيطرة على الآخرين ستفني الحقيقة الإنسانية ولن تخلّف غير الخسارة للشعوب”.

وأضاف: “من جهة، أعرف أن الوضع القائم لا يرضيكم، وما يحدث يومياً ويذهب ضحيته الأبرياء وتُدمر بسببه البنى التحتية قد يلُم بكم الهم والحزن حيث تُصرَف موارد شعوب المنطقة للدمار بدلاً من أن تُصرَف للإعمار والارتقاء بالرخاء والأمن والتطور، ولذلك ترحبون بسلام عادل”.

وتابع: “من جهة أخرى، أثق تماماً أن بتعاونكم البناء يمكننا تطبيق مبادرات مؤثرة من شأنها أن تلعب دوراً أساسياً في وضع حد للوضع القائم وإنهاء الحرب والخصومة. كما ليس هناك من شك بأن التكاليف الباهظة للحرب المندلعة، لو توظف في البناء والإعمار عبر خطة عمل مشتركة إقليمية، ستزيل شبح الخوف والفقر والموت عن الناس وسينعم الكل بحياة كريمة وعادلة وحرة تحت ضياء السلام والأخوة”.

واعتبر الرئيس الإيراني السابق أن “المسؤولية الإنسانية تفرض على الكل وبكل ما يملك من طاقة، أن يسعى من أجل وضع نهاية لهذه الحرب وإحلال السلام والصداقة والتعاون”.

محادثات بين السعودية والحوثي

وتابع: “إنني بصفتي عضوا من المجتمع الإنساني الذي تصله يومياً أنباء الأزمات العالمية من هنا وهناك وخاصة فيما يتعلق باليمن ويتأثر بها كثيراً، أعلن عن استعدادي في حال موافقتكم وموافقة قائد حركة أنصار الله عبد الملك بدرالدين، لتشكيل لجنة تضم عددا من الشخصيات الموثوقة عالمياً والمُتسمة بالحرية والعدالة لإجراء محادثات مع الطرفين المتخاصمين وذلك بهدف إنهاء الأزمة وإحلال السلام والصداقة”.

وختم أحمدي نجاد رسالته كاتباً: “إنني على ثقة، بأن سماحتكم في الرد على مطالب شعوب المنطقة والمجمتع الإنساني الواضحة من قبلكم، ستقومون بعمل تُذكرون به خيراً ويرضي الله ورسوله صلى الله عليه وآله وصحبه”.

وقد أرسل نجاد نسخة من هذه الرسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

السابق
«جنوبية» ينفرد بالرواية الحقيقية جنوباً.. إصطدام فنفي فإتفاق!
التالي
البركس يُحمّل «المركزي» مسؤولية أزمة المحروقات: أصحاب المحطّات «ضحايا»!