«كورونا» يُعيد إنتشاره في لبنان..والحكومة في غيبوبة أمنية وإقتصادية!

مخاوف من انتشار فيروس كورونا مجددا (رويترز)
الكورونا يتمدد بلا حسيب او رقيب لبنانياً، فيما يفتك الدولار مجدداً باللبنانيين والاسعار مخلفاً كل الازمات من انقطاع الكهرباء الى المواد الغذائية والمازوت والغاز والدواء في حين تعيش حكومة دياب غيبوبة امنية واقتصادية. (بالتعاون مع "جنوبية" مناشير" "تيروس").

على خطى النموذج الايطالي يسير لبنان بخطى سريعة، بعد ان كانت التحذيرات في الاسابيع الماضية مدوية من تفش مجتمعي لـ”كورونا”، اوعودته بزخم اكبر في ما بات يعرف بـ”الموجة الثانية”.

وفي خضم المعمعة الفيروسية، ترتفع يومياً الاصابات الجديدة لتشكل ارقاماً لم يشهدها لبنان منذ ما يقارب الـ 145 يوماً، ويتضح من توجه الحكومة، ان لا عودة الى الإغلاق كما في الاشهر الاربعة الماضية مع توقع ان ينتهي تموز بأكثر من 3500 اصابة.

الغيبوبة الكورونية للحكومة يقابلها ضياع اقتصادي وفلتان امني وتلاعب بالدولار والمازوت والدواء والغذاء

الغيبوبة الكورونية للحكومة، يقابلها ضياع اقتصادي وفلتان امني وافلاس مالي ومافيات تتلاعب بالدولار والمازوت والدواء والغذاء وتفتك بجيوب اللبنانيين وبطونهم وتتركهم اسرى العوز والجوع والحاجة.

وفي ملف الدولار وهو فضيحة الفضائح، ارتفع مجدداً ليتجاوز عتبة الـ8500 بعد ان كان افتتح صباحاً التداول على 6200 و6300، ما يؤكد وجود مافيا كبيرة ومغطاة من نافذين في الحكومة والمصارف والمصرف المركزي والاحزاب المهيمنة.

البقاع

وتستمر نار الاسعار تكوي الناس، في زمن ترتفع فيه نسبة البطالة وتقفل المؤسسات والمعامل وتستفحل الازمة الاقتصادية يوماً بعد يوم.

وفي ظل فشل حكومة حسان دياب في معالجة الازمة بشقيها الامني والمعيشي، دخلت منطقة البقاع برمتها في الظلمة الدامسة نتيجة انقطاع التيار الكهربائي أكثر من ٢٢ ساعة في اليوم.

إقرأ أيضاً: الحكومة تُشرّع سرقة الودائع في عزّ الجائحة..و«الكورونا» يفتك بالسجون!

وكورونيا لا يزال قسم الكورونا في مستشفى الرئيس الهراوي الحكَومي في زحلة يقوم باجراء فحوص ال pcr للمخالطين والمشتبه باصاباتهم البلغ عدد الفحوصات يومياً نحو 300‪ فحص.

وعادت الحرارة الى شارع الصرافين في شتورا بعد ظهر اليوم ومع ارتفاع سعر الصرف الذي وصل الى ٨٠٠٠ الاف ليرة و٨٥٠٠ ليرة بعدما تراجع خلال الاسبوع الفائت.

الامن في بعلبك الهرمل

وفي بعلبك الهرمل تستمر معاناة الناس من واقع امني يدار بعقلية الأمن بالتراضي وسياسة الامر الواقع التي يفرضها “الثنائي الشيعي” في البقاع الشمالي، والتي لا تنتج الا قهراً للناس ومشاكل يومية، يذهب ضحيتها ابناء المنطقة وعناصر من المؤسستين الامنية والعسكرية، عدا عن انعكاس الوضع الامني على الواقع الاقتصادي السيء.

فليل أول أمس استشهد عنصر في الجيش وجرح اخرين نتيجة اقدام المدعو،عباس المصري على إطلاق النار في الهواء عند حاجز دورس أثناء محاولته المرور بالقوة بسيارته نوع جيب بي أم برفقة المدعو جعفر العفي.

فردّ عناصر الحاجز على إطلاق النار، ما أدى إلى إصابة المطلوب عباس المصري والمدعو جعفر العفي، فنُقلا على أثرها إلى مستشفى دار الأمل الجامعي – بعلبك للمعالجة.

وبعدها قام عدد من المسلحين على إطلاق النار باتجاه دورية للجيش ومراكز عسكرية في كل من طليا وبريتال والخضر ودورس ما أسفر ذلك عن استشهاد أحد العسكريين، الذي صودف مروره في المحلة.

أهالي البقاع الغربي بلا كهرباء

ونفذ الاهالي في البقاع الغربي وقفة احتجاجية أمام مركز شركة كهرباء لبنان في مشغرة بسبب انقطاع التيار الكهربائي لساعات والتقنين القاسي.

ورأى إمام بلدة مشغرة الشيخ عباس ديبة أنه “لا يجوز ان نكافأ نحن أبناء هذه المنطقة العزيزة من لبنان بحرماننا من الضوء وقد تحملنا تبعات مشروع الليطاني الذي اقتطع مساحات من أرضنا كذلك عانينا الامرين من الاحتلال الاسرائيلي وقدمنا عظيم التضحيات”، لافتا الى خطوات تصعيدية في حال بقيت الامور على ما هي عليه.

ودان إمام بلدة القرعون الشيخ فادي نصيف “الاجراءات التي تصعب على الناس حياتهم لتضاف الى الاوضاع المعيشية الحياتية الصعبة والقاسية”.

فرار عائلة كورونية جنوبية

وبسبب الإهمال في المستشفى المعتمد لمعالجة الكورونا أجبر عائلة الزيات على مغادرتها وأن تداوي نفسها بنفسها.

فثلاث ساعات انتظرها أفراد عائلة الزيات من بلدة البازورية في قضاء صور على باب طوارئ مستشفى الحريري الحكومي للدخول لتلقي العلاج من الفيروس بعد أن بدت حالة أفراد الأسرة الأربعة تتدهور.

وبعد طول انتظار قررت العائلة العودة إلى المنزل لحجر أنفسهم بانتظار الشفاء او الموت.

وما إن وصلوا إلى بلدتهم حتى انتشر الخبر بسرعة وحجروا أنفسهم و البلدية طلبت من السائق الذي أقلَّهم أن يحجر نفسه.

وبعد كم هائل من الإنتقادات تحرَّكت طبابة قضاء صور ونسَّقت مع إدارة مستشفى الحريري و أعادوا العائلة ليلاً إلى مركز علاج الكورونا و خصوصاً أنَّ حالة الأب ازدادت سوءاً كما أن الأم تعاني من قصور في عضلة القلب.

الغازية

وأظهرت مساء أمس أن نتائج “بعض الفحوصات العشوائية في أحد المستشفيات، لعدد من سكان بلدة الغازية وجود شخص من البلدة مصاب بفيروس كورونا ولكن من دون أي عوارض”،

وعلى الفور بادرت البلدية إلى الاتصال بالذين تواصلوا معه، وطلبت منهم حجر أنفسهم إلى حين إجراء الفحوصات اللازمة لهم، مشيرة إلى الاتصال “بالدكتورة ريما عبود في وزارة الصحة، التي أبدت كل تجاوب لإجراء فحوصات (PCR) اليوم الاثنين صباحاً لكل الأشخاص المختلطين مع المصاب، وعددهم حوالي 25 شخصاً، وسوف تُعلن نتائج الفحوصات ليكون الجميع على إطلاع واتخاذ الاحتياطات اللازمة”.

حَجر تولين

وأعلنت بلدية تولين وخلية الأزمة في البلدة في بيان انه “بعد ان تبين وجود حالة ايجابية مصابة بفيروس كورونا، وافدة من البرازيل، يطلب من الجميع التزام منازلهم وعدم المغادرة الا للضرورة القصوى والامتناع عن المصافحة بتاتا والتزام التباعد الاجتماعي”.

وأحكمت عناصر الهيئة الصحية قبضتها على مداخل البلدة لمنع الدخول و الخروج الاَّ الحالات القصوى و لكن صدرت نتيجة إيجابية للأستاذ حسن محمود عوالة و على الفور أعلنت البلدية حالة الطوارئ العامة.

دعم اللحم

ورفعت لافتات تحدد سعر بيع اللحوم بعد تأمين الدعم من شركة قطب للصيرفة بسعر نقابة الصرافين وتم تحديد سعر كيلو لحم العجل البلدي بين ٢٨ و٣٠ الف ليرة لبنانية  في خطوة لاقت ارتياح لدى المواطنين بعد ان تجاوز سعر كيلو لحم العجل  الـ٦٠ ليرة.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الاخبار المسائية لليوم13/7/2020
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 14 تموز 2020