زهير رمضان يعود لمنصب النقيب.. فنانو سوريا يبكونَ مستقبلهم!!

زهير رمضان
مختار في قرية ساحلية، وزعيم في حارة دمشقية، ضابط هنا ورقيب هناك، هو زهير رمضان الرجل الذي صنع من الوسط الفني السوري خلال ست سنوات غابة تشبه ما يريده الأسد!

يبدو أن النظام في سوريا لا يريد التغيير قيد أنملة، وهذا ما يفسّره التعنت في إحداث أي تغيير حتى لو على صعيد نقابة الفنانين.

النقابة التي شغلت وسائل الإعلام السورية في آذار الفائت بعد حلول موعد الانتخابات لترشيح اسم نقيب جديد للنقابة، أحدثت بلبلة لم تنته رغم أزمة كورونا ووصلت اليوم أوجها مع التمديد للنقيب السابق الفنان زهير رمضان.

كواليس إعادة الانتخاب شابها الكثير من ردات الفعل، الخوف من المستقبل لصناعة فنية وطنية باتت في أسوء مستوياتها، والتعنت في إحداث تغيير مع معايير “وطنية” جائرة وضعها رمضان للتعامل مع فناني سوريا جعلت معظمهم يرفضون التعامل مع النقابة أو العمل في الداخل.

التمديد سيد الموقف

وحيث شهدت المرحلة النهائية من الانتخابات منع لوسائل الإعلام الخاصة من الدخول وتغطية ما يحدث، نشر الصحفي جلال رومية تفاصيل ما حدث مع وسائل الإعلام أمام باب النقابة، قائلاً: “بدأت وسائل الإعلام الرسمية والخاصة بالتوافد للمكان، بدايةً لم يسمح لأي وسيلة بالدخول، سوى بمهمة وموافقة من الأمن الوطني. من بعدها بدأت الاستثناءات، وسمح للإعلام الرسمي بالدخول، ثم دخل عدد من الوسائل الخاصة بعد أن أجروا اتصالات ووساطات.”

وكتبت الإعلامية لانا الجندي عبر حسابها على الفيس بوك: “فوز زهير رمضان اليوم هو دلالة لما سيحصل على كافة الصعد في سوريا البقية بحياتكم.. كان عنا بلد اليوم دفنته بإيديي”. ورد المرشح للنقابة فادي صبيح على المنشور بكلمة “صدقتي”.

حالة من الإحباط سيطرت على الوسط الفني بعد التمديد لزهير رمضان مرة جديدة

وكانت الجولة الأولى من الانتخابات قد شهدت سجالاً واسعاً وجماهيرية كبيرة حظي بها الفنان فادي صبيح حين تجاوز الانتخابات الفرعية لفرع محافظة ريف دمشق واعتقد الوسط الفني أنّ فادي هو النقيب الجديد مع حملة مباركات واسعة، ليعود صبيح وينفي أنّه لم يصل لكرسي النقابة بعد، فهو قد حصل على أكبر نسبة أصوات ضمن مجلس الفرع وليس النقابة، والمرحلة النهائية هي التي ستحدد الفائز.

إقرأ أيضاً: «زهير رمضان باقٍ للأبد».. انتخابات نقابة فناني سوريا تفضح الوسط الفني

وبعدها بأيام قليلة طبقت حالة الحظر في سوريا وتعطلت حركة المواطنين ما أدى إلى تأجيل الانتخابات حتى مطلع حزيران الحالي، وهنا عاود زهير رمضان فرض استبداده مجدداً عبر الترهيب والتهديد للمصوتين وخاصة لأعضاء مجالس المناطق الشرقية.

نتائج انتخابات النقابة
نتائج انتخابات النقابة

غضب واسع

هذا ما عبر عنه الفنان محمد قنوع في تصريح إذاعي حيث قال: “تم حبس الأعضاء القادمين من فروع النقابة في المحافظات، يوم أمس في فندق، ومنعوا من التواصل معنا، وتم ترهيبهم من قبل النقيب زهير رمضان، وما حصل هو تراكم أخطاء على مدى السنوات الماضية”.

الفنانة تولاي هارون التي سبق وترشحت للنقابة أيضاً وعقدت مؤتمراً صحفياً غاب عنه غالبية الوسائل الإعلامية خوفاً من غضب رمضان عبرت في تصريح إذاعي عن موقفها من التمديد للنقيب السابق قائلة: “بعد اليوم لن نظهر على الشاشات وأصبحنا بالصفوف الأخيرة، أنا وفادي صبيح ومحمد قنوع وجميع من معنا، وسيقطع برزقنا ونحن معتادون على ذلك”

كما انضمَ عشرات الممثلين والصحفيين إلى الأعضاء الخاسرين في حملة تعبير عن رفضهم لفوز النقيب زهير رمضان في دورة جديدة وفي حال ينسجم ولا ينفصل أبداً عن سيطرة النظام السوري وحكمه المستبد في التمديد والتوريث والهيمنة للشخص الواحد على المؤسسة والمركز والمنصب.

السابق
20 حالة «كورونا» جديدة.. كيف توزعت الإصابات؟
التالي
روبي تصنع من محمد رمضان «بطل عادي»!