«زهير رمضان باقٍ للأبد».. انتخابات نقابة فناني سوريا تفضح الوسط الفني

زهير رمضان

شكلت انتخابات نقابة الفنانين السورية صدمة على عدة مستويات، فالنقابة التي تدير شؤون الوسط الفني لطالما تصدر من مر على رئاستها وسائل الإعلام، وبعد أن طوى النقيب الراحل صباح عبيد سجلاً طويلاً من الخلافات مع الفنانين ولا سيما العرب، كانت النقابة بانتظار الأكثر سوءاً في مواقفه وهو الفنان زهير رمضان.

حيث عبّر زهير خلال فترة استلامه النقابة عن نظام الأسد أفضل تعبير، لم يقنّع النظام بل عرضه بسوءه حين تجرأ على إصدار قوائم العار السوداء والتي منعت فنانين كثر من العمل داخل سوريا أو حتى التفكير بالعودة، بل تدخل حتى في تصاريح التمثيل بعدما طالب شركات الإنتاج بتمرير أسماء ممثلي المسلسلات عليه. وبذلك تحول مختار “ضيعة ضايعة” إلى رئيس فرع أمني اسمه “نقابة الفنانين” اغتر من خلاله بصداقة جمعته مع رئيس النظام بشار الأسد واتكاً عليها ليمارس تشبيحاً طال كافة الفنانين السوريين.

وعلى أبواب الانتخابات النقابية، شغلت نقابة الفنانين وسائل الإعلام، كيف لا وحالة الوهم بديمقراطية مزيّفة تريدها روسيا أن تنعكس للعالم على أن الحياة الطبيعية بما فيها الحقوق المدنية عادت لسوريا. لكنّ ما كشفته الانتخابات من توقف في ذات النقطة دون أي أمل في التغيير أحبط شريحة واسعة من الوسط الفني الذي وجد أن زهير رمضاني يعيد تعويم نفسه عبر ادعاءه أن “سيد الوطن” كما يقول طلب منه الاستمرار في رئاسة النقابة.

إقرأ أيضاً: أوقفوا فنانين بحجّة الذوق العام.. القصة كاملة من صباح عبيد إلى هاني شاكر!

وهذا ما فتح النار على زهير من الممثلة تولاي هارون التي دخلت في ترشيحات النقابة ورفعت صوتها لتفضح رمضان بعدما شطب اسمها من عدة أعمال، وتذكّر بفصوله السيئة لاسيما من إهانة الممثلين وعدم إنصافهم وإعطائهم حقوقهم المادية والمعنوية.

وضمن ندوة لمرشحي النقابة دعت إليها شركة “لاند مارك” ولم تحضرها سوى تولاي، هاجمت رمضان بقولها “يريد أن يبقى للأبد” معبرة بشكل ضمني عن مفهوم “الأبدية” الذي زرعه حافظ الأسد في مؤسسات الدولة ورفع شعاراً طوال ثلاثين عام من حكمه لم ينهيها سوى الموت.

التصريح الثاني جاء من فنان أكثر موالاةً من تولاي وهو بشار اسماعيل المعروف بولائه الحاد للنظام والذي أعاد الحديث عن ذات الأفكار بحدة أعلى وكأنه يطابق في كلامه حديث المعارضة السورية عن وجوب رحيل الأسد إذا ما استبدلنا بسهولة اسم زهير ببشار.

وبينما تضامن الوسط الفني مع الفنان فادي صبيح بصفته أكثر اعتدالاً وحكمة في التعاطي مع الأمور الفنية وصداقات المجال الفني، تبقى النتيجة هي المحدد الفعلي لرؤية قادمة تعيشها سوريا من المفترض أن تكون تتخطى بها حالة الاستبداد باسم أوحد وحضور ديمقراطية فعلية في الترشح والوصول لرئاسة النقابات فالأحزاب ومن يدري لعل رئاسة مجلس الشعب.

السابق
بعد نيله الأوسكار.. هاني أبوأسعد يجمع التاريخ بالكوميديا ضمن «زوجات الملك»
التالي
الصين تُراسل برّي: شُكر وتضامُن!