لبنانيو ساحل العاج بين العودة واللاعودة.. وهذه حقيقة ما يجري!

مطار رفيق الحريري في زمن الكورونا

على مسافة يومين من إطلاق المرحلة الرابعة من عودة اللبنانيين من الخارج، والتي ستمتد من ‏‏11 إلى 19 حزيران، إلتأمت “اللجنة الوزارية لعودة اللبنانيين” اليوم الثلاثاء برئاسة رئيس الحكومة حسان دياب، إستكمالاً للتحضيرات اللازمة، في الوقت الذي تستمر فيه أعداد الإصابات بفايروس “كورونا” بالإرتفاع يوماً بعد يوم الى أن تخطّى مجموع الإصابات الـ1300 حالة.

فما بين الصرخات في الخارج والصرخات في الداخل، يرتفع عدّاد الإصابات، وسط إجراءات روتينية غير مُشددة تعتمدها الحكومة، من إجراء لفحص الـpcr للقادمين من الخارج في حال لم تتكفل الدولة المُرسلة لهم بإجراء الفحوصات، وعدم فرض الحجر الإجباري على الجميع ولا حتّى على من تظهر نتيجته إيجابية، مع الإكتفاء “بحس” المواطن “الوطني” و”المسؤول” فقط لا غير، وهو نفسه الذي نشر الفايروس في منطقة “برجا-الشوفية” بعد عودة مغتربة الى قريتها وعدم إلتزامها بالحجر الصحي لتنقل الفايروس الى أكثر من 40 شخصاً.

إقرأ أيضاً: الحكومة تبت غداً مصير المطار وعودة المغتربين..وحذر من فتح البلد تدريجياً!

أمام ما يحصل، علت صرخات اللبنانيين المطالبين بالتشدد في عودة المغتربين والإكتفاء بعودة المصابين العُجّز او المرضى فيما يستمر المغتربون بالمطالبة بعودة كل من يريد العودة الى بلده، كما يحصل في ساحل العاج، فبعدما أفادت تقارير صحافية عن معاناة للبنانيين هناك الذين يعانون من تفشي فايروس “كورونا” بينهم وإيجاد صعوبة في العودة الى ديارهم وسط المحاصصات التي تحصل داخل طيران “الميدل إيست” كما أفادت صحيفة الأخبار، أو لناحية النظام الصحي الرديء الذي تعاني منه الجالية في أبيدجان وإختلاط حالات “المالاريا” بحالات “الكورونا”، أفاد مصدر متابع من ساحل العاج لموقع “جنوبية” أن “ما يتم الحديث عنه هو تضخيم للأحداث، فالنظام الصحي جيد، ويمكن لأي شخص أن يدخل مستشفىً خاص بمبلغ قدره 40 دولار”.

أضاف المصادر: “الموجودون الآن في ساحل العاج هم رجال الأعمال والموظفين وهؤلاء حصراً لا يريدون العودة الى لبنان، فهنا نؤمن مستقبلنا ومستقبل أولادنا، وإذ قررنا النزول الى لبنان خلال إجازتنا السنوية مثلاً فمن يستطيع إرجانا الى ساحل العاج؟ لا نريد أن نعود الى لبنان الآن، ومن أراد العودة بالطبع عاد لأن الحكومة أرسلت عدد من الطائرات وكان التواصل معنا جيد وسهل”.

وختم: “الحديث عن شح في الفحوصات وهو كلام خاطىء وغير دقيق، الفحوصات متوفرة ومن يخضع لفحص الـpcr يحصل على نتيجته مباشرةً في اليوم التالي، وهو متوفر بشكل مجاني في المراكز العامة”.

السابق
نوّار زوجة دياب تخلفه في وزارة التربية.. إنجازٌ جديد يُضاف الى حكومة «التكنوقراط»!
التالي
«حزب الله» ينقضّ على حكومة دياب: وزارءه مغشي عليهم لا يستيقظون!