«إنتفاضة الخريف» ثورة.. مع وقف التنفيذ!

الحراك الشعبي

الاستخدام المتعمد لمفردة “ثوار” من بعض اجهزة الاعلام ليس بريئاً وهم الأعلم ان مفردة”ثوار” لا تنطبق على المنتفضين وعلى الناقمين على حكام الدولة وعلى صانعي القرار الاقتصادي-المالي-السياسي.تقول مراجع ثورية ان المنتفضين اليوم ليسوا بحراك انتفاضة الخريف 2019 و لو تشابهوا بالوجوه ولو تشابهوا بالشعارات.

اقرأ أيضاً: «حزب الله» يتمترس خلف دروع بشرية.. وأممية!

انتفاضة الخريف

انتفاضة الخريف قامت بها الطبقة الوسطى المترنحة باتجاه الفقر، جمعتهم التقاء خطوط القهر بخطوط الحنين بخطوط الاستفزاز بخطوط البطولة بخطوط الفقر بخطوط الصدفة بخطوط المستحيل وهذا نادرا ما يحصل وسط شعوب لبنانية لها قديسها المختلف ولها شيطانها المتنكر والمتعدد ولها طقوسها السياسية -الاجتماعية القائمة على الاحقاد وعلى الثأر وليس على البحث عن وطن.

انتفاضة الخريف لن تتكرر ومن الغباء الرهان على استنهاضها لان المنتفضين آنذاك قد استنفذتهم الحيلة وقد أعيتهم قوة الصبر وقد خانهم التوحد على برنامج موحد لأنهم فوتوا فرصة نادرة للانتصار باعلان حكومة ثورية مؤقتة من اجهزة الاعلام الرسمي تقود الشارع المنتفض، تقيم محاكم ثورية علنية وعبر البث المباشر وتطلب من الجيش التدخل لاستلام حكومة مدنية-عسكرية تعيد الانتخابات النيابية وتعيد انتاج سلطة من جديد.هناك من رفض لانه جبان.

هناك من خاف من فكرة المئة فارس ملثم وشجاع الذين كانوا جاهزين، لا اسماء لهم غير اسماء الانهار والاشجار والجبال في لبنان.

أخاف أن يكونوا قد سحروا  السيد حسان دياب بطلاسمهم، أراه يتحوّل لحسان الغزال وينحني بدل ان يركلهم بقدمه وبدل ان ينقض عليهم

منتفضو الخريف جلسوا على الحياد الايجابي بانتظار ان تتعمق الحفرة بالجميع.وتكمل المراجع الثورية حديثها ان المنتفضين اليوم سيستهدفون سلاح حزب الله، سيستفزون الشارع الشيعي المتعب والحائر بين الجوع والفقر والكرامة والكبرياء.تضيف المراجع الثورية ان القيادة الشيعية لم تكن مواقفها الرسمية موفقة في التصدي وفي المجابهة الاجتماعية-السياسية-النقدية لا بل تدير المواجهة وكأنها منسلخة عن تطلعات وعن آلام الناس. لا تتحمل القيادة الشيعية اي نقد او اي ملاحظة وهذا مؤشر سيء. يعاني الجميع من عدم توازن وطني كما يعاني الجميع من دوخة وجودية وكأنهم يقاتلون عند خط الدفاع الاخير لعاصمتهم.

اقرأ أيضاً: فضيحة برلمانية تسلب القضاء رفع السرية المصرفية.. أنطوان سعد لـ«جنوبية»: الفاسد لا يحاسب نفسه!

المراجع الثورية

تؤكد المراجع الثورية ان في صمت وصبر الجيش حكمة الا انها لن تكون فلسفة ناجحة بعد اسابيع قليلة عندما ينضم القائد “قيصر” بعقوباته الى القائد كوفيد التاسع عشر الى قائد الافلاس الى قائد الشغب الى قائد الفوضى الى حرب لا هي بحرب اهلية ولا هي بحرب هادفة بل بحروب عبثية بعناوين غرائزية سيضطر فيها حزب الله ان يرمي فيها سلاحه فوق تل ابيب وما بعد تل ابيب ومن اراد استلامها من الخبثاء والعملاء ليستلمها من هناك.”انتهى الحديث وانتهى الكلام”… مولخا مولخا أخاف أن يكونوا قد سحروا  السيد حسان دياب بطلاسمهم، أراه يتحوّل لحسان الغزال وينحني بدل ان يركلهم بقدمه وبدل ان ينقض عليهم.

السابق
الصفقة تكتمل مع دياب..الصرافون الى العمل بعد إطلاق سراح النقيب ونائبه!
التالي
«حزب الله» يغير «قواعد الإشتباك» حكومياً.. ويستعدّ للأسوأ دولياً!