الذهانية الشعبية «مرتع» الكورونا اللبنانية!

كورونا

لن يستطيعوا وقف انتشار فيروس الكورونا مهما فعلوا، سينتشر وسيتحول لوباء، ليس في الأمر حيلة لردع فيروسا ينتقل بالرذاذ، عبر اللمس، في الهواء، لن يمنعوا الناس  لمس العملة اللبنانية المليئة بالفيروسات ولن ينجحوا بتعقيم سيارات الأجرة، لن يقنعوا كل الناس بوضع قفازات كما لن يستطيعوا تعقيم الهواء في المصاعد الكهربائية، في القاعات، في المعابد، أمر محال.

ازدياد المصابين

عدد المصابين سيزداد بوتيرة متسارعة مهما تفاءل المسؤولون في وزارة الصحة ومهما ابتسموا الاعلاميين لتخفيف حالة الهلع، الهلع وقع، الناس مصابة بوسوسة حقيقية لا تعرف معها ماذا تفعل، أن حجزت نفسها في الدار جنّت وماتت “فقع”وإن خرجت توجست وأصيبت بالريبة من كل الناس.

اقرأ أيضاً: في زمن حكومة «الإنقاذ».. شائعات الكورونا تُرهب اللبنانيين!

حفلة جنون

إنها حفلة جنون إضافية لشعب اعتاد على حفلات جنون متتالية بعد حفلة جنون حجز الاموال من اصحاب المصارف الخسيسين والخائنين للامانة، بعد حفلة جنون منتفضين ضد فاسدين ومجرمين اقتصاديين متهمين بالخيانة الاقتصادية العظمى.مسكين شعبنا اللبناني، لو كانت اعصابه من فولاذ لتصدأ، لو كانت  نفسيته من الماس لاهترأت، الجميع خذلوه، قادة الدولة وكوادر الاحزاب والمسؤولين الماليين والمصارف والخبراء الاستراتجيين ورجال الدين والمنظومة الصحية بأكملها.

اللبنانيون يعيشون فعلا حالة هلع ورعب عام يلمسون فيها الموت عن قرب وعن بعد، يشعرون انهم يسيرون على حافة جدار فاصل بين الموت جوعاً قريباً وبين الموت مرضا من كورونا

حالة هلع ورعب

اللبنانيون يعيشون فعلاً حالة ذهانية عامة، بسيخوز psychose حقيقية، ليست فيلماً هوليودياً ولا مسلسلاً سوريا ولا حلقات تلفزيونية تركية مدبلجة، اللبنانيون يعيشون فعلا حالة هلع ورعب عام يلمسون فيها الموت عن قرب وعن بعد، يشعرون انهم يسيرون على حافة جدار فاصل بين الموت جوعاً قريباً وبين الموت مرضا من كورونا أو من جراد او من خفافيش شيطانية وبين الموت قتلا في حرب غريبة غير معروفة إن كانت أهلية أم طائفية أم تركية أم إسرائيلية أم أميركية أم إيرانية أم حرباً طبقية… من الأفضل لوزير الصحة أن يجهز في كل محافظة مستشفى حكومياً فوراً لاستقبال مرضى الكورونا أو مرضى الانهيارات العصبية أو مرضى الجلطات المالية والسكتات المصرفية. على وزير الصحة إعلان حالة طوارىء طبية بدل عدّ المصابين لأن المصابون أكثر مما يتوقع.

اقرأ أيضاً: اللبنانيون «رهينة» الطائرة الإيرانية..إجراءات مترهلة في دولة مهترئة!

تبادلوا النكات والمزاح ما شئتم وما استطعتم إلا أن الآتي فيلم رعب حقيقي وحالة بسيخوز ذهانية لبنانية – عالمية تعلن اقتراب يوم القيامة، فلمن لم يؤمن بعد ليبادر فوراً للصلاة وللاستغفار ولا بأس إن رفع الدعاء لاكتشاف لقاح سريعاً. الناس بالأصل مصابة بالسرساب وبالوسوسة وبالقلق وبالجنون المشكوك بأمره فكيف الحال الآن مع بسيخوز واقعية!

السابق
«دركي» يسقط أرضاً في محكمة النبطية.. مُصاب بالكورونا؟
التالي
مصائب «الكورونا» عند قوم «فوائد»!