مصائب «الكورونا» عند قوم «فوائد»!

كورونا
ما زال فيروس كورونا لاكثر من شهر، مالىء الدنيا وشاغل الناس، فبعد اتضاح مدى خطورته، بدأت حملات صحية في جمبع انحاء العالم للتوعية والوقاية والحد من انتشاره، ومن المعلومات التي اصبحت ثابته حول هذا المرض انه يمكن ان المرضى وكبار السنّ هم المعرضون للموت بفعل انتقال الفيروس الى اجسامهم، في حين ان الشباب والاطفال بعيدون عن الخطر.

خلافاً لكل النظرة التشاؤمية والسلبية ولحالة الرعب والخوف السائدة عند الناس، ورغم سلبياته الكثيرة على صعيد تعداد الوفيات بصفوف المتقدمين في السنّ وارتفاع عدد الإصابات، وعلى صعيد سرعة انتقاله ووصفه بالعدوى الصامته وتأثيره في اقتصاديات الدول الكبرى وفي حركة التجارة العالمية بين الدول وفي أسعار السلع والبضائع الغذائية والدوائية وغيرها وتأثيره في معدلات الانتاج وتقييده لحركة البشر في معظم دول العالم، فقد نُسَجِّل نحن كمراقبين لتداعيات انتشار ڤايروس كورونا الوبائي الجديد جملة من الإيجابيات غير المنظورة والمتوقعة على أكثر من صعيد.

اقرأ أيضاً: الذهانية الشعبية «مرتع» الكورونا اللبنانية!

تعزيز أساليب الوقاية

 فإضافة لتعزيز وجوده وانتشاره لبعض الصناعات الوقائية والدوائية وتفعيله للجهود المخبرية العلمية عبر الأبحاث الجرثومية والكيميائية، فقد ساهم انتشار هذا الڤايروس في تعزيز الثقافة الصحية الوقائية لدى شعوب العالم من خلال سعي شعوب العالم وحثِّها على تعلم سبل الوقاية من الجراثيم والمكروبات والڤايروسات التي أصبحت تنشر لها نشرات علمية اختصاصية مجانية عديدة بشكل يومي عبر وسائل الإعلام العالمية وفي نشرات الأخبار على مدار الساعة، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي المتعددة، هذا من جهة.

عزز الابتلاء بهذا الڤيروس الوبائي الفتاك الثقافة الغذائية عند مختلف شعوب الأرض من خلال متابعة الشعوب لمسببات نقص المناعة والسعي لمراقبة الغذاء الصحي وتناول الأصناف الغذائية التي تزيد في الوقاية من الامراض وفي مناعة الأجسام

ومن جهة أخرى، عزز الابتلاء بهذا الڤيروس الوبائي الفتاك الثقافة الغذائية عند مختلف شعوب الأرض من خلال متابعة الشعوب لمسببات نقص المناعة والسعي لمراقبة الغذاء الصحي وتناول الأصناف الغذائية التي تزيد في الوقاية من الامراض وفي مناعة الأجسام، وهذا الأمر سوف ينعكس بدوره إيجاباً على التقليل من الكثير من الأمراض التي يتسبب بها نقص المناعة عند الكثير من الناس، وبالتالي سوف يقل عدد المصابين بالعديد من الأمراض الأخرى في المقابل، وسيقل – تبعاً لذلك – معدل إنتاج العديد من الأدوية والعلاجات وتكبُّد نفقات بعض أنواع الجراحات التي تستدعيها بعض الأمراض الأخرى، وهذا بدوره سينعكس إيجاباً على اقتصاديات الكثير من شعوب الدول…

نظرية المؤامرة

فلو صدقت نظرية المؤامرة في إيجاد هذا الڤيروس وطريقة نشره من قبل بعض الدول الكبرى فستكون هذه الدول أولى المتضررين اقتصادياً من الجهات المذكورة، هذا عدا ما ستتكبده من إنفاقات لاحتواء انتشار هذا المرض ومعالجة المصابين، إلى جانب خسائر المقاطعة الاقتصادية التي تفرضها طبيعة التعاطي مع مكافحة هذا المرض السريع الانتشار…

صدقت نظرية المؤامرة في إيجاد هذا الڤيروس وطريقة نشره من قبل بعض الدول الكبرى فستكون هذه الدول أولى المتضررين اقتصادياً من الجهات المذكورة

اقرأ أيضاً: في زمن حكومة «الإنقاذ».. شائعات الكورونا تُرهب اللبنانيين!

وتبقى الإيجابيات المنظورة لانتشار هذا الفيروس مرهونة بعدم تحوله إلى وباء يهدد البشرية وبقاء النوع الإنساني، فلا يمكن تحقق كل هذه المنافع ما لم تتم السيطرة على انتشار هذا المرض وما لم تتمكن الجهات الرقابية العلمية الطبية من وضع حد لسرعة توسع رقعة انتشاره بين دول العالم وشعوب المعمورة …

السابق
الذهانية الشعبية «مرتع» الكورونا اللبنانية!
التالي
«حزب الله» في يوم تشييع ضحايا إدلب: الموت لصندوق النقد!