حسينيون «يخطبون» ود الثنائي .. ويسكتون عن الحق!

مجالس عاشورائية
السيطرة على خطباء المساجد وأئمتها وسيلة جديدة قديمة يعتمدها "حزب الله" للامساك بجمهوره، وكل الشيعة عموماً ولمنع توجيه اي انتقادات له في المساجد والحسينيات.

    يُمعن الثنائي الشيعي في لبنان في لجم الحناجر وتسكيت الأصوات وكمِّ الأفواه بأساليب مليشياوية  ملتوية، هذه الحناجر والأصوات والأفواه التي يتطلَّب منها بموازين الشرع والدين والعقل والعرف أن تتصدَّى لمهمة الإصلاح السياسي والاجتماعي والثقافي والفكري في المجتمع.

يمارس الثنائي الشيعي  الدور السلبي في التعاطي مع من ينبغي أن يتصدوا لهذه المهمة من خلال تدجين مجموعة من الخطباء ومنهم خطباء يُسمَّون بالحسينيين، ويكون ذلك عبر تهيئة الثنائي للتهم المعلَّبة والجاهزة لكل من يحاول تجاوز قرار الثنائي في العمل الثقافي والديني من خلال اتهامه بأنه يُغرِّد خارج السرب تارة أو أنه يَشُق عصى الطائفة أخرى أو أنه يكسر وحدة موقف الشيعة ثالثة وما شاكل من الدعاوى الواهية والمضلِّلة والمضلَّلة في آنٍ معاً.

الخطباء المسمون بالحسينيين من الحزبيين ينصاعون للأوامر والرغبات الحزبية لتحقيق مصالحهم الشخصية

ولذلك تجد الخطباء المسمون بالحسينيين من الحزبيين ينصاعون للأوامر والرغبات الحزبية لتحقيق مصالحهم الشخصية ومنافعهم الذاتية من الشهرة والمال والحصانة الحزبية، فيمتنعون عن القيام بمهام التوجيه والإرشاد الصحيح في طريق الإصلاح والتغيير مما هو من أولويات وظائف الخطيب الحسيني الرسالية والتبليغية !

     وفي هذا السياق نقول: أليس من العار والعيب أن يحمل لواء الإصلاح والتغيير في لبنان غير المتربين في المدرسة الحسينية ؟  أليس من الكارثة على الدين والدنيا غياب الخطباء الحسينيين عن تحقيق أهداف الحسين في المجتمع الإنساني والإيماني ؟

     ويتجلى الغياب لهؤلاء الخطباء عن الحركة الإصلاحية في لبنان من خلال عدم مشاركتهم في الحراك الشعبي والانتفاضة التي قامت في لبنان في وجه الحاكم الظالم المستحل لحرام الله والمتفرد بالفيء والغاصب لحقوق الأمة، ولا حتى مناصرتهم بكلمة أو الدعاء لهم في المجالس.

مدرسة الدفاع عن المظلوم

   أليست المبادىء الحسينية تفرض الوقوف إلى جانب المظلوم في وجه الظالم ؟ أليس من أهم دروس المدرسة الحسينية الدفاع عن حقوق المحرومين والمغصوبة حقوقهم ؟ ألا يفرض التعاطي الحسيني مواجهة شاملة صريحة للواقع الفاسد ؟ ألا ينبغي أن تكون من أولويات النهضة الحسينية محاربة المفسدين في الأرض ؟ ثم ألا يفرض الدين الحق صيانة البلاد وحقوق العباد ؟

أليس من العار والعيب أن يحمل لواء الإصلاح والتغيير في لبنان غير المتربين في المدرسة الحسينية ؟

     كل هذا وترى خطباء السلطة الفاسدة ممن يظنون أنفسهم أنهم حسينيون يداهنون رموز هذه السلطة ولا ينطقون في وجهها ببنت شفة لا في مجالس عاشوراء الاستعراضية ولا في مجالس الفاتحة في الأسابيع العزائية ولا في غيرها، مما يستدعي انتفاضة من نوع آخر بوجه هؤلاء الخطباء الذين يصح نعتهم بحق أنهم وعاظ السلاطين والحسين منهم براء .

 ولكن على من تقرأ مزاميرك يا داود؟!

السابق
هل تجرّ ايران العراق لحرب ضدّ أميركا.. بالوكالة؟
التالي
رأس السنة في عهدة الامن الداخلي .. عثمان «على الارض»