رغم التفاؤل الاكثري .. لا إتفاق على الأسماء

حسان دياب

عادت الاجواء التفاؤلية التي بثها فريق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف حسان دياب بعد لقائهما منذ يومين، الى التراجع مع بروز التناقض في شكل الحكومة وهوية الوزراء واسماءهم.

وعكست “النهار” في افتتاحيتها صباح اليوم هذه الاجواء الضبابية وقالت: لعل “حزب الله” الأكثر وضوحاً في عدم إثارة التفاؤل المعجل لقرب الولادة كما يحاول القيمون على الاتصالات الايحاء به. فبعد تصريح موفد الحزب إلى بكركي الجمعة بان لا نقاش بعد في الأسماء وأن الوقت مبكر لطرحها، قال عضو “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله “لا نريد تحديد أوقات فعملية التشكيل منوطة بالرئيس المكلف ورئيس الجمهورية وتحتاج إلى توفير أغلبية نيابية”. هذه الأغلبية وإن كان توافرها الشكلي شبه مضمون، فإن “ميثاقيتها” في ظل غياب المظلة السنية للرئيس المكلف حسان دياب، تجعلها مغيبة ومنقوصة وقابلة للطعن، الشعبي أقله، ما يحرم الحكومة المقبلة حصانتها ودعم الشارع المنتفض لها.

إقرأ أيضاً: موعد التشكيل يتأرجح .. العقبات تتناسل أمام دياب!

وأفيد أمس أن تقدماً حصل في موضوع تشكيل الحكومة خصوصاً بعد لقاء دياب رئيس الجمهورية ميشال عون وممثلي الثنائي الشيعي حسن علي خليل وحسين الخليل. لكن الاجتماع أفضى إلى التريث إلى ما بعد رأس السنة افساحاً لمزيد من المشاورات سواء مع المعترضين، أو مع المكونات الداعمة للاتفاق على شكل الحكومة والحصص والأسماء.

وأكدت مصادر متابعة أن ما سرب حول الحقائب والأسماء ليس إلا من صنع مخيلة كاتبها وناشرها أو من فبركة بعض الطامحين إلى مقعد وزاري.

السابق
موعد التشكيل يتأرجح .. العقبات تتناسل أمام دياب!
التالي
هل تلقى أموالنا المنهوبة مصير أموال ملك الفلبين وحسني مبارك؟