جنبلاط ينبّه من «حراك» مؤلف كتاب «الأسد».. وكليب «يُعايره» بالإشتراكية

وليد كليب
تراشق في التغريدات بعد استقالة سامي كليب من قناة «الميادين» ومحورها كتاب عن «الأسد» أثاره وليد جنبلاط على تويتر

لم يتوقف الجدال الذي تبع استقالة الإعلامي سامي كليب من قناة “الميادين” فقد أثارت إطلالته على قناة MTV اللبنانية مساء الاثنين بلبلة مرة أخرى، إثر تصدير كليب نفسه على أن الاستقالة جاءت من أجل الحراك الشعبي وإيمانه بمطالب الناس المحقّة.

وجاء الرد سريعاً من النائب وليد جنبلاط الناشط على تويتر حيث أعاد التذكير بكتاب سامي الصادر عام 2016 عن بشار الأسد والذي حمل عنوان: “بشار الأسد.. بين الرحيل والتدمير الممنهج”، وعقّب جنبلاط على مواقف كليب الثائرة بالقول: “غريب أن الذي كتب مؤلف عن بشار الأسد ضخم يصبح بطل في ساحات الحرية لذلك ومن موقع مراقب أن لا يندس في ساحات الثورة عناصر وتشكيلات مشبوهة من الثورة المضادة في كل مكان من بيروت إلى طرابلس إلى بكفيا إلى صيدا إلى غيرها من الساحات”.

كتاب سامي كليب «الأسد بين الرحيل والتدمير الممنهج»

وبذلك قطع جنبلاط الطريق على كليب ودعا اللبنانيين إلى عدم السماح للمندسين بتصدر الحراك، مستعيناً بمفردة النظام السوري نفسه “المندسين” التي استخدمها بكثرة لضرب الحراك الثائر في سورية مطلع عام 2011.

رد سامي على التغريدة جاء ليوصم تاريخ جنبلاط بالعار بعد وصفه بصبي المخابرات السورية قائلاً:”كلما قامت ثورة اهتزت فرائض الإقطاع والفاسدين الذين باعوا الوطن لكل محتل وكانوا بيادق صغيرة عند رستم غزالة وغازي كنعان، فلم يجد البيك ما يتهمني به سوى كتاب هو حتما لم يقرأه، ليس أكثر قلقا من ثورة الناس إلا اقطاعي ظالم فاسد نهب الناس باسم الاشتراكية.”

إقرأ ايضاً: سامي كليب يفر من «نكبة» الميادين على جناح الثورة.. القصة الكاملة

وكعادته رد النائب وئام وهاب على كلام جنبلاط متحيزاً لصالح كليب عبر تغريدة جاء فيها: “إذا كنت تقصد يا وليد بك سامي بكلامك عن المندسين أنت تعرف أنه كان شريفاً وصادقاً بإستمرار ولم يكن يوماً مندساً ولكن أريد تذكيرك أن الناس ثارت عليك وعلى أمثالك من حيتان المال والسلطة الذين نهبوا الدولة والمودعين منذ ثلاثين عاماً والمقصود بالثورة لا يعطي نصائح”

اتهام صريح بالفساد والنهب وجهه كليب لجنبلاط الذي طالع الكتاب من وجهة نظره المعارضة لحكم بشار الأسد في سوريا، حيث بقي جنبلاط خلال سنوات الثورة السورية من أعلى الأصوات عداءً للنظام السوري بعدما تراجعت حدة الخطاب الإقليمي ضد الأسد واتخاذ الحكومة في لبنان موقع النأي بالنفس نظرياً.

ويضم الكتاب الذي تطرق جنبلاط للحديث عنه وثائق وصفها كليب بالسرية وحصل عليها بعد لقائه الأسد ثلاثة مرات للحديث عن مرحلة وصول بشار للسلطة، وعلاقاته مع الرئيس التركي والإمام الخميني والمبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي. لكن كليب لم يضع الكتاب في خانة التوثيق بل حملّه رأيه الموالي للنظام حيث عدّ المظاهرات السورية موجهة بمخطط دولي لتدمير ممنهج لسوريا، وإن حاول التمويه بأن الأمن السوري أخطأ في التعامل مع أطفال درعا مطلع الحراك، لكن لا ينفي بنظر كليب أن الأسد تمكنّ من بسط سيطرته وتجنيب سوريا أخطار “المؤامرة” الدولية التي حيكت ضدها على حد وصفه.

السابق
الجميزات تنجو من قنبلة مدسوسة.. جرحى وتدافع مع الجيش
التالي
ورقة سمير الخطيب لم تحترق بعد.. وموعد الاستشارات في اليومين المقبلين!