نصرالله يصرف 12 ساعة على لقاء «الأعدقاء»!

جبران باسيل
الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله التقى الوزير جبران باسيل سبع ساعات، ونصرالله التقى الوزير السابق سليمان فرنجية خمس ساعات. كان ممكن ان لا يتطرق البيان الاعلامي الذي عممه حزب الله عن اللقاءين الى مدة كل لقاء، ولم يكن ليخل ذلك بالبيان او بمضمون اللقاءين.

‏خمس ساعات من وقت أمين عام حزب الله مع فرنجية، تعني أن العلاقة جيدة جداً، سبع ساعات مع باسيل تعني أنها ممتازة.
‏لا شك ان الرجلين هما من أبرز الطامحين إلى رئاسة الجمهورية، الذين يعولون على دعم حزب الله كل لطموحه.
‏في المقابل حزب الله يحرص على تثبيت هذا الطموح ودغدغته على طريقته، ويدرك كم هي حيوية تلك الدغدغة في تحديد سبل الوصول إلى الرئاسة، وبالتالي فإنه معني بخلق روح التنافس والتزاحم بين الرجلين من أجل المزيد من تدفق المسيحيين نحوه.

اقرأ أيضاً: العودة الى سوريا.. «ندّية» لا «يندى لها الجبين»!

‏الأرجح أن المرحلة المقبلة، المزدحمة بالانهيارات المالية والاقتصادية، وفتح الأبواب على نظام الأسد، وصولاً إلى معبر البوكمال بين سوريا والعراق، يفرض مزيداً من الإصطفاف خلف نصرالله، وعدم السماح بخلق أي تباينات في الرأي لاسيما بين المسيحيين الحلفاء لنصرالله، بل تتطلب عدم الإنزواء أو المراقبة عن بعد.
‏لا شك أن لقاء فرنجية اراد منه نصرالله إنعاش طموحات فرنجية، والتأكيد أنه أيضاً يحظى بإهتمام ودلال محور المقاومة، لكن في نفس الوقت أعطى إشارة إلى فرنجية أنه يحتاج إلى بعض الفعل السياسي كي يكون اللقاء المقبل ليس سبع ساعات إنما ثمانية… وأن غداً لناظره قريب.

باسيل بَدا بعد اللقاء مع نصرالله كأنه «شرب حليب السباع»، إلى حد أنه ذهب إلى التلويح بقلب الطاولة، داعياً رئيس الجمهورية إلى ضرب يده عليها بدايةً ليتولّى هو وفريقه السياسي قَلبها، الأمر الذي لاقى ردود فعل مؤيّدة هذا الموقف، في مقابل أُخرى عارَضته وذهب أصحابها إلى توجيه انتقادات رادعة إليه.

السابق
يعقوبيان «تهاجم الاتصالات»: لن يكون هنالك ليرة على الواتس اب!
التالي
فضيحة «الواتساب».. خبير إتصالات يكشف لـ «جنوبية»: الرسوم مخالفة والدولة تستفيد بهذه الطريقة