ما الجديد الذي حملته احتجاجات العراق؟

تبدو الاحتجاجات هذه المرة في العراق في وجه السلطة الحاكمة باكملها، لم تبرز اي مواقف متبنية للحراك الشعبي او تتبنى المشاركة في الاحتجاجات، ورغم محاولة التفاف بعض القوى ومنها التيار الصدري الذي حاول استلحاق دور له في هذه الاحتجاجات، فقد قال أحد المتظاهرين في بغداد لوكالة فرانس برس مساء الجمعة، وهو يعصب جبينه بعلم عراقي "لا أحد يمثلنا، يأتون بأشخاص يلبسونهم بزات رسمية، ويضعونهم في البرلمان". وأضاف "لم نعد نريد أحزاباً، لا نريد أحداً يتحدث باسمنا".

وهذه دعوة تلقاها الصدر بآذان صاغية، وحرص على دعوة أنصاره إلى تنظيم “اعتصامات سلمية” والإبقاء في الوقت نفسه على طبيعة الاحتجاجات “الشعبية” وعدم تحويلها إلى “تيارية”، في إشارة إلى تياره المعروف بالتيار الصدري.

اقرأ أيضاً: إيران «تخوّن» ثوار العراق.. و«الحشد» يشدد قبضته

واعتبر الخبير بالشؤون العراقية فنر حداد ل (DW) “أن السياسيين العراقيين، الذين يتولى بعضهم مناصب منذ 16 عاماً، وجدوا أنفسهم أمام حركة غير مسبوقة. وأكد أن “هذه تظاهرات ضد النظام” تختلف عن الاحتجاجات الصيفية التقليدية للمطالبة بالكهرباء والماء في ثاني البلدان المصدرة للنفط في منظمة أوبك”.
وأشار حداد إلى أن “هذه هي المرة الأولى التي نسمع فيها الشعب يطالب بإسقاط النظام” المبني على المحاصصة الطائفية والإثنية للمناصب إضافة إلى المحسوبيات”.

السابق
“عملية الحارس” خطة التحرّك الأميركي لـردع إيران في الخليج
التالي
«الغوغاء المسلح» يستهدف الإعلام في العراق: «NRT» و«دجلة» و«العربية»