الضاحية تتخلص من نفاياتها.. لا مخلفاتها!

النفايات
هي المشكلة نفسها التي لم تجد السلطة الحالية لها حلاً علمياً وجذرياً حتى الآن، ألا وهي مشكلة نفايات لبنان ومنها نفايات ضاحية بيروت الجنوبية.

 فبالرغم من الفاتورة الشهرية الكبيرة التي تدفعها الدولة في كل شهر لإراحة أهالي ضاحية بيروت الجنوبية من نفايات البيوت والمحلات والمصانع المتوزعة في مناطق ضاحية بيروت الجنوبية، فبالرغم من كل ذلك، تجد النفايات وبقاياها منتشرة وموزعة في هذه المناطق بين الأحياء والأزقة.

 فعمَّال الشركة الموكلة بجمع هذه النفايات City blue يهملون رفع كل النفايات في أماكن تجميعها بحيث يخلفون وراءهم الكثير من بقايا النفايات المجموعة، ويتركون آثاراً مدمرة للصحة والبيئة من السوائل والفضلات في أماكن توقف آليات الشركة المذكورة لجمع هذه النفايات.

اقرأ أيضاً: الإهمال في مستشفيات الضاحية الجنوبية يتسبب بمآسٍ صحية..

وهذا يؤدي لانتشار روائح كريهة في الكثير من الأحياء والأزقة والكثير من الحشرات التي تهدد الصحة العامة، خصوصاً مع ارتفاع وتيرة التحذيرات من الجهات المتخصصة من تداعيات وجود غازات سامة ومميتة تنتشر في سماء الضاحية بسبب المطامر غير الصحية التي تطوَّق عنق الضاحية من جهة الجنوب!

وستتجدد أزمة البحث عن مطامر بديلة في الأشهر القليلة المقبلة بسبب امتلاء المطامر الحالية وانعدام قدراتها الاستيعابية في المرحلة الراهنة. فالضاحية تتحمل أعباء نفايات السكان اللبنانيين واللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين والعمال الأجانب من مصريين وسودانيين وهنود وبنغلادشيين وأحباش وغيرهم المقيمين فيها،بحيث قدَّر الخبراء أن ربع نفايات لبنان تنتجها ضاحية بيروت الجنوبية بسبب الكثافة السكانية المهولة التي تتوزع في جميع أحيائها ومناطقها!

فمتى سيقرّ المسؤولون الخطة البديلة لمكافحة هذه الظاهرة لبقاء بقايا النفايات التي يُخلِّفها العاملون في شركة City blue؟

اقرأ أيضاً: المأساة البيئية في الضاحية الجنوبية

ومتى نرى الخطة الشاملة للتخلص من مشكلة النفايات على مساحة الوطن من قبل العهد القوي والسلطة الحالية؟

وهل مشكلة نفايات ضاحية بيروت الجنوبية أصعب من تحرير الجنوب من العدو الإسرائيلي والحدود الشمالية من العدو التكفيري؟

أم هل هذه المشكلة أكثر تعقيداً من خطة تحرير الجليل في فلسطين المحتلة وامتلاك الصواريخ الذكية والطائرات المسيرة والدفاعات التسليحية المختلفة التي ترعب العدو الصهيوني في كل يوم؟!

السابق
لماذا لا يمكن “عمليا” عزل ترامب؟
التالي
زياد أسود يصف الحريري وبري وجنبلاط بـ«مثلث اللعنات»