المأساة البيئية في الضاحية الجنوبية

ما زالت أزمة البيئة في ضاحية بيروت الجنوبية ترواح مكانها، الاحصاءات تؤكد ذلك.

ففي دراسة قامت بها جهة متخصصة بلغت نسبة تلوث الهواء أكثر من خمس وسبعين في المئة، مما يهدد الوجود السكاني بقوة في المرحلة الراهنة وقد يضطر ذلك في السنة المقبلة لعزل بعض المرضى عن دخول الضاحية فيما لو استمرت الأزمة على هذا المنوال ، خصوصاً بالنسبة لمرضى الأمراض الصدرية والربوية والتحسسية.

اقرأ أيضاً: إلى متى طرقات الضاحية تعاني من الحفريات والجُوَر ؟

ففي ظل كثافة السيارات ومولدات الكهرباء ووجود محارق النفايات ومخلفات مصانع ومطامر النفايات وإلقاء فضلات العوادم في نهر الغدير وفي المنطقة البحرية على طول الشاطئ الساحلي للضاحية، وكل ذلك بالتزامن مع وهن مشروع تشجير الضاحية وعدم ملاحقة البلديات للمخالفات البيئية، في ظل كل ذلك الوضع الذي ينذر بكارثة بيئية قد تطل برأسها مطلع السنة المقبلة وفي نهاية السنة المقبلة على أبعد الحدود.
فماذا أعدَّ القيمون على الوضع البيئي في الضاحية لمواجهة جميع الأزمات التي تنتظرهم في الوقت القريب؟ خصوصاً وأن مكب النفايات في منطقة الكوستا براڤا سيبلغ قمة قدرته الاستيعابية نهاية العام الحالي بحسب تصريح رئيس اتحاد بلديات الضاحية منذ أيام؟

السابق
«البيت اللبناني»: نتضامن مع أوجاع الشعب.. ومفارقة سيادية في كلام نصرالله
التالي
«حزب الله» يهدم كيان علماء الدين الشيعة المستقلين