إعلاميون لبنانيون «ينزحون» إلى قناة النظام!

رابعة الزيات
مع انطلاق موسم الخريف في البرامج التلفزيونية، يطل اثنان من الإعلاميين اللبنانيين على قناة "لنا" السورية المملوكة من قبل رجل الأعمال المقرب من النظام السوري والمثير للجدل سامر الفوز.

حيث تبدأ الإعلامية رابعة الزيّات في بث حلقات برنامجها الحواري الجديد البعيد عن ما تعود عليه الجمهور من القوالب الفنية، لصالح حوارات السيرة الذاتية والتي تعاقب عليها في الشاشات اللبنانية مجموعة من الإعلاميين، لتقدّم رابعة هذا النموذج في سوريا من خلال التصوير داخل أحياء حلب الشرقية المدمرة وعبر استضافة رجال أعمال وتجار من المدينة الاقتصادية الأشهر في سوريا.

اقرأ أيضاً: قناة سامر فوز تتحايل على العقوبات الأميركية

البرنامج الذي يحمل اسم “حكايتي” تبدأ أولى حلقاته مع رجل الأعمال السوري فارس الشهابي ليستعرض وجهة نظر رجال الأعمال المواليين للنظام من بوابة شعارات مثل “مكافحة الإرهاب” و “الانتصار”
بالمقابل يقف على ذات المنبر مقدّم البرامج تمام بليق ضمن برنامج يحمل اسم “لازم نحكي” في محاولة لاستعراض جانب مفقود من الحرية الإعلامية في القنوات السورية، وكيف لا والبرنامج مصّور في لبنان ويتعرض لخطوط لم يسبق لقناة الحديث حيث يناقش مثلاً موضوع عودة أصالة للغناء في سوريا ضمن الحلقة الأولى من البرنامج التي تعرض السبت المقابل بالتزامن مع عرض أولى حلقات الموسم الخامس من “ذا فويس”.
وبينما يحاول الفوز الالتفاف على العقوبات الدولية عبر التصوير والإنتاج في لبنان تحت اسم شركة لبنانية تحمل اسم “المنبر”، فإن الجمهور السوري فقد الثقة بقناة “لنا” فتغيرت الحالة الجماهيرية التي انطلقت فيها القناة بعرض أعمال درامية سورية مميزة إلى “لبننة” غير مبررة للقناة وضمن برامجها الضخمة سواءً على صعيد التقديم أو الضيوف وهذا يخالف الشعار الذي طرحته القناة بأنها لكل السوريين وتعبر عما يتمنون أن يشاهدونه على الشاشة.

اقرأ أيضاً: هل تسرق شركة سامر الفوز نصوص الدراما؟!

وفضلاً عن روائح الفساد التي يكثر الحديث عنها في الوسط الإعلامي اللبناني فإن قناة “لنا” سعت لتقديم نموذج الإعلام اللبناني الترفيهي بصيغة سورية فأخفقت من حيث سرعة الإنجاز وعدم النضج في الإنتاج التلفزيوني فكثرت الأخطاء، في حين شكلت فرصة لإعلاميين من لبنان ريما بعضهم تعثر  في الظهور على القنوات الفضائية اللبنانية للتوجه إلى “لنا” والاستثمار بظهور على القناة السورية الاسم.

السابق
«فايننشال تايمز»: لهذا من الصعب على أميركا الخروج من الشرق الأوسط
التالي
ترامب يدرس خيارات الردّ العسكري.. وايران تتوعّد!