معركة «اليوم الواحد» تنتهي.. وهذا ما أراده «حزب الله» وإسرائيل

اسرائيل حزب الله
هكذا غيرت مواجهة حزب الله – اسرائيل بالأمس قواعد الاشتباك: ضربات محدودة ومدروسة والحرب سيناريو مستبعد.

هي معركة “اليوم الواحد”. فبالأمس نفذ “حزب الله” وعده بضربة محدودة ومدروسة عبر تدمير آلية عسكرية فارغة لم ينتج عنها اية قتلى او اصابات، بحسب الرواية الإسرائيلية، وهو بالضبط السيناريو الذي كان الاكثر ترجيحا، ومع العلم ان اسرائيل ردّت بدورها الا انها ردّها جاء على شكل ضربات محدودة على اطراف الحدود اللبنانية أي انها “حديد بحديد”. لكن لا شك ان ما جرى غيّر قواعد الاشتباك بين “حزب الله” واسرائيل على الأرض من دون ان تتغير في التفاصيل. 

اقرأ أيضاً: أقصر حرب: «رمل برمل» والحمد لله على السلامة بيبي – حسن

الطرفان خرجا من معركة “اليوم الواحد” منتصرين، فـ “حزب الله” نفذ الوعد الصادق مسجلا “انتصارا” آخرا أقله في بيئته التي تحتفل الآن بتدمير آلية فارغة، وبدوره الإسرائيلي ايضا خرج منتصرا امام شعبه بردّ “الإعتداء” عبر ضرب المناطق الجنوبية المتاخمة للحدود. حتى ان اسرائيل لم تكتف بهذا الحدّ ورغم عودة الهدوء الحذر إلى جانبي الحدود فقد سجل اختراق جوي إسرائيلي جديد عبر اطلاق منطادا للتجسس صباح اليوم مقابل منطقة العاصي في بلدة ميس الجبل المحاذية للأراضي المحتلة لتستكمل بذلك اعتداءاتها غير آبهة بالتصعيد الذي جرى أمس على جانبي الحدود ما يشير الا انها مستمرة باعتداءاتها.
هذا ويبدو ان عمليات الكر والفرّ بين اسرائيل وحزب الله مستمرة، اذ اكدت مصادر “حزب الله” ان الأخير يمتلك تصويراً لعملية أفيفيم  التي جاءت ردا على إعتداء سوريا والذي راح ضحيته الشهيدين ياسر ضاهر وحسن زبيب، واشارت المصادر إلى ان “مزايا صاروخ “الكورنيت” تؤكد إستحالة عدم سقوط قتلى وجرحى حتى بوجود تصفيح للهدف”. ليدحض بذلك ادعاءات اسرائيل أن يكون أي من الجنود قد أصيب خلال الهجوم”.
ونصحت المصادر في “حزب الله ” الإسرائيلي أن “ينضب” وإلا فسلاح الحقيقة جاهز في جعبة المقاومة وأهمه الصور الموثقة للعملية”. 

وفي هذا السياق، استغربت مصادر مطلعة لـ”جنوبية” ما جرى بالأمس واصفة  اياه بانه اشبه بقراءة افكار بين حزب الله واسرائيل عبر تنفيذ سيناريو متوقع حزب الله” يقوم بعملية محدودة تلبي وعد نصرالله وبالمقابل ردّ اسرائيلي محدود وهو ما يشير الى ان المسار العسكري الحالي عبر اقتناص الفرص لدى الطرفين عبر تسجيل الأهداف دون وقوع حربا لا سيما ان ايران لا مصلحة لها بنشوب حرب في لبنان، وكذلك بالنسبة لنتنياهو الذي يعمل على تشتيت الانظار حوله من جهة وانشغاله من جهة ثانية بالانتخابات الحكومية وبالتالي فان خيار الحرب ايضا غير وارد بالنسبة اليه”.

اقرأ أيضاً: «إسرائيل – حزب الله» على الطريقة اللبنانية: لا غالب ولا مغلوب

اما المنطاد الذي جرى اليوم اطلاقه فهو بحسب المصادر نفسها، هو “واحد من الأساليب الجديدة التعويضية يدخل ضمن الاستراتيجية المتبعة بين اسرائيل  و”حزب الله” وهي عبر التأكيد ان الطرفين بحالة تأهب وجهوزية تامة لكن دون عمليات عسكرية تؤدي الى حرب، وهو ما يتقاطع مع تأكيد رئيس أركان العدو الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي ان “الجيش في حالة جاهزية لأي سيناريوهات متوقعة”. 

السابق
«حزب الله» يستعد للردّ الثاني: «ضربة بضربة»
التالي
الأزمة الدبلوماسية اللبنانية – التركية تتفاعل.. إلا الرئيس!