بعد تفنيد تهمة القتال ضد الجيش: فضل شاكر ينتظر البراءة

بعد غياب إعلامي دام أشهر، أطل الفنان فضل شاكر مؤخراً في صورة ومقطع فيديو قصير نشره المحامي نبيل الحلبي عبر صفحته على فايسبوك، بحضور الحلبي وعدد من الأصدقاء خلال زيارتهم له لمعايدته بالأضحى المبارك.

وعلى أنغام “ليالي الشمال الحزينة” بصوت الفنان فضل شاكر، التقط أحد الحاضرين المقطع، والذي بدا لافتاً فيه انه وضع نظارة طبية وعلّق: “خف نظرنا”. وهو بدا مرتاحاً نسبياً، ويتبادل الضحكات مع الموجودين، ويأتي ذلك بعد أخبار تم تداولها مؤخراً تفيد ببراءته من التهم المنسوبة اليه والتوجه لتسوية أوضاعه القانونية.

اقرأ أيضاً: فضل شاكر ينتظر البراءة.. وهذا ما يكشفه

وللإطلاع على مستجدات قضية فضل شاكر ووضعه القانوني، كان لموقع “جنوبية” حديث مع محاميه الاستاذ نبيل الحلبي مدير مؤسسة لايف التي تعنى بحقوق الانسان، فأشار الى أنه “تم تبرئة شاكر من تهمة حمله السلاح وانضمامه الى جماعة الشيخ أحمد الأسير والقتال ضد الجيش اللبناني بمعركة عبرا، وهذه كانت أهم التهم التي ألصقت به، والتي طالما كررنا أنها كانت تهماً إعلامية، وهذا ما دفعه للتواري عن الأنظار لأنه شعر أن هناك حملة إعلامية عليه خصوصاً بعد معركة عبرا حيث ركز بعض الإعلام على أنه شارك بالمعركة وقاتل الجيش، رغم أن كل موقوفي ملف عبرا بمن فيهم الشيخ أحمد الأسير نفسه، أفادوا بأن شاكر لم يشارك بالمعركة، وانه كان قد قطع علاقته مع الأسير قبل شهرين من تاريخ المعركة”.

أما التهم المتبقية فأفاد الحلبي بأن “هناك مسألة إتهام رئيس بلدية حارة صيدا له بتهديده بالقتل، في حين ان فضل شاكر يتهمه بأنه أحرق منزله، وهذه القضية قيد المعالجة حالياً، والأستاذ سامر عنزاوي يتوكل عنه وهي بطريقها الى المحكمة”. وأوضح الحلبي أنه” محامي الفنان شاكر ولكن بسبب سفره المتكرر قام بتوكيل عنزاوي لمتابعة القضية”.

وأضاف المحامي الحلبي” أن هناك حكمين غيابيين، الأول بخمس سنوات غيابية، وهو بتهمة “الإساءة لرئيس دولة شقيقة”، أي عندما شتم رئيس النظام السوري بشار الأسد. والحكم الآخر هو تهمة “تشكيل عصابة مسلحة”، ولكن الجميع يعلم أن المسلحين الذين تواجدوا مع فضل شاكر يملكون أسلحة مرخصة من قبل وزارة الدفاع، وقائد الجيش السابق جان قهوجي يعلم ذلك، ومن المعروف أنه تم ترخيص سلاح له بعد عدة اعتداءات تعرض لها، فترخيص أسلحة لشخص كان قد تعرض عدة مرات لإطلاق نار واعتداءات على منزله هو أمر طبيعي، أما اتهامه بتشكيل عصابة مسلحة فهذا أمراً غير طبيعي وغير سوي.”

وعن قرب إعلان براءة شاكر من كل التهم، قال الحلبي: “بالنتيجة هذا الملف ذاهب الى الإقفال، لأنه ليس هناك أي إثبات لأي اتهام سابق، وفضل شاكر هو الضحية، فهو من تم حرق منزله وسرقته، وإذا صدر منه كلام انفعالياً حينها فهذا لا يعتبر “شيئاً عظيماً”. وأكد أنه يحق له زيارته، فهو وكيله، ويحق لأي مواطن أن يقوم بزيارته، وهذه المسألة ليست مدار جرم جزائي.”

اقرأ أيضاً: فضل شاكر… القصة الكاملة

أما في ما يخص إحتمالية مداهمة مكان تواجده، أشار المحامي الحلبي الى أن “مقر فضل شاكر لا وجود للسلطات اللبنانية فيه، ونحن ننتظر أن يكون هناك ضمانات لمحاكمة عادلة، بالرغم من أن التهم تسقط تباعاً رغم أنه خارج أسوار المحاكم، فخلال محاكمة المجموعة المتهمة باحداث عبرا والذي كان هو من ضمن المتهمين فيها، تم تأكيد عدم مشاركته، وبالتالي لا دماء على يديه”.

وختم المحامي نبيل الحلبي بقوله أن البلد مقسوم حول “المحكمة العسكرية”، فالبعض يعتبر أن وجودها طبيعي، والبعض الآخر يعتبر أنها لا يجب أن تكون موجودة في ظل نظام ديمقراطي، وأنها مسيسة في مكان ما، فعندما نستذكر قضية ميشال سماحة وإطلاق سراحه وحتى إعادة محاكمته فان هذا يندرج بإطار ان المحكمة عرضة لتسييس أي ملف، وبالتالي في ظل السيطرة على البلد من قبل مجموعات تعادي فضل شاكر كفنان وكشخص، فلا وجود لضمانات حالياً من أجل تسليم نفسه ودرء هذه التهم غير المتوفر فيها أي عنصر من عناصر الواقعية”.

السابق
لماذا تحدث محمد رعد عن الخطر الإسرائيلي عشية الانتخابات؟
التالي
لماذا يتمنّع الوزراء عن تطبيق قانون «حق المواطن في الوصول الى المعلومات»؟