بين أحمد الأسير ونمر النمر

على اختلاف السياقات الكثيرة بين السيرتين، وتباين منطلقات الرجلين وأوضاع الدولتين اللتين كانتا مسرحاً لنشاطهما، يلتقي الشيخ احمد الأسير اللبناني السني مع الشيخ نمر النمر السعودي الشيعي في جزئية التمرد على الدولة. سأسقط من مقاربتي هنا ان دولة لبنان تعاني من هيمنة ايرانية موصوفة بخلاف الدولة السعودية، لان هذا ليس مبحثي الان.
عندما اعدم الشيخ النمر ثارت ايران لشيعيته، متجاوزة هويته الوطنية والصفة السيادية للحكم السعودي عليه. في حالة الأسير لم تتصرف السعودية مع اخبار الشيخ المحكوم بوصفها اخبار شيخ سني لا بد ان تكون هي كدولة معنية به وبمصيره بشكل فوق-سيادي.
ايران دولة مذهبية ذات ايديولوجية عابرة للحدود تعتبر كل شيعي واقع حكماً ضمن ولايتها المذهبية المفترضة على الشيعة، في حين ان السعودية دولة لا تتعامل مع كل سني خارج حدودها بوصفه ضمن ولايتها السنية!!

السابق
حسن صبرا يرد على عبد الرحيم مراد: اتقِ شر من أحسنت إليه
التالي
أسرار الصحف الصادرة ليوم الجمعة 29 ايلول 2017