في واقعة تسليم رفات ومقتنيات الجندي الإسرائيلي؛ نفى النظام علمه بالأمر، ثم اتهم “المجموعات الإرهابية التي تتعاون مع الموساد”، قبل أن يعلن بوتين رسميا عثور “العسكريين الروس والسوريين” على رفات الجندي.. ولطالما نفى النظام السوري علمه بوجود “مفقودين لبنانيين”؛ وسيظهر يوماً أنه يعلم ويخفي حقيقة مصير هؤلاء.
لروسيا مصلحة في جر لبنان إلى كنفها، لذا يمكن أن تكون مهتمة بإقفال هذا “الملف الإنساني”، تماماً كما كان لديها مصلحة في مغازلة الإسرائيليين – رغم اتهامهم بالتسبب بمقتل طياريها- لكسب تأييدهم في الحفاظ على مصالحها في إبقاء بشار بالحكم.
اقرأ أيضاً: إزالة آثار معركة السلطان يعقوب
كم يبدو مضحكاً اليوم؛ استعادة عنتريات “الممانعين” عقب نشر منظومة s-300 في سوريا؛ فبدل أن تطلق روسيا الصواريخ على الطائرات الإسرائيلية التي تواصل “الكزدرة” فوق سوريا؛ أهدى “القائد” بوتين حليفه نتنياهو رفات الإسرائيليين القتلى ومقتنياتهم، ووعده بمواصلة البحث عن جنود آخرين.