أوقفت القاضية ايمان العبدالله مختار بلدة شقراء (بنت جبيل) السابق حسن سلمان والمدعو حسن عواضة لثبوت تورطتها في تزوير مستندات والتعدي على مشاعات البلدة، وحولت الموقوفين الى القضاء المختص في الجنوب. والجدير ذكره أن المختار السابق سلمان كان انتخب مختارا بناء على انتمائه لحزب الله الذي رشحه لهذا الموقع في العام 2010 وقد ثارت علامات استفهام كثيرة حول أدائه في موقعه، لا سيما في مسألة اختفاء مئات الدونمات من المشاعات في البلدة، التي انتقلت ملكيتها إلى بعض المتنفذين من الحزبيين، ويعتقد بعض المتابعين في بلدة شقراء، أنه ما كان ليقوم بهذه التجاوزات لو لم يكن يحظى بحماية حزبية، لكن مع انكشاف العديد من التجاوزات أمام أبناء البلدة، وبسبب الاحراج الذي سببه لحزب الله في داخل البلدة، لم يقم حزب الله بترشيحه مجددا لمنصب مختار، فيما يؤكد قريبون من المختار سلمان، أنه هو من رفض الترشح مجددا في انتخابات العام 2016.
اقرأ أيضاً: هؤلاء يا وزير المالية سرقوا 20 مليون $ من مشاعات رب ثلاثين (2/2)
الخطوة التي قامت بها القاضية عبدالله، أثارت ارتياحاً في أوساط أهل البلدة عموما، وهي يمكن أن تكون مقدمة لكشف عملية نهب مئات الدونمات التي تمت أثناء عملية المسح العقاري للبلدة في السنوات القليلة الماضية، يبقى أن رفع الغطاء الحزبي والسياسي عن المختار في قضية خلاف محددة، تفتح الباب لإعادة النظر بكثير من المسوحات التي تمت في البلدة، والتي يمكن للقضاء أن يكشف كيف تم اختفاء مئات الدونمات من المشاعات والتي صارت املاكا خاصة.
السؤال الذي يطرح اليوم في البلدة، هل أن المختار سلمان سيكون كبش فداء ام البداية التي ستكشف الحقيقة وتدين من يجب أن يدان، وتبرئ من هو بريء من الاتهامات سواء كانوا أفرادا أو أحزاب السلطة وأزلامها.