دراما رمضان: تقدم لبناني وتعثر مصري وضباب في المشهد السوري

مسلسل اسود
تستعد القنوات الفضائية العربية للإعلان عن خارطتها الرمضانية لموسم 2019 خلال أيام قليلة، ولا توقعات بمفاجآت كبرى من ناحية العروض المنتظرة، إلا أنّ حصص التوزيع اختلفت بحسب كمية الإنتاج وعدد المسلسلات التي باتت بحكم الجاهزة للعرض.

عصف الوضع الاقتصادي داخل مصر بعملية الإنتاج الدرامي المصري ما يغيّب نجوم عن الظهور في الموسم الرمضاني، البعض فضلّ عدم المغامرة في لعبة إنتاجية غير محسوبة النتائج، وبعض آخر توقفت أعمالهم بعد أشهر على التحضير أو حتى مع بداية التصوير.

أكبر المفاجآت كانت خروج مسلسل الممثل المصري القدير عادل إمام من السباق الرمضاني قبل أيام لأسباب مادية، وهي المرة الأولى التي يغيب فيها الزعيم عن الموسم الرمضاني منذ عدة سنوات، ليلحق “فالنتينو” بركب الأعمال المؤجلة إلى أجل غير مسمى في غياب ، ورغم مراهنة عدد من المنتجين على عرض في موسم نصف العام إلا أن سوق الإعلانات المنخفض قد يؤجّل العرض عاماً كامل.

اقرأ أيضاً: البرامج التلفزيونية المنسوخة: حين تتوارد الأفكار!

حالة عاشتها الدراما السورية في تأجيل عرض عدة أعمال خلال السنوات الماضية، لتسجل تعافياً محدود الأثر بعد تسويق عدد من الأعمال هذا الموسم، حيث استحوذت شبكة NETFLIX على حقوق عرض مسلسل “حرملك” للمخرج تامر إسحاق، في حين عادت الدراما السورية إلى تلفزيون دبي بعد غياب أربعة أعوام من خلال المسلسل الشامي “سلاسل دهب”، كما عبرت خمسة أعمال ذات طابع سوري دفعة واحدة إلى مؤسسة أبوظبي للإعلام، واحتفظت شبكة MBC بحقوق عرض الاعمال العربية المشتركة.

من ناحيتها تحرص قناة الجديد على تسويق عدة أعمال سورية متوسطة الكلفة وتغامر بعرض أول لمسلسل “دقيقة صمت” من إنتاج الصبّاح، في حين تخفق القنوات الفضائية السورية في الحصول على انتشار إقليمي مؤثر، وتشكل بذات الوقت سوقا محليا للعرض.

اقرأ أيضاً: أحلام قد تتحقق: نجوم عرب على أبواب هوليوود

أما لبنانياً فيمكن اعتبار ان الموسم القادم هو الأقوى نسبياً إذا ما قيس بعدد الإنتاجات المتزايد، ودخول عمل ضخم الكلفة الإنتاجية مثل “أسود” على خط الإنتاجات اللبنانية الصرفة نصاُ وإخراجاً وتمثيلاً، الذي سيعرض على شاشة الـLBC، من بطولة الممثلة ورد الخال، الممثل باسم مغنية، الممثلة داليدا خليل، ومن كتابة كلوديا مرشيليان، وإخراج سمير حبشي.

في حين تحضر المناطق اللبنانية والوجوه المربحة تجارياً على خارطة الأعمال المشتركة التي ما زالت تصور في المدن اللبنانية السياحية، ما يعزز من صدارة الحضور اللبناني إنتاجياً وفنياً على الساحة العربية في الموسم القادم.

السابق
«إسرائيل» تعلن استعادة رفات جندي لها فُقد خلال معركة سلطان يعقوب في لبنان عام 1982
التالي
فيضانات مدمّرة تلحق كارثة بالنازحين في شمال سوريا