أحلام قد تتحقق: نجوم عرب على أبواب هوليوود

قصي خولي امل عرفة
كثيراً ما شكلت هوليوود حلماً لدى الفنانين العرب، بعضهم سافر إلى الولايات المتحدة ليسير على بلاط شارع النجوم ويتلقط صورا في أضخم مدينة للإنتاج السينمائي في العالم، لكن الأمنية لا تبدو سهلة التحقق.

طالما حافظت هوليوود على معايير عالية في الاختيار والانتقاء وفي الوقت الذي لم يطور النجوم العرب من حضورهم وشخصياتهم الإعلامية، فضلاً عن تردّ واضح في نطقهم للغة الإنكليزية بوابة العبور الأولى إلى هوليوود.

فقد شهدت السنوات الماضية عدة تجارب في لفنانين عرب زاروا هوليوود، بعضهم استقر بحثاً عن فرصة والبعض الآخر التقط عدداً من الصور التذكارية وعاد، لتستهل عناوين الصحافة الفنية كل عدة أشهر عناوين عريضة عن ترشح ممثل أو ممثلة لبطولة فيلم عالمي، كان آخرها حديث الفنانة السورية أمل عرفة عن ترشيحها من قبل المنتج الألماني كريستيان بيشكن لمشاركته فيلم “دموع على الرمال” لكن أمل عادت وتراجعت كما يظهر في التعليقات على حساباتها الإلكترونية نظراً لما وصفته بعدم “المنطقية ” في صياغة النص. أما الفنان السوري سامر المصري فيبدو أنه استغل من فرصة وجوده في دولة الإمارات العربية المتحدة ليشارك في أكثر من تجربة درامية وسينمائية أجنبية، كان أبرزها ظهوره بفيلم مع الممثل العالمي بيرس بروسنان المعروف للمنطقة العربية بأدائه لشخصية “جيمس بوند”، وذلك من خلال فيلم يحمل اسم “The Mifites”، وكان سامر قد وثقّ لقاءه مع بروسنان بصورة نشرها على حسابه الرسمي في موقع الانستغرام تظهر حجم التناغم بينهما.

اقرأ أيضاً: سلاف فواخرجي «الممانعة» تعود إلى مصر من بوابة «التسامح»

بالمقابل عاد الفنان السوري قصي خولي من إقامته في الولايات المتحدة بعد إقامته لأكثر من سنة في بلاد العم سام دون أن يحظى بفرصة الظهور في فيلم أجنبي، ليشارك العام الفائت في مسلسل “هارون الرشيد” ويعود للدراما المشتركة في موسم 2019 من خلال مسلسل “خمسة ونص”.

أما الممثل السوري غسان مسعود فرفض حسب زعمه عدة عروض عالمية بعضها كانت على ارتباط بجهات إنتاج “إسرائيلية” على حد قوله، ليستقر في سوريا ويحاول الاستمثار متعثراً في الدراما المحلية بعد شهرته عربياً وبلوغه هوليوود من خلال فيلم “مملكة السماء” حيث جسد شخصية صلاح الدين الأيوبي.

المفارقة حدثت مع الممثل السوري جهاد عبدو والذي غادر سوريا هرباً من بطش نظام الأسد، واستقر به الحال في الولايات المتحدة، ليعاني صعوبات جمّة استمرت لسنوات ويعمل في بيع البيتزا وقيادة سيارة الأجرة، قبل أن يحالفه الحظ في الوصول إلى المخرج الإيطالي فرنر هروزغ وترشيحه للعب دور في فيلم “مملكة الصحراء” إلى جانب الممثلة العالمية “نيكول كيدمان”، لنتفاجأ ان جهاد بدل اسمه الاول ليصبح “جاي عبدو” فتعددت مشاركاته ونجح في الانتساب إلى نقابة الممثلين في الولايات المتحدة الأمريكية.

اقرأ أيضاً: صداقات بين النجوم تخفي أكيالاً من الغيرة!

مصرياً برز اسم الممثلين خالد النبوي وعمرو واكد في الإعلام الغربي بعد مشاركتهما في أفلام سينمائية داخل الولايات المتحدة الأمريكية، ليضاف إليهما مؤخراً اسم رامي مالك والذي ينتسب لأصول مصرية من والديه المهاجرين منذ عقود.

لعل النجوم العرب ما زالوا بطور الحاجة إلى شركات تساهم في صناعة نجومتيهم، لترويجهم خارج حدود المنطقة العربية عبر ترجمة ودبلجة المسلسلات والأفلام إلى لغات أجنبية، وثقة الممثل الناجح بنفسه أنه يمتلك جينات الإبداع للوصول العالمية فهوليوود ليست حلماً عصياً إذا ما فهم الفنانون كيف يطبخ الفيلم السينمائي ليصل الى مهرجان محلي ويترشح لمهرجان أضخم وينال الجوائز.

السابق
جنبلاط: دخلوا على دم كمال جنبلاط وخرجوا على دم رفيق الحريري
التالي
ضبط أكثر من 60 طنا من المواد الغذائية الفاسدة في مستودع في شتورا