فيضانات مدمّرة تلحق كارثة بالنازحين في شمال سوريا

فيضانات خيم النازحين شمال سوريا
أعلنت الأمم المتحدة أمس أن الفيضانات في شمال سوريا أغرقت خيَم أكثر من 40 ألف نازح يعيشون في مخيمات للاجئين بالقرب من الحدود التركية.

وقال ديفيد سوانسون، من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، لدى وصول حوالي 24 شاحنة من المساعدات الإنسانية إلى 14 من المخيمات المتضررة، إن الأمطار الغزيرة تسببت في أضرار جسيمة للبنية التحتية الهزيلة للاجئين.

وجرفت العواصف مئات الخيم التي تستخدمها العائلات النازحة داخليا، حيث ألحقت مياه الأمطار أضرارًا بالسلع والممتلكات القليلة التي كانت بحوزتها.

وفي بعض المناطق المنخفضة، ارتفع منسوب المياه إلى الركبة، حيث حاول نشطاء في المجال الإنساني إنقاذ الناس من المخيمات ونقلهم إلى مكان آمن.

اقرأ أيضاً: ماذا يحمل نتنياهو الى بوتين عشية الانتخابات الاسرائيلية وغداة الإغارة على حلب؟

وعملت فرقة من “الخوذ البيضاء” باستمرار خلال الأيام القليلة الماضية على إنقاذ الناس وممتلكاتهم الضئيلة من المياه الموحلة المتصاعدة، وذكرت وحدة الدفاع المدني أمس أن أكثر من 537 مخيماً يستضيف أكثر من 8000 عائلة تضررت بشدة من مياه الفيضان.

فيضانات خيم النازحين شمال سوريا

وأثرت الأمطار الغزيرة على عشرات الآلاف من المدنيين والمحاصيل والماشية في إدلب، بينما أجبرت مستشفى في حلب المجاورة على تعليق الخدمة بسبب ارتفاع منسوب المياه.

ولم تكن هذه المرة هي الأولى التي تضرب فيها فيضانات غزيرة المخيمات في الشمال هذا الشتاء، ففي أواخر كانون الأول الماضي، أصبح حوالي 32000 شخص بلا مأوى في ظروف قاسية، حيث قال السكان المحليون إن الفيضانات كانت أسوأ ما شهدوه خلال ثماني سنوات.

اقرأ أيضاً: لم تكن مجرد ثورة

وتعاني محافظة ادلب، آخر معاقل المعارضة، والتي يسكنها أكثر من ثلاثة ملايين مدني، ثلثهم من الأطفال. من نقص حاد في الموارد، حيث تفتقر العديد من المرافق إلى المواد الغذائية والطبية الأساسية.

وفي الوقت الذي يتم فيه ترحيل مئات اللاجئين داخل سوريا وخارجها إلى الأراضي التي يسيطر عليها النظام بسبب الظروف المعيشية القاسية خلال الأشهر القليلة الماضية، يرفض الكثيرون العرض بسبب خوفهم من الانتقام من قبل النظام عند عودتهم.

السابق
دراما رمضان: تقدم لبناني وتعثر مصري وضباب في المشهد السوري
التالي
مقتل موظفين في السفارة الإيرانية بحادث سير مروع