أسبوع الحسم: حصة القوات لا تُمس.. وهذه هي صيغة حلّ «الوزير التشاوري»

في ظل ارتفاع منسوب التفاؤل الحكومي، وكلام عن وضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة المنتظر إعلانها في الساعات أو الأيام القادمة، يبقى الحسم غير مؤكد، والتفاؤل حذر.

حصيلة لقاءات الأمس، بين الرئيس المكلف سعد الحريري والوزير جبران باسيل من جهة، وحزب الله مع اللقاء التشاوري من جهة أخرى، تضفي مناخاً إيجابياً، من شأنه أن يؤدي الى ولادة للحكومة في أي لحظة.

وتوقع عضو اللقاء التشاوري عبد الرحيم مراد أنه في الساعات ال48 المقبلة ستعلن التشكيلة الحكومية.

وفي حديث لجنوبية، قال مراد أن الجو يحمل إيجابيات، نأمل أن تتوج بتشكيل الحكومة، وعن اللقاء الذي جمع أفراد اللقاء مع حزب الله قال: “نحن وحزب الله حلفاء ولدينا رأي موحد، ونسقنا مع بعضنا بعض الأمور والتفاصيل”.

أسهم مجذوب ترتفع

تم التلميح الى أن الحل سيأتي بإسم عثمان مجذوب، أحد الثلاثة الذين سماهم اللقاء التشاوري، وزيراً بعد رفض الحريري توزير حسن مراد وطه ناجي.

وفي هذا الشأن أكد مراد أن الحل هو بتوزير أحد ال9، وبالتالي أي اسم من ال9 يتم توزيره يعني بأننا توزرنا جميعاً، سواء مجذوب أو غيره.

اقرأ أيضاً: «أسبوع الحسم» ينطلق اليوم.. وهذه هي خيارات الحريري

صيغة الحل

في ما يخص توجه الوزير الممثل، أعاد مراد تأكيد أنه سيكون ممثلاً للقاء التشاوري، إلا أنه أضاف أنه في ما يخص القرارات داخل مجلس الوزراء سيتم التنسيق بيننا وبين رئيس الجمهورية ميشال عون بالإضافة الى التيار الوطني الحر.

وأكد أن هذه هي الصيغة التي تم الإتفاق عليها، وأن الأمور يتم حلحاتها بما يخص الحقائب الوزارية، وأضاف: “نحن مشكلتنا قريبة الحل على ما يبدو”.

وعن الحقيبة التي سيتمثل بها وزير اللقاء، قال مراد: “أعتقد أنه سيكون وزير دولة، اذا في حقيبة بيكون خير وبركة، لكن نحن من البداية لم نشترط بهذا الموضوع.

القوات “زمطت”

كانت لافتة تغريدة الوزير ملحم الرياشي منتصف ليل أمس، والتي ألمح بها الى انتهاء عملية التشكيل، حيث كتب: “وأخيراً خلصت.. 1 شباط 2019″ وأرفقها بعلم لبنان و”كاس”.

وفسر الكثيرون هذه التغريدة بأنها تعني قرب ولادة الحكومة، بدون المس بحصة القوات.

وفي حديث لجنوبية، قال النائب السابق أنطوان زهرا أنه لا يبدو أن القوات تلقت طرح جدي بإعادة مناقشة حصتها في الحكومة، وبالتالي “المزحة” بين الوزير رياشي والوزير باسيل بقيت “مزحة”.

وفي العودة الى لقاء باريس الذي جمع الحريري برئيس حزب القوات سمير جعجع، أكد زهرا أن اللقاء كان عبارة عن جلسة تشاور بين حليفين وحاملين للهم الوطني، تنقلت بين كل الأفكار المطروحة للخروج من حالة المراوحة والجمود القائمة.

وأضاف: “لم يكن اجتماعاً لأخذ قرار معين قدر ما كان اجتماعاً لتبادل الأفكار والتركيز على ضرورة الخروج من الدوامة القائمة حالياً، وبالنتيجة يبقى القرار ملكاً للرئيس المكلف صاحب الصلاحية الدستورية وصاحب القرار”.

وأشار الى أن اللقاء تخلله “عصر ذهني” و”تفكير عالعالي” بين الشخصين، للبحث بكيفية تبديل الحالة التي لم تعد تحتمل، ولا يجوز أن تستمر.

اقرأ أيضاً: هكذا أفرجت إيران عن التشكيلة الحكومية

“رص للصفوف”؟

بعد لقاء الحريري برئيس حزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط في كليمنصو، صرح قائلاً: “أتيت أيضاً لاعادة رص صفوفنا”. فهل حذا لقاء باريس حذو لقاء كليمنصو؟

في هذا الإطار، قال زهرا: “لا أعتقد أنه كان هناك أي خلل بالعلاقة يستدعي اعادة النظر فيها، فبعد الإنتخابات النيابية العلاقة كانت واضحة جدا ووثيقة جداً بين الطرفين”.

وأضاف: “رؤيتنا الإستراتيجية بموضوع مشروع بناء الدولة هي نفسها عند المستقبل”.

وعن الجو الإيجابي الحالي في ما يخص الحكومة، قال زهرا: “أفضل الخيارات تكمن في تشكيل الحكومة، ويصب ذلك في مصلحة جميع الأفرقاء”.

وأضاف: “الحل يأتي من رئاسة الحكومة، والحل لا يعني أن تقدم تنازل، وإنما بحسم الموقف بموضوع التشكيل”.

وختم: “ليس من المفيد الآن بأن نتهم أحد بالعرقلة أو أحد يتهمنا بذلك، وطالما الرئيس الحريري أعطى نفسه مهلة قبل الحسم سلباً أو ايجاباً، فعلينا الإنتظار لنرى ما ستؤول اليه الأمور”.

السابق
راحلون يخلّدهم وضاح شرارة في كتاب «أحوال أهل الغَيبة»
التالي
برامج «التوك شو» في لبنان: ماذا بعد؟!