إيران تفرج عن الحكومة..ماذا حمل بن علوي لنصر الله؟

في معلومات لـ "جنوبية" أن قرار تشكيل الحكومة في لبنان قد أُفرج عنه ،والأجواء الايجابية التي برزت بعد زيارة الرئيس المكلف سعد الحريري رئيس مجلس النواب نبيه بري مساء امس (الثلاثاء) اعلن عنها الرئيس بري اليوم في لقاء الاربعاء، بقوله أن الحكومة ستشكل خلال أسبوع.

المعلومات التي تشير إلى حلّ وسط تم التوافق عليه، يتيح تأليف الحكومة على قاعدة عدم كسر رئيس الجمهورية وكذلك عدم كسر رئيس الحكومة، كان مسبوقا بقرار ايراني أفضى الى إطلاق أسر الحكومة من سجن التعطيل.

“جنوبية” استقت تلك المعلومات من مصدر دبلوماسي غربي في بيروت، أشار إلى لقاء جرى بعيدا من الأضواء بين أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ووزير الشؤون الخارجية العمانية يوسف بن علوي قبل يومين، وكان الأخير قد حضر الى بيروت نهاية الاسبوع الماضي لتمثيل بلاده في القمة الاقتصادية.

الرسالة التي حملها بن علوي الى نصرالله كما ينقل الدبلوماسي الغربي، تتصل بالاستعدادات الإسرائيلية لتوجيه ضربة عسكرية لحزب الله، ويرجح الدبلوماسي الغربي أن حصول مثل هذا اللقاء، لا يمكن إلا أن يكون مضمونه شديد الأهمية، وهو ما اقتضى أن يقوم بن علوي نفسه بحمل الرسالة إلى نصرالله.

اقرأ أيضا: معنى زيارة نتنياهو إلى سلطنة عمان

تجدر الإشارة إلى أن سلطنة عمان التي استقبلت رئيس الحكومة الإسرائيلية قبل شهرين، قرأ متابعون هذه الزيارة باعتبارها مؤشر على انطلاق دور عماني لإدارة عملية تواصل بين إيران وإسرائيل. وما عزز من هذه القراءة الموقف الإيراني المتفهم لاستقبال سلطان عمان لنتنياهو، فضلا عن أن مسقط استضافت لمدة عامين حوارا أميركيا_ ايرانيا سريا مهد لتوقيع “الاتفاق النووي” عام ٢٠١٥.

التكتم الدبلوماسي حول مضمون الرسالة التي حملها بن علوي الى نصرالله، أو غياب المعلومات حول الهدف من زيارة بن علوي لنصرالله، إلا أن ذلك لا يخفي كون سلطنة عمان تبقى الدولة الموثوقة من إيران وفي نفس الوقت الدولة الخليجية الوحيدة التي استقبلت مسؤولا اسرائيليا برتبة رئيس حكومة.

بين كل هذه المعطيات والمؤشرات التي تؤشر الى تطورات نوعية ستشهدها المنطقة على مستوى العلاقة بين إيران وإسرائيل، وتداعياتها على لبنان وسوريا، سواء انطوت على مواجهة عسكرية أو على تفاهمات تحول دون هذه المواجهة، من هنا تشكيل الحكومة فيما لو تحقق كما قال الرئيس بري، فهو يعني بالضرورة أن التطورات الإقليمية فرضت على إيران الإفراج عن الحكومة.

السابق
الكتائب: رسائل القمة غير مشجعة ولبنان يدفع ثمن توريطه في الصراعات الإقليمية
التالي
اسرار الصحف اللبنانية ليوم الخميس 24 كانون الثاني 2019