معنى زيارة نتنياهو إلى سلطنة عمان

علي الأمين
كيف يمكن قراءة زيارة نتنياهو إلى سلطة عمان؟

رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وزوجته سارة في سلطنة عمان وفي ضيافة السلطان قابوس، وهذه الزيارة العلنية هي الأولى لرئيس حكومة إسرائيلي إلى الخليج العربي،.
تكتسب هذه الزيارة أهمية قصوى على صعيد العلاقات الإسرائيلية ليس في محيطها العربي فحسب، بل بما تتضمنه من محاكاة لمشهد سبق أن احتضنته عُمان على صعيد المفاوضات الأميركية-الإيرانية، التي أدت إلى الاتفاق حول الملف النووي وقضايا أخرى.

إقرأ أيضاً: طلاب الجامعة الأميركية يرفضون التطبيع الثقافي مع إسرائيل

ليست الاتصالات العمانية الإسرائيلية خفية على أحد، وهي تعود إلى عقود ماضية، لكن الجديد اليوم إضافة إلى علانية الزيارة وصفة الزائر، أنها تأتي في مرحلة تشهد تصعيداً في العقوبات الأميركية على إيران من جهة، وتتزامن مع وصول وزيرة إسرائيلية إلى الإمارات العربية المتحدة، وسط تداعيات مقتل الصحفي جمال الخاشقجي الدولية على المملكة العربية السعودية.
توقيت الزيارة لا يمكن أن ينفصل عن غض نظر إيراني معطوف على رغبة بعدم استفزاز إسرائيل، إن لم يكن مرتبطاً بمساع عمانية لتلطيف العلاقة الإيرانية الإسرائيلية، تمهيدا لحوار سري متقدم برعاية السلطان قابوس، وكذلك فإن الرياض التي تعاني اليوم من تداعيات قضية خاشقجي، لا تجد ضيرا في قيام نتنياهو بهذه الزيارة، ولو كان الهدف العماني هو إيران.

إقرأ أيضاً: زيارة رسمية لـ«نتنياهو» إلى سلطنة عمان

زيارة نتنياهو إلى مسقط تعكس مدى قدرة إسرائيل على التمدد في علاقتها عربيا، لكن يبقى الجديد المهم أن إيران لم تجد نفسها مستفزة من هذه الزيارة،في ظل الثقة التاريخية والإستراتيجية بالسلطان قابوس وسياسته، التي طالما فتحت لها نوافذ عالمية، وها هي تفتح الآن نافذة إسرائيلية علنية.

السابق
عودة تمثال الأسد وتعذيب الزمن السوري
التالي
طهران تنتقد سلطنة عمان بسبب زيارة نتنياهو