موقف نتنياهو وتحول روسي وحلحلة حكومية تستبق «أنفاق حزب الله» في مجلس الأمن

الامم المتحدة
يبحث مجلس الأمن قضية انفاق حزب الله ويتخذ موقفا من الخروقات للقرار 1701 وفيما إسرائيل وروسيا تتناغمان في شأن الأنفاق، يشهد لبنان بوادر جدية لحل الأزمة الحكومية.

يبدأ مجلس الأمن الدولي ببحث ملف أنفاق حزب الله في جلسة تعقد مساء اليوم (الأربعاء) بتوقيت بيروت، ويأتي انعقاد هذه الجلسة بطلب من إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية، وقال المندوب الإسرائيلي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير داني دانون، في رسالة وزعها على الصحفيين بالأمم المتحدة
” ستركز مناقشة المجلس على انتهاك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الذي تم تبنيه في نهاية حرب لبنان الثانية عام 2006. ويتضمن القرار قيودا على تسليح حزب الله”.
وكان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومسؤول الشؤون القانونية في إدارة عمليات حفظ السلام، أليكساندر زويف، قدّم لأعضاء مجلس الأمن قراءة مختصرة حول المعلومات المتوافرة عن الانفاق، وأبرز ما جاء فيها أنّ قوات “اليونيفيل” تَثبّتت من وجود أنفاق في الجانب الاسرائيلي من الحدود لكنها لم تتأكد من مسارها.
على أن اللافت قبل ساعات من انعقاد الجلسة ما قاله رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، ان “حزب الله اغلق مصانع لانتاج الصواريخ الدقيقة في لبنان، بعد أن كشفتها إسرائيل في أيلول” واكد على أن “لدى حزب الله بضع عشرات من الصواريخ الدقيقة التوجه في لبنان”.
ويأتي موقف نتنياهو بعد موقف روسي لافت تسرب من جلسة الأربعاء الماضي المغلقة في مجلس الأمن، وصف ب “تحوّل لافت” في موقف روسيا، تَمثّل بكلامها عن “حق إسرائل في الدفاع عن نفسها”، متسائلة عمّا إذا كان هذا التحوّل مردّه الى مقاربة موسكولموضوع الأنفاق التي أعلنت إسرائيل اكتشافها على حدود لبنان الجنوبية، واتهمت “حزب الله” بحفرها.

اقرأ أيضاً: حزب الله يفرج عن الحكومة.. فما هي الدوافع التي أجبرته على التراجع؟

وتشير المصادر المتابعة لملف الأنفاق، الى مشاورات تجري بين مختلف الأطراف لتفادي وقوع مواجهة بين حزب الله وإسرائيل، وفيما تجري هذه المشاورات برزت مؤشرات جدية على اطلاق حزب الله التشكيلة الحكومية اللبنانية من الأسر، وتربط المصادر هذا الموقف بمحاولة لجم التصعيد الإسرائيلي الذي يحظى هذه المرة بغطاء دولي، لا سيما بعدما اكدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، “وجود جميع الأنفاق الأربعة (التي أعلنتها إسرائيل) بالقرب من الخط الأزرق في شمال إسرائيل”.
يبقى أن جلسة مجلس الأمن لن تصدر قرارا يستجيب للطلب الإسرائيلي، لكن من الواضح أن روسيا تتجه لتلعب دورا محوريا من خلال استثمار دورها المطلوب إيرانيا واسرائيليا في هذه المرحلة، من دون أن يشكل هذا الدور استفزازا لواشنطن التي لاتزال تختبر مسار روسيا في سوريا من جهة، وتراهن على دور روسي فاعل في الحدّ من النفوذ الإيراني في سوريا ولبنان.

قال رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء إن جماعة حزب الله اللبنانية تمتلك ”على الأكثر بضع عشرات“ من الصواريخ دقيقة التوجيه إذ أغلقت مصانع لإنتاج هذه الصواريخ في لبنان بعد أن كشفتها إسرائيل في سبتمبر أيلول.

مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومسؤول الشؤون القانونية في إدارة عمليات حفظ السلام، أليكساندر زويف، قدّم لأعضاء المجلس قراءة مختصرة حول المعلومات المتوافرة عن الانفاق، وأبرز ما جاء فيها أنّ قوات “اليونيفيل” تَثبّتت من وجود أنفاق في الجانب الاسرائيلي من الحدود لكنها لم تتأكد من مسارها.
وقال المندوب الإسرائيلي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير داني دانون، في رسالة وزعها على الصحفيين بالأمم المتحدة: “ستجري المناقشة بناء على طلب إسرائيل والولايات المتحدة.”
وأضاف: ” ستركز مناقشة المجلس على انتهاك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الذي تم تبنيه في نهاية حرب لبنان الثانية عام 2006. ويتضمن القرار قيودا على تسليح حزب الله”.”

يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، جلسة طارئة لمناقشة الأنفاق الأربعة التي كشفت عنها قوة الأمم المتحدة في لبنان “يونيفيل” مؤخراً بالقرب من الخط الأزرق “الحدود” بين لبنان وإسرائيل.
وفي 4 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي، انطلاق عملية “درع الشمال” للكشف عن وتدمير أنفاق يقول إن “حزب الله” اللبناني، يقوم بحفرها أسفل الحدود الإسرائيلية اللبنانية.

ومنذ ذلك الحين، أعلن الجيش الإسرائيلي اكتشاف 4 أنفاق، قال إنها تمتد من الأراضي اللبنانية إلى داخل الأراضي الإسرائيلية.

وكلّفت الخارجية اللبنانية مندوبتها لدى الأمم المتحدة بتقديم شكوى ضد تل أبيب إزاء ما قالت إنها “حملة تشنها إسرائيل ضد البلاد”.

وفي السياق ذاته، أكدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، “وجود جميع الأنفاق الأربعة (التي أعلنتها إسرائيل) بالقرب من الخط الأزرق في شمال إسرائيل”.

السابق
حزب الله داخل السلطة أم خارجها؟!
التالي
الدركي يسرقني… ما بصدق