عن الجامعة اللبنانية التي حولها حزب الله إلى حسينية

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي اليوم بصور شعارات معلقة في الجامعة اللبنانية بينت بشكل واضح تحول الجامعة إلى حسينية شيعية!

انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صور تظهر شعارات دينية شيعية معلقة على لافتات وضعت على مباني كليات الجامعة اللبنانية في الحدث، وكان شعار “ما تركتك يا حسين” أبرزها.

إثر هذا المشهد بدأت الأصوات ترتفع منتقدة تحويل الحرم الجامعي إلى حسينية، ولكن الصورالمتداولة لم تُشكل مفاجأة فقد سبقتها تحولات كثيرة عديدة أثبتت واقع سيطرة كل من حزب الله وحركة أمل على الجامعة اللبنانية وخصوصاً على مركز الحدث.
وكان قد سبق لرواد مواقع التواصل الاجتماعي أن تداولوا عام 2016 مقطع فيديو يصور طلابا يؤدون قسم الولاء للخامنئي في باحة الجامعة اللبنانية.

إقرأ أيضاً: لماذا الجامعة اللبنانية!

قبل هذا المشهد شهدت الباحة الخارجية لكلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية عام 2013 ،انتشار صورعشرات الطلاب السياسية والإدارية في الحدث، وهم يرفعون أعلام حركة أمل ويقسمون على الولاء للسيد موسى الصدر خلال حفل للتعارف.
مشهد آخر يتكرر في الجامعة اللبنانية في عاشوراء حيث تقام المجالس الحسينية وتطبخ الهريسة وتعلو أصوات الندبيات، لتتحول الجامعة إلى ساحة استفزاز وتحد، وصلت إلى حدود وصفها بأنها تحولت إلى مركز حزبي.

ومؤخرا نشر الناشط محمد عواد على صفحته الخاصة على موقع “فيسبوك” كما غيره من رواد المواقع، صوراً جديدة تظهر تحول الجامعة اللبنانية إلى حسينيةعلى حد قوله.
وفي هذا السياق أكد أحد الطلاب في الجامعة اللبنانية في حديث لـ”جنوبية” أن “الجامعة اللبنانية شهدت اليوم حملة تبرعات تتزامن مع مراسم زيارة العتبات المقدسة، وذلك بمناسبة إحياء ذكرى أربعين الامام الحسين”.

إقرأ أيضاً: الجامعة اللبنانية مستباحة من جميع الأحزاب

وأضاف ” منذ حوالي اسبوعين ونحن نشهد في الجامعة اللبنانية احتفالات دينية، فمنذ أسبوع تم تكريم شهداء ورفع أعلام حزب الله في الحرم الجامعي، واليوم قام طلاب حزب الله وأمل بإحياء أربعين الحسين في الجامعة”، مشيراً إلى أنه ” للأسف تحولت كليات الجامعة اللبنانية إلى مقار حزبية، يعيش فيها الطالب هاجس الخوف والإجبار على التكيف مع الشواذات، وذلك بدل أن تكون حاضنة لجميع طلابها بمختلف انتماءاتهم الطائفية والحزبية”.

وفي الختام أكد الطالب في كلية الإدارة في الجامعة اللبنانية في الحدث أنه “ليس ضد السياسة في الجامعة إنما ضد فرض سياسة الطائفة بهذا الشكل على الطلاب دون مراعاة مشاعرهم، وهم يعتبرون مسبقا أن الجميع موافق ومؤيد لما يجري”.

السابق
لماذا الجامعة اللبنانية!
التالي
حزب الله ينتظر اتصالاً بطهران: أنا من يشكل الحكومة